كانت ثقتي به عمياء إلى أن اكتشفت خيانته

حاولى معه بالهدوء والاقناع ان تصلحيه وان تتقربى منه بقدر الامكان وتفرغى له بهذه الفترة لان زوجك على ما يبدو يمر بفترة حرجة ويحتاج الى عناية خاصة منك

تعتبر الثقة عنصراً حيوياً لاستمرار أي علاقة، فهي المكون الرئيسي لعيش علاقة سليمة بما أنَّ الهدف هو إعادة بناء العلاقة فاستمرارك بالشكِّ بزوجك والخوف من حدوث نفس الشيء مرَّة أخرى لن يساعدك أبداً في تحقيق الهدف المنشود، بل سيجعلك تعيشين في عدم استقرار وشكٍّ مستمر. حاولي أن تعيدي ثقتك به تدريجياً

حاولي حل المشكلة والبحث عن اسباب خيانته لعل وعسى كان هناك تقصر من طرفك

داومي على المصارحة بينك و بين زوجك ، و اجعليه يشرع بالثقة مرة أخرى ليتقرّب منك ، فندمه على فعل الخيانة سيجعله شاعراً بالذّنب و قد لا يستطيع أن يتفاعل معك لعدم تأكده من تقبّلك له . و التزمي الصبر والدّعاء حيث الوقت كفيل بإنهاء الأزمة أكثر من أي شيء.

لا بد من المصارحة بالحديث و ليس السباب و الإهانة ، يجب أن يعرف فيما أخطأ و يعترف بخطؤه ، بينما يجب أن يصارحك بجوانب التقصير التي أدت به إلى الخيانة لكي تتلافيها بعد ذلك

النّسيان نعمة حبى الله عز و جل بها الإنسان لكي يستطيع الإستمرار في حياته و متابعتها ، فلو توقف الشّخص عند حادث معين لن يستطيع أن يعيش و يهتم بذاته

حاولي أن تتجنبيه بعض الوقت ، حاولي أن تأخذي وقتاً كي تحسمي أمرك بعيدا عن كل تأثير خارجي ، وانصحك ان تتركي بعض الوقت وحتى من الممكن أن تتركي الاطفال بعيدا ، وتكوني وحيدة لتحسمي امرك

تأكدي أنه نساها بالفعل وقطع كل علاقاته بها يا أختي الكريمة ، فعادة طالما هي تطلقت بسببه او من أجله فهي لن تتكره في حاله ، حتى لو أراد هو فخذي حذرك 

الثقة كما فقدت يا عزيزتي يمكن إكتسابها من جديد ، فلا تقلقي من هذه النقطة ، بكل تأكيد ، وضعي في إعتبارك أن مرور الوقت سوف يعالج الأمور ، ولكن الأهم تحاولي بكل إستطاعتك من أجل أولادك 

حاولي أن تعيشي من أجل الأطفال يا عزيزتي ، وإنتظري حتى تتغير الأحوال ، واذا عاش الفترة القادمة تائباً توبة نصوحة فسوف تكون قادرة على مسامحته بعض الشيء ، لا تقلقي الأمور سوف تكون جيده في المستقبل 

طالما لا تستطيعين ان تعيشي بشكل طبيعي وغير قادرة على تجاوز هذه النقطة فأصري على الطلاق واتركيه ، اعرف مدى شعورك وألمك يا عزيزتي ، ولذلك احسمي امرك 

الوقت يا عزيزتي سوف يحل هذا الأمر بعض الشيء لا تقلقي ، الوقت دائما يبلي الجروح ويبرأها ، انتظري قليلاً ، لن تنسي ما حدث بكل تأكيد ولكنك سوف تستطيعين الحياة ، كما تنجرحين جرح في جسدك فيبرأ ولكنه يترك أثر ويصبح بلا ألم سوف يصبح ألمك النفسي 

بالطبع لا يجب أن يكون موقفك هو النسيان ، يجب أن يجعلك هو تنسين ما حدث ، لا يجوز أن يطعنك ويتركك تداوين جروحك أنت بنفسك هذا ليس كلاما معقولاً ولا يجب أن يكون كذلك ، والحل أن يحاول هو أن يساعدك على النسيان بإعطاء الحنان والتفهم ، اخبريه هذا هو من الواضح ليس لديه ذكاء اجتماعي