وبهذه السهولة تنتهي حياتنا الجميلة...

عمري 28, جامعية وأعمل في شركة تأمين. تزوجت منذ 4 سنوات من صديق أخي الذي يكبرني ب3 سنوات. شاب ناجح وكريم ووسيم. عشنا أول سنة من حياتنا كأنها شهر عسل, لا يمر علينا بضعة أسابيع الا ونسافر الى بلد جديد أو نذهب الى منطقة أخرى نزور أقارب لنا أو لزوجي وننزل في أحلى الفنادق. في العام الثاني, رزقنا بولد, في الشركة التي أعمل فيها, كان لدينا مراسل شاب, في بداية العشرين. كان يبدو طموحا لكن من عائلة بسيطة. كنا جميعا بنات في القسم, كان يجلس بيننا أحيانا بينما نحضر البريد فنتحدث عن حياتنا. أحيانا كنا نخوض في امور خاصة, وهو أيضا يحدثنا عن مشاكله. صرت أشعر أحيانا بالتعاطف معه حين يحدثني عن مرض أباه أو مشاكل أخوته. وأحيانا يحدثنا عن مغامراته وكانت بعض قصصه جريئة نوعا ما. احيانا كنت أنقل تلك الأحاديث الى زوجي في سهراتنا معا, لكن بعد فترة, كثرت قصص زميلنا المثيرة (وربما كانت من خياله), وصار زوجي ينزعج من تلك الأخبار وسألني أكثر من مرة, لماذا أقبل بالإستماع الى أحاديث من هذا النوع, لا تليق أن تكون بين الزملاء. شعرت بالإحراج مرة أو أثنتين, لكني كنت أشعر برغبة بالإستماع الى تلك المغامرات, فصرت أنتبه ألا أخبر زوجي بها. عند انقطاع أخبار زميلي عن زوجي, سألني زوجي بضع مرات عنه, فادعيت بأني لا أراه, وانه انتقل الى فرع آخر. كنت أشعر أن زوجي سيطلب مني أمرا ما يفضي الى وقف التواصل مع زميلي, ولم أكن أرغب بذلك, لذلك ادعيت أنني لم أعد التقي به. ثم صرنا نتبادل الأحاديث عبر الواتس أيضا, وفي المكتب, ويرسل لي صور له وامور جريئة أخرى. أقسم أنني لم أكن أنوي ان أخون زوجي, لكنها كانت مجرد تسلية. للمزيد من الحرص, سجلت اسم زميلي بإسم فتاة معي في العمل, حتى لا يكتشف زوجي محادثاتنا, لكن حصل أن كنت مرة في المطبخ وبدأ زميلي يرسل لي صورا غير لائقة, وأرسل تسجيلا بصوته عبر الواتس. دفع الفضول زوجي ليفتح جوالي بسبب تكرار الرنات, فاكتشف أني أكذب عليه. عدت من المطبخ, فسألني عن زميلي, كالعادة كذبت وقلت له أنني لا أعرف عنه شيئا, فاعطاني الهاتف, والتسجيل يثبت أننا نلتقي كل يوم. لم أجد ما أبرر به الوضع, ولأزيد الأمر سوءا, صرت أتهجم على زوجي بأنه يراقبني ولا يثق بي. ما كان من زوجي الا أن اتصل بأبي وطلب لقاءه وأخبره بالأمر. حاول أبي أن يهدئه, لكنه كان مصرا على الطلاق, فتطلقنا منذ 3 شهور. كل يوم, حين يمر شريط الأحداث في ذهني, أندم أشد الندم على سوء تصرفي, ولكن ما يحيرني, هل بهذه السهولة تنتهي حياتنا الجميلة؟ ألا أستحق فرصة ثانية من زوجي؟ هل هانت عليه العشرة؟ نعم أخطأت, لكن من الممكن أن أصلح ما أفسدت. أحن الى كل يوم بل كل ساعة الى حضن زوجي وكلامه ومغازلته لي, بينما لا أشعر أنه يحن الي أبدا. كل ما بيننا من جهته أصبح ابننا الذي لا يحدثني الا ليسأل عنه, أو ليأخذه في نزهة مع عائلته. هل أصبحت العائلة رخيصة لهذه الدرجة؟