أريد ان أبتعد عن صديقتي التي لها علاقات كثيرة مع الشباب

يقول المثل قل لي من تصاحب أقل لك من أنت ،ما كان للصحابة رضوان الله عليهم اسم الصحابة ولا هذه المنزلة الرفيعة لولا مصاحبتهم ومرافقتهم لسيد البشر صلى الله عليه وسلم ، مما لا شك فيه أن الإنسان يتأثر بمن يجالسه ويخالطه ويكلمه وقد شبه رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح ببائع العطر الذي تصدر من الروائح الطبية وكذلك الصديق الصالح لا يصدر منه إلا كل خير وفضل يقربك لله ، وشبه الصديق السيئ بمن ينفخ النار ويعمل بالحدادة فهذا إن لم يحرق ثيابك بناره تأثرت برائحته الكريهة وبسوء سلوكه ، جاء في الحديث الشريف ( إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً ) ولما كان الأمر كذلك فواجب عليك هجرها ما دامت تقيم على المنكرات والمعاصي ،  إن خفت على نفسك التأثر منها ، أما لو كنت ثابت ولم  تخافي وكنت واثقا من نفسك فاستمر ي بمحادثتها ودعوتها للخير لقد كنت نعم الأخت والصديقة لها بنصحك وتذكيرك ، أدعي لها الله عسى الله أن يتقبل منك ويكون في صحيفتك ، وأعلمي أنك بهذا  تكونين متبعة للرسل الكرام الذين جاؤوا ليبينوا للناس الحق من غيره ،  أبحثي عن أصدقاء صالحين يعينونك على الخير ويحثونك عليه ، فالصديق الحقيقي من نبهك على خطائك ، وأرشدك إلى صوابك خوفا عليك من غضب الله ، تواصلي مع عائلتها بشكل سري وأخبريهم لعلهم يدركونها قبل أن تسوء حالتها

الأمر يعتمد على شخصيتك أنت ,, ان كنت لا تتأثري بما تفعل و لا يضرك العلاقات التي تقوم بها مع الشباب فابقي معها لنصحها و محاولة ابعادها عتن هذا الطريق و لكن ان منت تشعري بسلبية كبيرة و أنت معها من الأفضل أن تتركيها لأن اصلاحها لن يكون بيك أنت و حسب 

ربما هي لن تتغير يا عزيزتي و لن تكون ما تريدينها لأن هناك الكثير من الأمور التي تتحكمي بها و أنت لا تعلمي عنها و الأفضل  لحالتك أن تكوني بعيدة عنها الان و لمن بقدار بحيث تسألي عنها بين الحين و الاخر و أن تسألي عن أحوالها و تنصحيها 

ان كانت صدييقتك المقربة و تحبينها و تتمني لها الخخير الحل هو أن تتحدثي مع أهلها ان عليهم أن يحرصوا عليها حتى لو تسببت لها بأذية سيكون أسهل مما تفعله مع نفسها الان ,, ان من الأفضل أن تفكري في طريقة تبعدها عن هذا الطريق

ان صحبتك كعها يا عزيزتي ستعرضك للكثير من المشامل و الأمور السلبية و أولها أخلاك و سمعتك و علاقتك بأهلك و دراستك و غيرها ,, لأنك فقط بمجرد التفكير بها تستائي فكيف بالعلاقة بها و أن تينها يوميا ,, أنا أرى أن من الأفضل أن تتكلمي معهها النصح و حسب و أنت انسحبي من حياتها يكون أفضل لك

حقا يا عزيزتي ان الصاحب ساحب و عليك أن تكوني أمثر حذر منت هذه الفتاة اليت عليك من الان أن لا تعتبريها صديقة أبداً أنا برأيي أن عليك أنى تحاولي أن تقللي من العلاقة معها بالتدريج و من الأفضل أن تنصحيها  ابقي على السلام و السؤال عن الحال بينكن و لكن لا تخرجي معها و الا انجرفت خلفها 

الصاحب ساحب.وش منتظره. ابعدي فورا بدون تردد قبل تتعودي ع الوضع وتجي رجلك في الوحل 

يا عزيزتي يرلسنا الله بعضنا لبعض رحمات .. فقد تكوني انت من ارسلك الله الي هذه الفتاه لكي تكوني عونا لها و لكي تشجعيها علي الرجوع عن هذا الطريق و لكي تكوني السند لها .. فاعتقد ان الافضل ان تحلي انت هذا الامر فمثلا يمكنك اخبار والدتك بكل ما تمر به صديقتك و تجعليها تتحدث معها و توجهها و تكون لها اما فوالدتك سوف تعرف الطريقه المناسبه لارجاعها من هذا الطريق بحكمه و عقل .. وسوف يجازيكي الله خيرا و فيرا انت و والدتك ان شاء الله .

حاولي ان تغيري روتين و نمط حياه صديقتك فمثلا شجعيها علي وضع وقت ما لممارسه الرياضه ووقت لقراء القرآن الكريم ووقت للاهتام بالدراسه و شجعيها علي الالتزام به و اخلقي روح للمنافسه بينك و بينها ، فمن الممكن بعد ان تشغلي وقتها و فكرها تبتعد عن تلك الاخطاء ، ادعو الله ان يهديها ويجعليك يد عون لها .. فأنت اذا كنتي تحبينها بدلا من تركها ستساعدينها على تخطي تلك المرحلة

يا ابنتي الفاضلة بالفعل ان الصديق يتشري من صديقه و يتعلم منه ويتصرف مثله هذه طبيعة الحياة ف الإنسان بطبيعته يحاول التأقلم على البيئة التي يعيش بها ويحاول ان يكون جزءا من تلك البيئة ولهذا فإن الأفضل أن تنتفي اصدقائك بمن يشبهك َيمتثلك في الصفات هذا اقوم وأفضل لك لكي تحافظي على شخصيتك وعلى حياتك

يا عزيزتي عليكي ان تكوني على ثقة بنفسك فأنت تعلمين حدودك وتعلمي الخطوط الحمراء التي لا يجب تخطيها ولهذا فمهما كان من يوجد حولك وما هي تصرفاته فإذا كنت تعرفين حدودك فأنت لن تتخطي او تتجاوزي تلك الحدود وهذا ما يجب ان تضعي في راسك وبعدها تتخذي قرارك وفقا لذلك بشأن صديقتك و هل تودين الاستمرار في علاقتك بها ام لا 

ابنتي الكريمة ليس عليكي ان تجبري نفسك على أن تفعلي اي شئ ضد رغبتك او ضد ميولك النفسية.. ففكري قليلا فيما تريدين وما تودين انت فعله واذا كان ما تودين هو أن يكون لكي صديقات من نفس صفاتك وبنفس أخلاقك واسلوبك فافعلي ولا تجبري نفسك على ما لا تودين.. فأنت حرة في اختيار حياتك وطريقة معيشتك

من الواجب عليك تجاه صديقتك نهيها عن المنكر، وإذا لم ترجع عن تلك الأفعال فعليك أن تجتنبي مخالطتها من الاساس و التحدث معها نهائيا ، فتلك الامور لا يجب التهاون او التفكير فيها ، فقدمي النصيحه للمره الاخيره و اذا لم تتقبلها انسحبي و انجي بنفسك علي الفور و ابتعدي عنها وابحثي عن اصدقاء يشبهونك ويتوافقون معك

من المهم أن تتذكري أن التقوى في أي علاقة هي الأساس الصحيح لدوامها في الدنيا والآخرة، وإلا انقلبت تلك الصداقه عداوة في الآخرة؛ كما قال - تعالى -: {الْاخلاء يَومَئذ بَعضهُم لِبعْضٍ عَدُو إِلَّا المُتقِينَ} و من الواضح ان تلك الفتاه لا تعرف الدين و الاخلاق و التقوي فانصحك بالابتعاد عنها يا ابنتي و انتقاء اصدقائك حتي لا تضرك

ليس امامك حل سوي الدعاء يا ابنتي ،، فيمكن أن يتغير حال الإنسان من ضلالة إلى هدى بسبب دعاء غيره له ،، و انت فتاه صالحه تعرفي الصح من الخطأ و الثواب و العقاب و تعرفي الحلال و الحرام و من الواضح انك قريبه من الله و تثبتي علي الطريق المستقيم ، فانصحك بان تدعي الله لها بان يهديها و ان يبعدها عن هذا الطريق الخاطئ و لكن الافضل ان تكوني بعيده عنها و تتجنبي التنزهه او الخروج معها

(الصاحب ساحب)، والناس يقولون أيضًا: (الطيور على أشكالها تقع). فاعتقد ان الامر واضحه يا عزيزتي ، هذه الصديقه لا تشبهك و تقكيرها و شخصيتها و اخلاقها لا تشبهك فلا داعي لان تصاحبي من لا يشبهك و لا داعِ لان تدخلي في تلك الدائره ، فلقد فعلتي ما بوسعك لكي ترجعيها من هذا الطريق و تساعديها علي الهدايه و لكنها ترفض ، فانسحبي انتِ و تجاهليها ، فتلك الصداقه ليست مناسبه لك من الاساسً

ابنتي العزيزه اعطي للفتاه فرصه اخيره و اجلسي معها و تحدثي معها عن النتائج المترتبه علي تلك الافعال التي تقوم بها و ان الفتاه اهم شئ في حياتها هو السمعه و الكرامه فيجب عليها ان تهتم بنفسها و تصونها و تصون كرامتها ، و اذا لم تستجيب و لم توافق علي رايك فالافضل ان تبتعدي عنها و بهذا الشكل تكوني فعلتي كل ما يمكنك فعله .