صديقتي الوحيدة تركتني بسبب كلامي الحزين عن الصداقة

سيدتي الفاضلة نصيحتي لك هيلا تحاولي انك تكلميها واهمليها ومثلما فعلت افعلي ، لا تحزني ، لا تخليها تأثر عليكي كوني واثقة من نفسك وطبيعية وحيادية في كل الامور عليك ان تعلمي انه لا يجوز ان تكون حياتك متمحورة حول صديق واحد، يجب ان يكون لديك عدد من الصديقات كذلك. ...وفقك الله لما يحبه ويرضاه 

ابنتي الغالية انت قد تعلقت بصديقتك بطريقة خاطئه حتى وصل بك الحال انك وضعتيها بمكانة الام والاب لذا عليك ان تعلمي وتضعهذا الشيء في بالك ان المشاعر لا تنتزع انتزاعاً بالقوة طالما هى لا تريدك صديقة لها فانسيها من حياتك وابحثي عن صديقات غيرها ولا ترمين نفسك عليها ولا تركضين وراءها ستشعر بقيمتك، فلا تقللي من قيمة نفسك بان تكوني تابعة، يا ابنتي ارفعي من منظور نفسك وقيمتك أمام قريناتك من البنات، ارفعي من قيمة ذات، وركزي على ما يفيدك وينفعك في حياتك. وفقك الله

لم افهم ما هي سبب المشكلة التي نشأت بينكما ولماذا من الاصل نعتتك بالخيانة يا اختي العزيزة ، وهل بدر منك شيء خاطيء، اذا لم يكن قد بدر منك اي شيء ابدا ففي مثل هذا الوضع انا اريد ان اخبرك انه من الافضل ان لا تتمسكي بشخص قد تخلى عنك بالفعل يا عزيزتي 

لا افهم لماذا ارسلت لها هذا الكلام يا حبيبتي ، طالما كانت العلاقة سليمة من الاصل فكيف اذا يصل الامر بك الى ان ترسلي لها هذه العبارات التي لن تفيدك في شيء أبدا ، كوني ذكية ، وأكثر نضجا تلك الافعال لا تنم الا عن مراهقة يا عزيزتي ، وهذا غير مقبول ابدا في العلاقات الانسانية الجادة 

قال الإمام الشافعي: لا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة والجفا، وهي خانتك يا عزيزتي وتخلت عنك بدون اي سبب ،وفي نظري انه يجب ان تتخلي عنهامثلما هي قد تخلت عنك فكيف اذا لازلت متعلقة بها ، انسيها ومثلما كونت صداقتها كوني صداقات اخرى 

أختي الحبيبة من تركك اتركيه طالما أنك لا تدركين ماذا فعلت وما هو الخطأ الذي ارتكبته من الأساس فكيف اذا في مثل هذه الحالة تلومين نفسك ، على العكس حاولي أن لا تفكري أكثر، انك لم ترتكبي خطا فكيف تحول هي الامر الى مقاطعة وتفسخ العلاقة بهذا الشكل

ياعزيزتي يبدو انك صغيرة السن فالصداقة يابنيتي لها خط يجب ان يحترم من الطرفين فانت أكيد لصقت كثير بهذه البنت نظرا لوحدانيتك وهي تضايقت منك وهي غير ملامة كذلك لأنها صغيرة بمثل سنك وغير صبورة فانصحك ان لاتكلميها ولاتراسليها حتى تراسلك وان رجعتم لبعض خلي مسافة بينك وبينها واشغلي وقتك بالمطالعة او الرياضة او اشغال يدوية لكي لاتحسي بالوحدة

أنت لم تخطئي بحقها حتى تصفك بالخائنة ان ما حصل بينكم ما هو الا نعمة من الله تعالى بحيث تكشفت لك حقيقة هذه الفتاة وبان جوهرها أمامك حتى تعلمي أنها ربما لن تناسبك مع الوقت و لن تكون لك كما تريديها ,,, فوجود أخوان لنا في هذه الحياة لم تلدهم أمهاتنا المفروض يكونون لنا عوضاً عمن تعشمنا فيهم الحب و الاهتمام و لم نجده ولكن للأسف اذا كانت العلاقة تضاعف همومنا و تزيد في ضعفا فالاستغناء عنها أفضل و أخير

ألا ترين أن في العلاقة أمر غريب ان الصداقة أمر جيد و أمر محبب الى النفس بحيث يجد الشخص ضالته في شخص آخر قريب منه و يمكن ان تكون العلاقة بينهم مرنة و أيضا في نفس الوقت قوية و كل منهما يتواصى مع الآخر بالخير و الخلق الحسن و غيرها من الأمور الطيبة لكن أنت في حالتك لم تستفيدي من هذه العلاقة حتى من قشة بعير الحزن و الخيانة و قطع العلاقة ولا أفهم في الأصل رغبتك في اعادة هذه العلاقة ,, وأيضا شعورك بالضياع هذا ما هو الا أن العلاقة في الأصل كانت خاطئة و لا داعي لودودها في حياتك حيث أنها أصبحت نقطة ضعف بالنسبة لك و ليس قوة 

أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ,, يا عزيزتي ان اختصار علاقتنا كلها بشخص واحد لا يعني الا الضياع اذا غاب هذا الشخص عن حياتنا أو تحول الى عدو ,, عليكي أن توسعي من علاقاتك و أن توزعي حبك على الجميع لا تحعل العاطفة مقتصرةى على شحص واحد و حتى أهلك ان الله تعالى جعل لنا أم و أب و صديق و حبيب و ابن و قريب ووووو الكثير من العلاقات التي يمكن أن تحتل جزء من حياتنا و الأهم من مل هذه العلاقات حبنا لذاتنا واكرامنا لها و صونها كي لا نشعر بالوحدة اذا فرقنا كل من نحب و تشعر بالغربة عن ذاتنا و كأننا نصدفها فجاة اذا غاب الجميع عنا ,, لذا عليكي أن تكوني ذكية في مثل هذه العلاقات و تضعي ذاتم و مصلحتم أولا قبل كل شيء  وهذه ليست أنانية بل على العكس أنت تعطي عن نفسك صورة قوية لكل من يريد أن يصادقك فيتمسك بك أكثر

التعلق بالأشخاص خطأ وكبير أيضا بحق نفسك ,, أنت تضيعي من كرامتك لأجل شخص لأجل شيء مادي يتغير ون يفنى وماذا ستفعلي حينها اذا حصل هذا الأمر أنت للأسف ستضيعي أيضا ستشعري بعمق الوحدة و كأنك لست موجوجدة على هذه الأرض و هذا خطأ كبير فالله تعالى خلقنا كيان منفصل عن غيرنا كل شخص فينا عالم بحد ذاته و لا يشبه الآخر ,, وهذه هي النهاية الطبيعية لكل علاقة تبدأ بالمغالاة بالحب و التعلق و تنتهي على أتفه مشكلة تحدث لأنها كانت هشة من البداية وفيها طرف ضعيف فمن الطبيعي أن يطغى القوي و لا يتأثر الا الطرف الضعيف الذي هو أنت ،لذا الأفضل أن تعتذري اذا أخطأت بحقها و لكن عليكي أن تكوني رسمية و أن تتعاملي معها كصديقة و حسب و ليس و كأنها عالمك كله قوي شخصيتك و أحبيها و لا تربطي سعادتك كلها بشخص واحد