هل كان يمثل على صديقتي؟

هل كان يمثل عليها؟بعد ان وجدت الحلول الناجعة لمشكلتي التي طرحتها على الموقع مؤخرا قررت ان ادرج مشكلة صديقتي. هي في الاربعين من عمرها لم يسبق لها الزواج، تشتغل في مؤسسة اعلامية، اقترب منها شاب منذ اشهر وقال انه معجب بها وطلب رقمها للتعارف قصد الزواج، وابدى استعداده لخطبتها فوا.. وخلال فترة التعارف اظهر لها اطلاعا ثقافيا كبيرا بأكثر من لغة، كما جعلها ترى اخلاقا سامية.. صديقتي تعلقت به، وحددت لهموعدا مع والدها، لكنها طلبت منه ان يتاكد جيدا من مشاعره تجاهها، فهي لا تريد زواجا سريعا مبنيا على مجرد اعجاب قد يمحوه الزمن بل ارادت ان يقتنع بها. ةمع مرور الايام احبته، واظهرت له حبها، وبدآ يخططان للزواج، فاحبرها انه فقير وانه ليس سوى نادل في مطعم، وان راتبه قليل، وهي قبلت بكل ظروفه، ثم اخبرها انه لن يقيم لها عرسا وانه غير قادر علىان يشتري لها اي شيء، ورغم ذلك قبلت فهي كانت تراه كل شيء في حياتها، لكنه قال لها قصة اخرى: قال انه يعمل في ولاية ويسكن في ولاية اخرى وان عليها بعد الزواج ان تسكن في دار امه، بينما يذهب هو للعمل في ولاية اخرى تبعد عن بيته بحوالي 700 كلم، وانها سوف لن تراه الا مرة واحدة كل شهرين، لكنها لمتوافق، قالت له اذهب حيث تذهب واشتغل لاساعدك في المكان الجديد الذي تعمل به.. الخ، ومرة طلب منها ان يسافر الى المانيا لدى صديق له وطلب منها ان تنتظره الى اجل غير معلوم.. وهذا الامر لم يعجبها، وبعدها اصبح لا يكلمها سوى بشكل متقطع ثم اصبح لا يجيبها الا بكلمات قليلة في الفيسبوك، او لا يجيبها اطلاقا.. تالمت كثيرا وقررت حذفه من الفيسبوك. فلم يتصل بها ولم يستفسر، وبعد 3 اشهر ارسلت له رسالة هاتف بالخطأ حين كانت تريد ارسالها الى شخص اخر، فقام بالرد عليها واتصل بها لكنه بقي يتحدث في عموميات وكانه مجرد زميل، ثم انهى المكالمة.. ومنذ ايام ارسل لها طلب اضافة في الفيسبوك، وهي قبلتها، لكنه صار يكلمها في الفيسبوك بكلمات قليلة جدا وكزميل لا اكثر. وفي النهاية قالت له بصريح العبارة: هل مازلت في حياتك ام لا؟ اخبرني الحقيقة كيفما كانت، فلم يرد عليها الى يومنا هذا رغم إلحاحها.. هي كانت تحكي لي وتحاول البحث عن تفسير لتصرفاته، وتقول لي انه انسان مثقف ومتخلق فلماذا يتصرف هكذا؟ لعله خجلان من وضعه المادي.. وانا قلت لها انه يمثل عليها دور المتخلق، والان يستمتع بعذابها وإلحاحها على الرد.. وهي حائرة.. ارجوكم افيدوها..