صديقي المفضل صدمني بكلامه الجارح

السلام عليكم. أنا شاب عمري 19 عاما لدي صديق عمره 22 سنة. توطدت علاقتنا منذ شهرين بالرغم من قصر المدة الا أننا أصبحنا مقربين بشكل كبير. هو يدرس معي في نفس الفصل. نتقابل كل يوم و نمضيه في الحديث و الضحك لدرجة أنه يخبرني باسراره و اخبره انا ايضا باسراري. عائلته اصبحت تعرف عائلتي و كما قلت توطدت العلاقة و تعودنا ان نخرج كل يوم او ان ابيت احيانا في منزله او العكس. صار سوء تفاهم منذ خمسة أيام. الحادثة الاولى كانت عندما قررنا الذهاب للمقهى و في طريقنا اخبرته انني ساشتري "سندويتش" لانني جعت فطلبت منه لو يقبل ان يدفع ثمن قهوني لانني سادفع نقودي لقاء ال"سندويتش" فقبل بترحاب لا سيما واننا متعودون على ان نقرض بعضنا البعض النقود. بقي من نصيبي بضعة مليمات فدخلت و نحن في طريقنا محلاّ آخر لشراء مناديل ورقية و هو لم ينتبه لي فواصل طريقه اخبرني البائع أن نقودي ناقصة فاخبرته انني سأتسلم من صديقي البقية فخرجت و ناديته فجاء و قال لي لم تركتني انتظر قلت له اعطني 50 فرنكا (عملة) لاكمل للبائع فاعطاني و عند خروجي من المحل لاحظت امتعاض صديقي قال لي لماذا انفقت مالك على المناديل و نحن متوجهون للمقهى فيه مناديل مجانية و انت اصلا لم يعد.لك نقود حتى تدفع ثمن القهوة و الآن ابحث عمن يدفع لك ثمنها فاستغربت ذلك و استنكرت حديثه و قلت له انني عائد لبيتي فتركني و ذهب ثم اتصل بي في المساء و كان يمزح و كأن شيئا لم يكن. الحادثة الثانية حدثت قبل يومين طلبت مني اختي ان نذهب للتنزه فاقترحت ان نتصل بصديقي فوافقت ذهبنا ثلاثتنا للتنزه و امضينا يوما كاملا خارج البيت و في المساء اوصلنا اختي للبيت ثم اقترحت عليه ان نذهب انا و هو للمقهى لنكمل لعب لعبة تعودنا على لعبها فهي تشتغل بالانترنت فقبل لاحظت انه امسك هاتفه و بدأ بالتحدث مع شخص ما على الفايسبوك و بما انن امضينا يوما كاملا مع بعضنا لم اجد موضوعا معينا اتحدث فيه فوضعت سماعاتي الي حين نصل للمقهى لكن لاحظت في منتصف الطريق انه نزع سماعاتي و قال لي أنه ذاهب لأمه ليتحدث معها بخصوص أمر ما و قال لي لماذا لا تعود لبيتك سنلعب اللعبة عن بعد دون الذهاب للمقهى فوافقت. من غد لم يتصل بي فاتصلت به فقال انه مشغول و انه خرج مع صديقة له و هما في المقهى فقال لي هل تحتاج شيئا قلت أجل اتصلت بك لأنني شعرت بالملل فقال عندما تشعر بالملل المرة المقبلة ضع السماعات و انصت للغناء فعلمت فورا انه غضب مني لانني وضعت السماعات البارحة لكنني استغربت فانا لم اقصد ان اتجاهله و كانت نيتي صافية اصلا امضينا يوما كاملا مع بعضنا فلماذا ساتجاهله و هو ايضا منشغل في هاتفه. قلت له اترك لي مجالا لاوضح الامر فرفض و قال كف عن الكذب فعلت ذلك عمدا كنت تسير و تنصت للغناء و لم تعطني اي اهمية و كأنك تسير وحدك فقلت و الله ما قصدت هذا لكنه اغلق الخط ارسلت له عديد الرسائل فقال لي كف عن مراسلتي على الاقل هذان اليومين اريد ان أريح أعصابي منك سأتصل بك عندما أشاء ذلك لقد اصبحت تغضبني ابحث ان أمر آخر تتسلى به أليس عندك شخص آخر في حياتك الا أنا و كانت هذه آخر كلمة يقولها الى حد اللحظة لا استطيع ان انسى الموضوع او ان اتجاوزه و ام افهم ما اذا كان مجرد غضب و سيتصل مرة اخرى أم أنه لم يعد يريد مخاطبتي بعد الآن. هل أنا مخطئ ؟