مازلت أكره ولا أطيق النظر إليه

الجرح كان صعباً عليك يا أخي الكريم ، ولهذا مازال يسبب لك الضيق والحزن ولكن مع مرور الوقت سوف تتحسن الأمور صدقني ، الزمن قادر على إنهاء أي ألم أو حزن واعادة الثقة بينكما من جديد

اعتقد انه يجب أن تنهي العلاقة الآن ، لأنك غير قادر على تخطي تلك النقطة وبهذا تكون انسان منافقاً ، واعوذ بالله ان تكون كذلك ، انهي العلاقة فوراً

ان الحب الشديد ينقلب الى كره شديد وانا اشعر بما تشعر به لان كان لى صديق وكنت اعتيبره نفسى وكنت اتعامل معه بلا اى حدود ولكنه غدربى وانقلب على بشكل لا يصدق والان انا اكرهه وامقته بشده وحتى ان جاء واعتذر لن اسامحه من قلبى مهما حدث

صديقى من الممكن ان يكون الاخرين قد استغلوا الشجار بينكم للوقيعه هل تاكدت بنفسك منه انه قال هذا الكلام عنك ربما انت تظلمه وستمع الى الحاقدين عليك ان تتحقق كما امرنا الله ياايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين

بالطبع لك الحق فى عدم مسامحته لانه صدمك بعد كل هذا الحب وتكطلم عليك مع الاخرين وان كنت مصاب بالوسواس القهرى هذا ليس سبب انت كنت له خير صديق وانت مريض ولكنه لم يراعى الصداقه وهذا كره طبيبعى لان البشر تكره الغدر والطعن من الظهر

اخى ان الله سيحاسبه هو وليس انت لان الرسول علمنا ان ايه المنافق ثلاث اولهم اذا خاصم فجر اى انه يفجر ولا يراعى الله فى الخصام وهو فعل ذلك فلا تلوم حالك وان الغدر لا ينسى مطلقا ولكن تعامل معه كزميل ولكن ليس كصديق لانه من غدر مرة يغدر الف مرة

اخى انت محق فى عدم مسامحته لانه غدر بك فى اول اختبار حقيقى لكما وهذا امرا طبيعيا لانى ان كنت مكانك لما سامحته وان تعاملت معه سيظل ما فى قلبك كما هو فلا تانب ضميرك وانت تعامله من اجل الله ولكن ليس مضطر ان تغفر وتسامحه

طالما هذه الكراهية بداخلك فالأفضل أن تتركه وترى صديق آخر حتى لا تكون منافقاً تظهر خلاف ما تبطن ، اتركه ، واعتذر ، واخبره الحقيقة أنك لم تستطيع أن تتعامل معه ثانية بعد جرحه لك في النهاية

الله لا يحاسبنا على مثل هذه الاشياء ولكن الافضل ان تتخلص انت من الكراهية بداخلك، قد اقبل منك ان تنخفض درجة محبته في قلبك لكن أن تقوم بكرهه فهذا سوف يضر بك أنت ، الكراهية تضر صاحبها أكثر من المكروه

أعتقد أنه اذا تحدثت إليه واسررت بما داخلك وعاتبته فسوف يحل الأمر وسوف تشعر بتحسن كبير إن شاء الله بعد ذلك لا تقلق  ، عندما نعاتب نرتاح كثيرا، اجلس معه وعاتبه واخبره انك تحتاج الى تشكو منه في بعض النقاط وحل الماضي 

طالما لم تفعل شيء يقوم بإيذاء هذا الشاب فلن يعاقبك الله او يحاسبك الله على هذا ، الله لا يحاسب بالنوايا الخبيثة لأنها قد تنتج من الشيطان ولكن يحاسبنا على اقوالنا وافعالنا ومن رأي إذا اصررت هذه المشاعر سوف تموت

على قدر المحبة يكون الغضب والزعل أخي الكريم وهذه الكراهية التي تكنها له ليست كراهية حقيقة ولكنها كراهية انتقامية لأنك تحبه ، وسوف تزول مع الأيام ومع المعاملة مرة اخرى بينكما إن شاء الله ، وبالطبع الله لن يحاسبك على هذا