خائفة أن تخرب صديقتي حياتي بسبب غيرتها وحياتها التعيسة

لو سمحت يا أختي حافظي على خصوصية حياتك و لاتجعليها في متناول من هب و دب، زمان كانت العائلات تتصور و تجمع الصور في ألبوم خاص بالعائلة، فليس لكل الناس الحق تعرف تحركاتك، و الأسوء من ذلك ان يلومك شخص على ما أعطاك الله، و يقيد حركتك كأنك مبحوث عنك من الأمن. انصحيها ان تدعو الله يرزقها زوجا صالحا و ذرية طيبة، و ان تحسن من حياتها بدل ان تتألم على ما فات، لعل الله يرزقها بخير. و انت اقرأي ما علمنا النبي عليه الصلاة و السلام من اذكار الصباح و المساء، و علميها لاطفالك، و لا تجعلي خوفك من صديقتك مثل خوفك من الله.

ان كان الوضع بتلك الطريقة فمن الافضل ان تتركيها وان تنهي الامر فلا يجوز ان تستمري في تعقيد حياتك بتلك الطريقة فالامر انتهى وانتي يجب ان تتركيها وان تنهي تلك العلاقه في اسرع وقت ممكن فلا يجوز ان تفكري في الامر ولا يجوز ان تستمري مع صديقتك ان كانت تتعامل بهذا الشكل الخاطئ

انتي معيشه نفسك ان زميلتك مره مهتمه ل حياتك وتلاحق وراك بس الواضح منها ابد العكس م درت عنك ولا عن حياتك  

انا لم اجد اى داعى أو سبب لمخاوفك هذه من هذه الفتاه ! ففى النهايه هى لم تفعل لك شئ سيئ و لا تمتلكى دليل واضح على أنها تنظر فى حياتك و تريدك مثلها ! بل انك فقط تتباهى بحياتك لأن الله قد كرمك و هى حياتها سيئه و لكن تأكد يا عزيزتى أن الله قادر على أن يبدل حياتها و حياتك فى لحظه واحده

لا تقلقى يا عزيزتى فالله خير حافظاً ، حصنى نفسك جيداً و داومى على الرقيه الشرعيه فى منزلك و لن تستطيع أن تضرك فى حياتك و مادام زوجك يحبك لن يفرق معه ماضيكى حتى إذا علم عنه شئ سيئ ففى النهايه انت لم تفعلى شئ خاطئ منذ معرفتك به و انشاء الله سيوفهم الوضع

يا عزيزتى انا أرى أن صديقتك هذه لم تتطفل عليكى و لم تتدخل فى حياتك بل انك انت من شاركتيها حياتك و اخبرتيها عن ماضيكى و انت التى تنشرى صورك مع زوجك و فى السفر لذلك من رأيى انك انت المخطئه و يجب عليكى أن تكفى عن هذه التصرفات على الفور لأنك لا ادرى من ينظر الى حياتك بعين حاقده

الحياه بشكل عام المنتشره علي وسائل التواصل و التي لا يوجد فيها خصوصيه و التي اجعليها مشهد مرئ للجميع ليس حياه ناجحه بكل اسف ، و تجديها تمر بالكثير من المشاكل و الخلافات و التعقيدات ، فاياكي و نشر  اي امر يخص حياتك الزوجيه و العائليه و لا اي مكان تذهبي اليه ، ليس فقط لتلك الصديقه بل لجميع الاشخاص ، فانت لا تعلمي ما هي نيه الشخص و ما هي مشاعره تجاهك و ما يتمناه لك .

من يؤذيكي يجب أن تتخلصي منه هذا امر مفروغ منه و يجب أن يعمل به كل فرد حتى لا يعرض نفسه لما يزعجه و لا يجامل الاشخاص علي حساب نفسه و علي حساب حياته .. وانت وجدت ان الضرر الناجم عن صديقتك أصبح اكثر من نفعها فاقطعي صلتك بها و قومي بالتقليل من تعاملك معها الي اقصي درجه .. انت قويه و تستطيعي القيام بهذا الامر  و لا تسمحي لها بايذائك نفسيا و تشتيت افكارك و زعزعه حياتك الاسريه  .

احسني الظن بها يا عزيزتي و لا تعتقدي انها ترغب في فشل حياتك ، بالطبع لا هي فقط ترغب في ان تتحسن حياتها ايضا ، فلا يوجد مانع اذا حاولتي تشجعيها علي التغيير من نفسها و من حياتها ، و اذا كان هناك فرصه لزواجها او اذا كان هناك شخص مناسب لها امامك قومي بترشيحها علي انها زوجه صالحه مناسبه له ، سوف تسلمي من اذاها و حقدها وسوف يجازيكي الله خيرا علي هذا الفعل الجميل .. وفقك الله

ليس من الضرورى أن تنشرى اخبارك دائماً و فى كل مكانك فاجعلى حياتك الخاصه ، خاصه بك انت و زوجك فقط فلا تجاهرى بسعادتك و راحتك مع زوجك ثم بعد ذلك تندمى ، فأنت السبب منذ البدايه و لكن حدث ما حدث و يجب عليكى أن تتغيرى من الآن و اغلقى حياتك على نفسك بدون نشر التحديثات الخاصه بك

لا تفكرى فى صديقتك كثيراً يا عزيزتى و اتركيها وشأنها فهى تعانى فى حياتها بالفعل فلا تزيدى من معانتها ، فكان الله فى عونها ادعى الله لها بصلاح الحال و ان يرزقها الزوج الصالح عاجلا غير اجلا و لا تضعيها فى رأسك فتدهور حياتها لا يعنى أنها تضع حياتك فى رأسها و تغار منك !

يجب عليكى أن تخرجى نفسك من هذه الحاله فى اسرع وقت ممكن ، فسيطرى على مخاوفك و حاولى أن تطردى هذه الأفكار السلبيه من رأسك فى اسرع وقت ممكن ، حتى تستطيعى أن تعيشى حياتك بطريقة طبيعيه بعد ذلك بدون هذا الكم الهائل من الخوف و القلق و الضغط النفسى

ابنتى الكريمه يجب عليكى أن تتحملى نتيجة أخطائك و مسؤولية افعالك ، فأنت التى اخطأتى فى الماضى فكان من المفترض أن تفكرى فى عواقب ما تقومين به و تعلمى أن هناك رد فعل لكل تصرف ، لكنك و للأسف لم تفكرى بطريقة سليمه و واعيه و هذه النتيجة انت تحصديها الان 

لا حول ولا قوه الا بالله ، ليس من الضرورى أن حياتها معقده فهى تنظر الى حياتك و تحقد عليكى ! فمن الممكن أنها لا تهتم بك و لا بحياتك فى الأساس و هناك الكثير من الأشخاص يسافرون و يتنزهون أكثر منك فهم أحق بالأهتمام فلذلك انصحك بأن تطردى هذه الأوهام من رأسك.

تلك الحاله يواجهها الكثير من الناس يا اختي فالتطفل او الحسد او حتي الغيره هي سمات في الكثير من الاشخاص من حولنا فعليك بالصبر و اخذ الامور ببساطه اكثر و اجعلي علاقتك بتلك الفتاه  محدودة بالقدر الذي يحقق واجب الصداقه والصلة من جهة، ويقطع عنك أذاها وحسدها من جهة أخرى ، ايضا حاولي بقدر المستطاع ان لا تظهري لها ما أنعم الله به عليك من نعمه فإن ذلك يزيد حسدها وحقدها 

لا شك أن العين حق وأن الحسد ثابت لا مراء فيه و من حقك الخوف من طريقه صديقتك ، و لكن الشرع الحنيف قد دلنا على الدواء والوقاية من هذه الآفة، وأصل ذلك وأساسه التوكل على الله سبحانه والمداومة على ذكره، وخصوصا الأذكار التي تدفع العين وشرورها كآية الكرسي والمعوذتين ، و ايضا احرصي قبل دخولك عليها أو تحدثك معها أن تحصني نفسك بالرقية الشرعية وقول "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، فإن فعلت ذلك فستكفى إن شاء الله، ولن يضرك بإذن الله حسد حاسد ولا عين عائن.

ابنتي العزيزه اري ان التفكير في هذا الامر اصبح يأخذ مكان كبير في حياتك و يجعلك دائمه التوتر و القلق و تمري بحاله اكتئاب كبيره ، و اصبحت تأثر علي حياتك بشكل عام ، و هذا الامر خطأ كبير ، فانت تفقدي جمال حياتك بسبب التفكير في صديقتك و لا يجب عليك الخوف الي تلك الدرجه ، فكوني اكثر عقلا و حكمه و التفتي الي حياتك فقط 

يا ابنتي اجعلي حياتك الشخصيه و العائليه خاصه بك و لا تخبري صديقتك عن جميع تفاصيل حياتك ، فهذا امر طبيعي من الاساس يجب ان يكون لكل انسان خصوصيه و لست مجبره باخبارها بجميع تفاصيل حياتك سواء الجيده او السيئه ، فضعي حدود بينك و بينها في هذا الامر و اسلمي من هذا الاذي 

اجعلي حياتك الزوجيه خاصه بك فقط لا غير ، فسواء كنت تخافي من تلك الصديقه او من غيرها ما الداعي لاظهار حياتك الشخصيه للجميع و تصوير جميع اللحظات لكل الاشخاص و عرضها علي وسائل التواصل الاجتماعي ، هذا التصرف من الاساس تصرف خاطئ و يجب ان تكون الحياه اكثر خصوصيه و انغلاق