أشعر بالذنب لأني تعاملت بانحياز مع أحد أصدقائي ولم أسمع منه

للاسف فقد وثق فيك هذا الصديق وحكمك وكان ينتظر منك فقط العدل ولكنك خذلته ، وفي اعتقادي انه يستحق الاعتذار ، فخطأ خطأ كبير وطالما طلبت للتحكمين فيجب ان تكون حريصا على العدل يا بني ، اعتذر منه وأستمع شكواه وبعدها احكم

كل منا يخطيء ويرتكب خطايا في حق من حوله ولكن هذا لا يعني ان نبالغ في جلد ذواتنا بل على العكس يجب أن نأخذ خطوة من أجل تصحيح هذه الأخطاء التي قمنا بارتكابها في النهاية يا أخي العزيز، تحدث اليهم ثانية وانصف من يستحق الانصاف

لم يضع كل شيء مازال الاثنان صديقان وتستطيع التواصل معه من جديد وتستطيع أن تستمع إليه كذلك وتفهم منه وجهة نظره يا صديقي ، تحدث معه وأفهم وأجعل هناك قبول لما يقول ، فربما ظهر ان الحق باطل وأن الباطل حق وأنت لا تعلم عين الصواب

أخطئت يا أخي الكريم وكان من الافضل أن تقوم بالرجوع عن قرارك هذا ، وكان يفترض أن تبدأ في محاولة اصلاح بينهما بدون ان تحكم على هذا او ذاك ، ولكن يفترض أن تظهر تعاطف مع الاثنين ولا تنصر واحد على الاخر ، استغفر ربك على أفعالك يا أخي العزيز ومن ثم حاول ان تصلح ما افسدته

للاسف تحكيم الهوى هو أكبر شر من الممكن أن يقوم به الإنسان ،ومن أمثله الحكم بالهوى ما قاله الرسول صل الله عليه وسلم "إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد"، وأنت أقمت الحد على رجل لم يظهر وجه نظرك لظنك ان صديقك احق لا اكثر ولا اقل 

يا أخي العزيز عليك أن تعتذر منه و أن توصط من علاقتك به و أن تحاول أن تزيل الخلاف في أسرع وقت أنت للأسف الآن جعلت المشكلة تكبر أكثر و الأفضل أن تزيل هذا الخلاف بقدر استطاعتك ابحث عن الحلول الممكنة و اجمعهم بعد أن تذكر كل منهما بخير أمام الآخر بحيث تضمن أنك خففي من حدة الخلاف ولا يتجدد الشجار و بذلك تستطيع أن تحكم بينهما بالعدل 

أنت شاب و الأصل أن لا تنجرف مع عواطفك و أن تحكم عقلك في هذه العلاقة ,, الأفضل أن لا تتركمها الا وقد أصلحت بينهما حتى تشعر براجة في ضميرك و تشعر أنك قمت بهذا الواتجب على أكمل وجه كن مع الحق و ووازن الأمر و احكم بما يرضي الله تعالى و لا تنجاز لمن تحب أكثر و تفضل أكثر 

كان الله في عونك الوقوع في مثل هذا المكان أمر مقلق و محير و لا يمكن الا أن تحاول أن تصلح الأمور بسرعة أكبر .. حاول أن تتواصل مع الشخص الذي أسأءت اليه  وقم بواجبك تجاه المهم التي اوكلوها اليك بأن تقوم بتقريب وجهات النظر بينهم و أن تصلح الأمر لا أن تزيديه تعقيد

لا يوجد امامك اختيار اخر سوى ان تتحدث له على انفراد وتستوعب المشكلة أن تجمع جميع وجهات النظر في الأمر ضروري لكي تعرف كيف من الممكن أن تصل الى الحقيقة بعد ذلك يا اخي العزيز ، كن واضحا وشفافا كي لا تشعر بالذنب مرة أخرى ويصل بك الامر الى فقد صديقك 

عليك في هذه الحالة أن تقوم بالإعتذار يا أخي العزيز ، عليك أن تسمح له وتفهم منه وتفهم وجهة نظرة للاسف الشديد الانسان وقت ان يتحيز على اساس الصداقة او المحبة فهو يظلم اناس اخرين ، عليك ان تكون محايداً يا رجل وتفعل ما عليك بالعدل لان الله سبحانه وتعالى سوف يحاسبك على هذا 

الاعتراف بالذنب فضيلة عليك أن تحاول أن تعتذر منه قدر الامكان و لا تترك العلاقة على هذه الحال أنت أقررت أنك تحبه و تقدره لذا عليك أن لا تنسى أن عليك أن تصلح من علاقتك به اعتذر منه قبل أن يكبر الجفاء بينكما و بما أنك أنت الطرف الثالث الحيادي عليك أن لا تنحاز لأي طرف و أن تكون مصلح لا أن تأجج الشجار