كل ما أريده أن أصبح صديقاً له

اهلا بك يا ولدي واسمعني جيدا، اولا رسالتك تتضمن نقطتان يجب الانتباه لايها والاولى هي الخجل ونعم هو مرفوض، وبالطبع كل امر وله حل فلا تخف ولا تقلق وسنتابع معا لتصل الى بر الأمان والراحة ان شاء الله. أولا: انت لست وحدك في قضية الخجل هذه، والخجل صفة سلبية وليست حميدة فالحياء هو الفضيلة والخجل رذيلة معوقة ومانعة وقابضة للقدرات. يعني عندما تدرك أنك لست الوحيد على الأقل تشعر وأن الأمر نوع من انواع القلق والتوتر العام وهي تصيب عدد كبير من الافراد. : اعلم ان ما تمر به هو سلوك وليس جينات وراثية بل مكتسب مما يعني أنه قابل للتغيير، وهذه نقطة هامة وحساسة وهي المفتاح فان اقتنعت انه يمكنك تغيير سلوكك وتطويره تكون في الطريق الصحيح. عملية التغيير ستصبح اسهل بكثير مع الايمان بإمكانية التغيير، يجب ان تنفض كل الافكار السلبية وتعرف ان الله يحب المؤمن القوي، ويجب ان تدع تصرفاتك وسلوكك هو مرآة اخلاقك وشخصيتك. لذا اذهب وتكلم مع صديقك بطريقة طبيعية وبدون استحواذ ولا شعور قلق ولا توتر حتى لا تثير مشكلة حولك وكانك تقصد امر خطأ، تحدث اليه مثل باقي الزملاء، كن واثقا من نفسك وطبيعيا، والثقة بالنفس تعني مستوى منظور الشخص لنفسه مقارنة بأقرانه، فان كان مستوى منظورك الذاتي متدني وتشعر ان الاخرين افضل منك فانت تقوم بالمقارنة، والمقارنة امر ممنوع في علم تطوير الذات واقصد المقارنة السلبية، لهذا يجب ان تقارن ذاتك بذاتك مع مرور الزمن، فانت ستبدأ بالعمل على تغيير صفاتك وسلوكك مثل حذف الكلمات السلبية واظهار القدرات وبعد شهر تقارن مع الان وبعد سنة وهكذا، وثانيا يجب ان تتوقف عن قول اي كلمات سلبية بحق نفسك ومسحها تماما من عقلك وسنعمل على استبدالها بكلمات ايجابية بحق ذاتك. ثم اريد منك ان تعدد كل صفاتك ومهاراتك والامور التي تتقنها وسنعمل على اظهارها وتطويرها والتركيز عليها يجب ان نركّز على مواطن القوة فينا ونظهرها وفي ذات الوقت يجب ان تبدأ برفع مستوى منظورك لنفس مقارنة باقرانك وزملاءك، لا تفكر ان احدا افضل منك واحب نفسك واحترمها وتعامل معها بهدوء وبالنسبة للعلاقات يجب ان تبدأ بالحديث والانفتاح على اكثر الناس قربا لك ومن تثق بهم ولا شك انك تشعر ان هؤلاء الناس يجعلونك على طبيعتك لانك تملك حرية التعبير معهم وبالتدريج سنعمل على توسيع اطار المعارف والحديث اليهم وبكل ثقة. واعتقد ان حضور الفيديو التالي عن من هو الصديق الصدوق سيجعلك تحسن اختيار أصدقاءك. وابدأ ببناء شخصيتك من الان واي مساعدة انا بالخدمة وربي يوفقك

يمكن تعزيز علاقة الصداقة بينكما ، وذلك من خلال مفاجأة الصديق بدعوته لتناول الطعام سوياً، أو تقديم الهدايا له، ليس بالضرورة أن تكون الهدية ذات قيمة مالية كبيرة، حيث انها تقاس بقيمتها المعنوية وليس قيمتها المادية هذه الطريقة من الممكن ان تساعدك يا عزيزي في اكتسابه كصديق لك 

لكي تكون الصداقات ويكون هذا الزميل صديقا لك ما عليك سوى هي انتبحث عن اهتمامات مشتركة بينكما، واستغل فرصة بينكم واحكي له عنها فهذه الطريقة تقربك من الصداقة الجديدة  واعلم انه الابتسامة غالباً ما تكون هي الطريق إلى قلوب الآخرين، وهي بمثابة إشارة للحصول على محبة الآخرين، كما أن الابتسامة تعطي الشخص المقابل لك انطباعاً بأنك شخص جيد ولا تكن القد والضغينة على أحد ممكن هذه الاساليب تساعدك في اكتسابه كصديق لك 

نصيحتي لك هي يا ابني الكريم انه هي ان تكون صديق الجميع ولا تحصري نفسك بشخص معين فليس كل ما يتمناه المرء من الممكن ان يدركه ،كون اجتماعي وذو شخصية محبوبة من قبل الجميع وصدقني سيكون لك العديد من الاصدقاء وليس صديق واحد 

من وجهة نظري الخاصة انه انت لا تحتاج  الى مواضيع بقدر ما تحتاج للجرأة من أجل أن تقوم بالتقرب منه، والمواضيع سوف تأتي وحدها، فخذي فقط هذه الخطوة وسوف يكون كل شيء جيد بادر يا عزيز في التقرب من هذا الشاب فلا يوجد اي شيء مخيف وتكلم معه واهتم به ومع الوقت باذن الله ستكون انت وهو اصدقاء 

ابني العزيز عليك ان تعلم جيد ان تكوين الصداقات ليس بالأمر المعقد والصعب كوني على طبيعتك وتعاملي بما يرضي الله مع من حولك  وخليك على طبيعتك وحافظي على عفويتك وروحك الحلوة الطيبة لتكسب المحيطين من حولك وتكسب صداقة هذا الشاب الذي تسعى في ان تكون صديقا له ، وفقك الله لما يحبه ويراضاه 

يا اخي العزيز بكل تاكيد ان تكوين الصداقات ليس بالامر الصعب فما عليك الا ان تكون محبوبا لدى الجميع ، وتكون صاحب الابتسامه العفوية ، تقرب منه ابدا بالاهتمام به وسؤاله عن الدروس لكي يساعدك اعرض عليه الخروخ في نزه بعد المدرسة وهكذا ممكن انت تتقرب منه وتكون صديق له