لا أريد أن أخسر صديقي ولكن تصرفاته مثيرة للشكوك، ماذا أفعل؟

زميلي في العمل إنسان ودود ومحترم واحترافي لأعلى درجة ممكنة وخدوم ويمكن الاعتماد عليه وذو حكمة ورأي سديد مما يجعلني في حيرة من أمري ازاء إلحاحه المتواصل عليَّ وإصراره على دعوتي وحيدا إلى منزله وتقديمه إياي لزوجته التي تجلس معنا بتشجيع منه وتكون بكامل زينتها وأناقتها من عطر ومكياج وهو يشجعها على ذلك ولا يغار عليها فيما يبدو لي بل أحس أنه يتباهى أمامي بجمالها وقوامها وعطرها ويسعد لتبادلها الضحكات معنا ولا يلقي لأنني ربما أعجب بها أو أنظر إلى مفاتنها التي تتفنن في إبرازها وكأنها لا تخشاه ولا تحسب حسابا لغيرته أو غضبه. هو أيضا يكثر من الاستئذان أثناء جلوسنا معا بحجج مختلفة كإجراء مكالمات أو مقابلة شخص ما تحت العقار الذي به شقته وأحيانا يصر على الذهاب بنفسه لإحضار بيتزا رغم أنه يستطيع طلبها بالتلفون. وهو ما يعرضني للفتنة لأنها حين يستأذن هو للخروج تبقى جالسة معي مع الأسف وهي امرأة جميلة فنتجاذب أطراف الحديث وأستعذب الحديث معها وأرغب فيها كأنثى طبعا فأنا لست معصوما ولا هي معصومة. ذات مرة طلب مني استعمال هاتفي النقال لإجراء مكالمة ضرورية فأعرته إياه واكتشفت أنه يتعمد ترك رقم زوجته على هاتفي وأشك أنه يتعمد توريطي معها ويطمع في أن أقوم بمغازلتها مثلا أثناء اختلائي بها أو الاتصال بها هاتفيا. ما التصرف الذي ينبغي عليَّ وكيف أهرب من هذه المواقف المغرية وكيف أأمن على نفسي وكيف أضمن ألا أقع معها في المحظور الذي يخيل إلي أنه إن وقع فسيكون مرحبا به من قبل الرجل؟ هل أصارحه بشكوكي وأطلب منه تفسيرا؟ هل أرفض دعواته المتكررة لبيته؟ وبأي عذر أتعلل له وأنا أرفض؟ باستثناء هذه النقطة المريبة فهو إنسان مثالي وزميل كفء وصديق يعتمد عليه في مواقف كثيرة خبرته فيها وكان على قدر المسؤولية. وهل من تفسير لمواقفه هذه؟ هل هو مرض نفسي؟ هل يريد توريطي ثم فضحي وتهديدي مثلا؟ هل يستمتع بمشاهدتي أغازل زوجته هل هو شاذ كما يقولون مريض بانحراف جنسي؟ عشرات الأسئلة وحيرة ولا أريد أن أخسره كصديق ولا أريد أن أقع في خطيئة. شكرا مقدما لوقتكم وعذرا لو أطلت..