كيف أعوض زوجي عن كل ما اقترفته في حقه؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته أنا فتاة تعرفت منذ سنوات على شاب من منطقتنا وكنا نتواصل يوميا عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأحيانا عبر الهاتف كان شاب مثقف وخلوق ومتفوق في دراسته كل هذا جعلني أتعلق به وأحبه وهو كذلك كنت أدعمه في دراسته وأشجعه في مواصلتها ووعدني بالزواج في أقرب فرصة تتاح له وبالفعل تقدم لخطبتي من أهلي ولكن الصدمة الكبرى كانت رفض أهلي رفضا قطعيا خاصة أبي الذي خيرني بينهم وبينه وأخبرني أني لن أكون بنته ولا هو أبي إذا ما قررت الزواج به كل هذا لأنه من عائلة بسيطة لا ترقى لمستوانا على حد قولهم ولكنه لم يستسلم بل حاول إقناع أبي بشتى الطرق وتخلى عن دراسته التي تعب لأجلها لكي يعمل ويثبت لأبي أنه يستطيع تأمين حياة كريمة لي أما أنا فكنت أتلقى الإهانات يوميا وأعاني من المشاكل مع أهلي لأنهم اكتشفوا أني لازلت على تواصل معه وبعد مللي من كل هذه المشاكل والمعاناة قررت إرضاء أهلي بعد فترة وجيزة تقدم لخطبتي أحدهم وافق أهلي عليه وأجبروني على القبول وعندما سمع ذلك الشخص بخطبتي ثار جنونه وسائت أحواله فبعثت له بعض الرسائل أواسيه بعد 7 أشهر من خطبتي ضاق ذرعا بعلاقتي مع خطيبي فبعث له كل الرسائل التي كانت بيننا وهدده فما كان من خطيبي إلا أن فسخ الخطوبة أما أنا فقد سائت حالي وغضبت من تصرفه الذي كلفني مشاكل كبيرة مع أهلي فقطعت كل ما يربطني به وبعد شهرين تقدم لخطبتي آخر سمعت عنه كل خير سمعت أنه خلوقا ومتدين صارحته بكل ما مررت به لكي لا يتكرر السيناريو تقبل الأمر بصدر رحب وأخبرني بأن ماضي لا يعنيه بشيء فرحت بموقفه وتمت الخطبة وبدأت علاقتنا تقوى يوما بعد يوم وكان الشخص الآخر يحاول الإتصال بنا لكن قطعت كل سبله لتدمير علاقتنا وكنت أعذره وأعلم أن حبه لي جعله بتصرف بهذه الطريقة الحمقاء بعد عام من خطوبتي تزوجت والحمد لله و كان زوجي ذو شخصية مميزة يعاملني بكل طيبة ومحبة وكانت طلباتي عنده مجابة لا يرضى ان يصيبني أي مكروه ويقف يجانبي دوما ويهتم بي حتى إذا ما حصل مشكل بيني وبين أهله كان يقف إلى صفي ولا يرضى لأحد إغضابي بكلمة ولا أذكر أن أزعجني يوما باختصار كان يعاملني كالأميرات مرت الأيام واتصل بي ذلك الشخص مجددا كانت لديه طرقه فبيننا عدة أصدقاء مشتركين و الوصول إلي لم يكن صعبا أخبرني بأنه في حالة ميؤوس منها وأنه يتعذب من دوني ولا يقوى على فراقي حتى أنه بكى لي وترجاني أن أعود إليه لا أعرف كيف رق قلبي له واسترسلت بالحديث معه مدة شهرين حتى اكتشف زوجي الأمر عن طريق الصدفة وقرأ ما كان بيننا من محادثات كانت صدمة كبيرة خاصة أني تجاوبت معه بالحديث وأخبرته بمشاعر أكنها له واجهني زوجي بما اكتشفه فانهرت أمامه وطلبت منه الغفران وكما عرفته دائما كان لي الصدر الحنون وأخبرني بأنه سامحني وأن كل الناس يخطؤون وطلب مني نسيان ما حدث إلا أن ذلك الشخص عاد مرة أخرى وهذه المرة من ناحية زوجي فقد ذهب عنده وطلب منه تطليقي لأنه لا يستطيع العيش بدوني تمالك زوجي أعصابه وأخبره أني زوجته شرعا وقانونا ولن يتخلى عني مهما حصل نحن نحاول الآن تجاوز ما حصل وأكثر ما أثر بي هو موقف زوجي عندما وقف بجانبي وسامحني دون عقاب والأهم من ذلك أن ثقته لم تتزعزع ناحيتي ولم يحاول تفتيش هاتفي أو مراقبتي حتى بعد الحادثة ساعدوني بحل لأتجاوز الماضي الذي أشعر أنه لا زال يلاحقني وكيف أحاول أن أتخلص من كل هذه المشاعر وأعوض لزوجي ما اقترفته في حقه