هل أرجع خطوة للوراء وأعاملها بنفس المعاملة؟

عاتبيها يا عزيزتي ، فإن كتمان الزعل في قلبك سوف يزيده وسوف يتراكم يوما بعيد يوم حتى يستحيل كرهاً في النهاية وتجدين انك تخسرينها خسارة نهائية ، فأرجو منك ان تناقشيها وتقولين لها انه ما كان يجب عليها ان تتصرف مثل هذا التتصرف 

هناك نوع من الأشخاص اعتاد أن يكون دائما هو محور الكون ومحور أي علاقة يدخل فيها، وأظن صديقتك من هذا النوع الذي لا يستطيع التفاعل مع مشكلات الآخرين ويريد أن تكون كل احاديثكم مركزة عليها هي وعلى مشكلاتها صعب تغيريها تقبليها كما هي وإذا كنتي تشعري بالحاجة إلى من يستمع إليكي عليكي البحث على أصدقاء جدد بجانبها ووسعي دائرة معرفك لن ما يجعلك تركزي على سلوكها أنها تبدو الصديقة الأقرب إليكي

أنتي غير مجبرة على الضغط على نفسك من أجل أحد خاصة وأنكي مثلما تقولي قد قدمتي الكثير وعليها هى أيضا في المقابل أن تحاول أن تقدر تعبك بالعكس وأن تبادر هي بالسؤال عنك، لذلك نصيحتي لكي أن لا تتحدثي لها إلا إذا قامت هي بمحاولة التواصل معكي، وإن لم تفعل فهي ليست صديقة حقيقة وعليكي تقبل خسرتها والبحث عن أشخاص جديدة تحدث تغيير في حياتك وإضافة وأن تكون علاقتكم قائمة على الأخذ والعطاء وليس العطاء فقط قدري نفسك حتى يقدرك الآخرين

يقو الامام الشافعي في قصيدته التي يتحدث فيها عن الصداقة : لا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا ، وهي ليس لها خير فيك يا عزيزتي ، انا لو كنت مكانك لكنت قطعت علاقتي بها من الاساس حيث اني لا اقبل ان اعطي اهتمام ولا اخذ مثله 

إذا تبين لك أنها بالفعل تحاول أن تتجنبك وتقلل من حديثها معك فعليك وضع خطة مناسبة لاختيار التوقيت والمكان والظروف المناسبة للدخول معها في حوار صريح ولا يجب أن تتسرعي في دخول هذا الحوار بصورة تسبب لها إحراجاً امام الآخرين أو لا تكون الأجواء ملائمة لكمي تقول كل منكما للأخرى ما تشعر بها على الحقيقة.

من رأي أن تعودي تلك الخطوة الى الخير ، عندما يشعر الانسان انه ليس لديه نفس تلك المكانة التي يتوقعها والتي يكنها لصاحبه عليه ان يبتعد قليلا ليعرف مدى الحب والمعزة التي يكنها له في قلبه ويتأكد 

تعاملي معها بطبيعيه فان كنتي تريدي ان تسالي عليها فاسالي وان لم تكوني تريدي فلا تفعلي فلا تتصلي بها او تسالي عنها من اجل ان لا تحزن فقط عندما تحتاجي انتي للسؤال عليها فاسالي فهي تفعل هذا وهكذا يجب ان تفعلي انتي ايضا

يا ابنتي العزيزه يجب عليكي ان تحاولي ان تجدي لها العذر ان كانت صديقه عزيزه عليكي ان الامر يعود لكي انتي في النهايه فان كنتي تستطيعي ان تتعاملي معها بهذا الشكل فهذا افضل وان لم تستطيعي فلا مشكله ابدا في الامر

يا اختي العزيزه عامل الناس مثلما تحب ان يعاملوك فهي ان كانت تعاملك هكذا فهكذا هي تريد ان يعاملها الناس فعامليها مثلما هي تعاملك فهذا هو الفعل السليم في مثل هذه الحاله بكل تاكيد يجب عليكي ان تتعاملي معها بنفس الاسلوب

ان كان هذا هو الحادث الوحيد فيمكنك ان تجدي لها الاعذار لكن ان كان هذا فعل متكرر وتفعله باستمرار فعليكي ان تعودي خطوه للوراء وان تتعاملي معها بنفس الطريقه التي تعاملك هي بها هذا شيئ مؤكد فلا تعامليها باهتمام زائد عن اللزوم ابدا

بالتاكيد عليكي ان تعامليها بنفس الطريقه فانتي ان كنتي تعامليها باهتمام زائد فستعاملك بهذا الشكل لذلك عليكي ان تكوني في تعاملك معها مثلما هي في التعامل معكي تماما فلا تعطي احدا فوق ما يستحق ابدا فهذا سيجعله يتكبر عليكي