علاقتي بصديقاتي تدفعني للكذب ولا أملك شجاعة كافية لقطع العلاقة

اهلا بك يا ابنتي واعلمي ان اصل المشكلة انك غير واثقة من نفسك ومن مستواك، وهن ينظرن لك انك فتاة ممتازة وتستحق الصداقة، ولكن توجه عقلك الى النظر الى الخروج ولامستويات المادية وغيره مع انه يجب ان تكوني واثقة من وضعك ومن نفسك وتقولي صراحة ان هذا لا يناسبك لاعتبارات عديدة وشخصية وانك تريدين البقاء على صداقتهن في ضمن الاطار المتاح امامك. ولك ان تدعيهن الى بيتك وتقديم لهن ما تقدرين عليه من ضيافة وتوضحي لهن الظروف التي تمرين به وان صداقتهن امر مهم بالنسبة لك ولا تريدين قطعها ولكن تريدين ان تتناسب هذه الصداقة مع ظروفك. بما انك تعانين من الوسواس القهري يجب ان تقرأي المقالة التالية عن علاج اضطراب الوسواس القهري والتخلص من الوسواس بعناية وتتفهمي كل ما فيها وتتخلصي من هذا الأمر وتكوني قوية وصريحة فانت فتاة في مقتبل العمر والصدق أمر ضروري وهذا درس لك لتكوني صادقة وواثقة من نفسك ولا تدعي الظروف تحطمك فانت فتاة رائعة والمستقبل يفتح ذراعيه أمامك ويجب ان تنفضي كل تلك الأمور عن ظهرك وتريحي كاهلك بمواجهتها وتعيشي سعيدة وستجدي الف الف حل جيد امامك ان وثقت بالله سبحانه وتعالة واحسنت الظن به وكنت على طريق السلوك الصحيح وربي يوفقك.

لا عليكي اختي قولي لهن الحقيقة و كن صديقات حقيقيات بمعنى انهن يحبنك بصدق تفهمن الوضع و استقبلن كلامك بصدر رحب اتمنى لكي التوفيق اختي

يكفي كذبا ، فإن كنت تنوين العودة اليهن اخبريهن بعدم قدرتك على تحمل الحفلات واللقاءات وهذه التكلفة ، هذه حالتك المادية ولا يجب أن يخجل الانسان من الأساس من وضعه المادي فلكل منا مميزات كبيرة ولا يشترط أن تكون هذه المميزات مادية 

كوني شجاعة يا حبيبتي واخبريهن بكل شيء دفعة واحدة ، مرة واحدة وليس كل منهن على حدى وقدمي اعتذار وان ارادوا ان يبقوا معك فليبقوا ولكن إن آثروا الإنسحاب فلينسحبوا بعدها ، ولكن تكونين قد خلصت ذمتك بالفعل من هذا الذنب الذي ارتكبته وانتهت القصة

أخطأت عندما كذبت منذ البداية يا صديقتي العزيزة بأن خبأت عن الجميع كل هذه الحقائق ولكن من الممكن إصلاح الأمر بسهولة الآن عن طريق المصارحة ، امام مشكلة الشجاعة فيجب حلها بسرعة حتى تستطيعين اصلاح العلاقة بشكل عام ، ليكن لديك شجاعة الاعتذار الهروب لن يفيدك وسوف يحملك هذا الذنب بقية عمرك 

انسي الامر ، انت لديك السبب من أجل قطع العلاقة ، هذا ليس خياراً يا اختي العزيزة ، واعتقد انهن مع الوقت سوف ينسين العلاقة ، حاولي ان تطوري من نفسك ولتكن هذه تجربة لك فإذا ما دخلت في علاقة صداقة من جديد ففي هذه الحالة يجب ان تكون الشفافية هي اساس العلاقة

ما فات قد مات ، لا اقول لك واجهيهن ، ولكن برري موقفك برسالة طويلة تشرحين فيها كل شيء ، اخبريهن انهن غاليات عليك وانك تحبيهن ولكنك لا تستطيعين ان تكوني معهن بسبب كذبة قديمة ، واشرحي كل المبررات التي دفعتك الى هذا ، وسوف يتفهمن ، وسوف يجنبك هذا ايضا مشكلة المواجهة ، فهي مجرد رسالة

ارتكبت خطأ منذ البداية عندما وافقت على هذا الوضع يا عزيزتي ، الصديق لا يهتم بمستوى صديقه الاجتماعي ومن يختار صديق يختاره لذاته وليس لشيء آخر وكان الأصوب أن تقومي أنت بأعطاءهم فكرة حقيقية عن وضعك الإجتماعي قبل كل شيء 

الصداقة علاقة قوية لا يجب ان تنتهي بدون اسباب وبدون داعي حقيقي لهذا يا اختي العزيزة  اتفهم مدى خوفك منهن او خوفك من مواجهتهن بالحقيقة ولكني اقول لك قول الحق ان هذا المبرر قد يكون محرج بالنسبة لك ولكنهن سوف يعذرونك ، وعلى الاقل لو انتهت العلاقة بدوافع مادية لا يجب ان تنقطع بظن السوء

أعتقد انك سوف تشعرين بالراحة النفسية الشديدة اذا قمت بإخبارهم بالحقيقة ، لا احد يستطيع لومك على شيء ما ، واعتقد انهم طالما هم يحبونك فسوف يقدرونك يا عزيزتي حق تقدير ، فلا تلقلقي ولا تخيفي نفسك بنفسك دون داعي ، ولكن واجهي

كوني شجاعة و اجمعيهن في بيت و اطلعيهن على مستواك لا تعيشي هذا الخوف و التوجس أنت اذا قمتي بهذه الحركة ستويلي جبل من على صدرك ,, أخبريهم بالحقيقة و أن تلك التصرفات كانت في مرحلة مراهقة وطيش ولهن الخيار وة القرار في الاكمال معك أو تركك ,, فلي النهاية المستوى المعيشي ليس من صنعنا هو تقدير من الله تعالى و ليس شطارة و لا اجتهاد 

أنا لو كنت مكانك لحاولت أن أقطع العلاقة ,,, لأنني لست بحاجة لأعيش الترقب و الخوف ليسرق مني عمري و حياتي الدنيا لم تخلومن الناس حتى تجعلي صداقاتك حكر على هؤلاء الفتيات أنت لا تنالي الاثم اذا أبقيتي على علاقة رسمية وود و احترام متبادل و في المقابل لست مضطرة على  لقائهن على أرض الواقع 

من منا لم يتعرض لمثل هذه المواقف ان الصداقات المرتبطة بالمواقف المحرجة و التي تذكرك بالماضي الألمي لا داعي لأن تستمر معك الى نهاية حياتك ,, كوني عاقلة و حكيمة و أيضا لك نظرة ايدابية للحياة لا داعي لان تعيشي وساوس سببها يمكنك التخلص منه 

لا داعي لأن تشعري بتأنيب الضمير ,, حاولي قدر الامكان أن تجدي المبرر القوي لأجل أن لا تعود العلاقة قوية كما كانت اذا أردتي ,, الصداقة ليست الرابط الابدي تستطيعي أن تصادقي من تشعري معهم بالراحة و الانسام كلما كبر كلما نضج أكثر و أصبحت أسس أخيار الاصدقاء أكثر عقلانية و حكمة لذا تخيري الصالحين و من تكون معهم مرتاحة ولا تضطري للكذب عليه 

ابنتي العزيزه انتي اخطأتي في البدايه عندما اخفيت الامر عن صديقاتك ,, ولكن المهم الآن هو ان ترجعي عن هذا الخطأ وان تلصحيه ,, نصيحتي لكي ان تواجهي صديقاتك بالحقيقه ,, فليس عيبا ان يكون مستواكي الاجتماعي اقل من مستواهم ,, هم اذا كان يحوبنك حقا كصديقه واختك سيقبلون بك بكافه الاشكال فها هو الصديق الحق ,, واجهيهم بالحقيقه افضل بكثير من الاختفاء والبعد بدون مواجهه .