هل أصبحت صداقتنا إدماناً؟

ابنتي العزيزة اخشى انك ترتكبين ذنبا ، لان العلاقة بين الرجل والمرأة لا يجب ان تكون بهذا الشكل ، والخلوة ممنوعة والحديث عبر الهاتف هو نوع من أنواع الخلوة التي لا ينصح بها ، فيجب ان تقطعي هذه العلاقة فورا 

المهم في الامر ان تكونوا واعين للامر فلا ينقلب الامر الى حب من دون وعي فلا يجب عليكي ان تفكري في الامر بهذا الشكل لا من ناحيتك ولا من ناحيته فيجب ان تحتفظي بعلاقه الصداقه وعندها لن تكون هناك اي مشكله في الامر ابدا

لا مشكله في الامر مادام الامر في نطاق محترم ولا يتخطى الاخلاق فلا مشكله في الامر يا ابنتي فعليكي ان تعرفي ان الامر هو انكم وجدتوا بعضكم لهذا تستطيعي ان تدمني على الامر مادام مفيد لكي ويعوضك عن النقص الموجود عند اهلك 

اعتقد ان هذه هي الصداقة الحقيقة ، ان نجد روحا تجعلنا نشعر بقيمتنا وتشجعنا وتقف بجوارنا في أي موقف نحتاجها فيه ، اعتقد ان صديق هذا صديق حقيقي ولا يجب التفريط فيه، وليس في هذا ادمان او شيء

احذري من ان تتحول العلاقةالى حب ، ستتحول فقط الى ادمان اذا تحولت الى حب ، فارق السن ليس كبير وليس هناك ما يمكن أن يمنع ذلك إلا دماغك وطريقة التفكير الخاصة بك ،كما أني أشجعك على تكوين صداقات حقيقية لا تقتصر فقط على الهاتف

لا مشكلة في هذا ، وما الصداقة غير ادمان شخص، الصداقة هي حب ولكن مع عدم وجود الشهوة يا عزيزتي  واعتقد انها افضل المعاني الانسانية ، لا يوجد مشكلة طالما يوجد تفاهم فيما بينكما ويساعد كل منكما الاخر في الحياة 

المشلة الوحيدة أنكما من دولتين مختلفتين ، هذه المشكلة الاكبر ، بمعنى ان علاقتكما لم تكن علاقة وجها لوجه،وهذا يعني انها صداقة هشة على الرغم من ما يظهر لك ، جربت هذا النوع من العلاقات وهي صداقات غير حقيقية