أظهرت ضعفي وعقدي النفسية لصديقي وأصبحت خائفاً من خسارته

مرحبا أنا شاب عمري الآن 18 عاماً نشأت بين بيت جدتي وبيتنا، وكنت شديد التعلق بعمتي حتى توفاها الله فتأثرت كثيراً، وكذلك لم أشعر يوماً بمعنى الأبوة، فأبي يتعاطى المخدرات ويكثر من تعنيفنا وخاصة أنا، فكأنه لا يعتبرني ابنه! وفي امتحانات الشهادة الثانوية طردني من البيت لمشاكل بينه وبين أمي فقضيتها وأنا ما بين بيت جدتي وبيت صديقي! تعرضت للتحرش عدة مرات أولاهن كانت في الابتدائي، وإحداهنّ كانت من طرف أبي!!!! لم أشعر يوماً بالحنان أو التّفهّم من ذكر حتى يوم طردي من البيت، استقبلني صديقي وساعدني،د، فتوطدت علاقتي به، ووجدت نفسي أخبره بكل عقدي النفسية وآلامي ومشاكلي وكان يخفف عني ويعانقني ويصبرني، ولكن معاملته معي تغيرت، وكأنه لم يعد يحتملني أو أني أثقلت عليه، أحياناً أشعر بصوت داخلي يناديني: "لقد عرفك على حقيقتك؛ كل من عرفك على حقيقتك سيهرب منك! مع هذا ظللت متعلقاً به، فأنا أحس بأمان وراحة متى راسلته أو هاتفته، وأخبره بكل ما يقلقني ويؤلمني أحياناً أشعر وكأني في سجن موصد، فكرت في الانتحار مرة واثنين وثلاثة وكان صديقي يقنعني بترك الفكرة، بل تعاطيت حتى بعض الأدوية بجرعات كبيرة لعلها تسهل رغبتي ولكن لا جدوى! ومع هذا فأنا حفظت القرآن كاملاً، ولا أتحصل إلا على الترتيب الأول في دراستي، والآن أنا طالب جامعي، ومعروف بين الأواسط الثقافية بسعة الثقافة وكثرة القراءة! بل استضفت في بعض البرامج بترشيح من كبار العلماء في بلدي الخصومات والعراك بين والدي لا ينفك، مللت البيت كنت أظن أنني أزيد الأمر، ولكن مهما حاولت التغافل لا أستطيع، أحياناً أشعر وكأن كهرباءً تسري في معدتي أصبحت أخاف من كل شيء، واحياناً تغلبني التأتأة أخاف أن يتركني صديقي وحدي، أنا لم أحك لشخص قبله، بل حتى عندما حكيت له ما مررت به كان الرعشة لا تفارقني والبكاء كذلك كيف أقنعه بالبقاء معي؟ وكيف أتعافى؟ لم أعد أحتمل اعذروني على تداخل كلماتي
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ولدي وعندك بوادر طيف ما اطياف الرهاب الاجتماعي، وبما انك متفوق في دراستك فيجب ان تكون قويا وتبدأ بالبحث عن عمل وتستقل عن بيت والدك لترتاح فانت في كل الاحوال ستبدأ البحث عن عمل وحياة وتستقر، فلا تجزع ولا تذكر الماضي بكل ما فيه. وبالنسبة لصديقك ولغيره يجب اولا ان تبدأ برفع ثقتك بنفسك وقوتك وتتوقف عن التعلق المرضي بهذا الصديق، والاهتمام الزائد يخنق، معظم حالات التعلق المرضيتكون مصاحبة لمشكلة قلة الثقة بالنفس فتبحث عن مصدر خارجي ليعطيك الدعم وانك موجودولك قيمة وهذا خطا كبير لذا يجب ان تبدأ بالتعلّم بكيفية رفع مستوى ثقتك بنفسكوتحسين نظرتك لذاتك، لذا لا بد من شغل نفسك في أمور مفيدة وإيجاد عدد كبير منالأصدقاء والمعارف حولك وممارسة الأنشطة الذهنية والعقلية لشغل تفكيرك واستعذبالله من الشيطان الرجيم ان سيطر الامر عليك ، واهتم في امور تعود عليك بالنفع لابالركض وراء الاصدقاء لارضائهم، اريد منك ان تراعي ان هذه معرفة وعلاقة متغيرة وليستاصول ثابتة مثل الأهل. لذا لا تعتب وكن هادئا واعط كل علاقة حجمها كما يجب، لهذا اريد منك ان تبدأ بالتعامل مع صديقك بقوة واشعاره ان كل ما مررت به قد انتهى وانك الان شاب قوي وطبيعي وقادر على ان تمارس حياتك بطريقة طبيعية وكن ايجابيا واهتم لصديقك وامرح واضحك وانشر جو البهجة عند لقاءك به ويجب ان يكون لديك عدة اصدقاء وتتعامل مع الجميع بالراحة وبعد ان تصبح قويا وتقدر على مواجهة نفسك واوجاعك قم بحل المشكلة مع الوالد وقدم له انت البر والرعاية واسأل عنه فهو مسكين ويحتاج للكثير وليس كما تعتقد وتذكر ان صبرك عليه اجر لك، وان هذا هو مبلغ علمه وقدراته فلا تجزع من سلوكه بل كما قلت لك استقل بطريقة ذكية واهتم بنفسك ومن ثم عد لابيك لتساعده وتعالجه وربي يوفقك
كلماتك أثرت فيني، وأسال الله لك دوام العافية والصحة والسعادة، يعجبني فيك إصرارك حتى أتممت حفظ كتاب الله، فهنيئا لك يا أخي الكريم، فما أجملها من هدية ومنحة من الله لك، فهذا يدل على صلابتك و عزمك. الأمر الثاني: عليك بإطلاع على تفاسير أهل السنة كإبن كثير والبغوي والطبري و السعدي و القرطبي لتفهم معاني الآيات والسور، و تتطلع على علوم القرآن وأحكام القرآن، مثل كتاب البرهان في علوم القرآن، و كتب مقدمة تفسير القرآن، أصول تفسير القرآن وأسباب النزول، وغيرها من العلوم، ثم إني أشير إليك لعل الله يفتح عليك أنوار القلوب وهي : قيام الليل مع تلاوة القرآن ومراجعته في الصلاة، وإستغفار بالأسحار، والتضرع والدعاء والتوسل بصفات و أسماء الله الحسنى في الأسحار قبل الفجر، فما أجملها من شعور، و أُنس مع الله، و أريدك أن تتشبث وتعض على نواجذك على الأذكار الصباح والمساء وقبل النوم و إستيقاظ من النوم، دائماً وأبداً، من كتاب "حصن المسلم" للشيخ سعيد وهف القحطاني، مكتوبة بالمجان في قوقل الإنترنت يمكنك الرجوع إليها، ثم إني أرجو أن تمارس الرياضة الجري أو المشي يوميا ساعة أو نصف ساعة، مع تناول الأطعمة الصحية إن وجدت كالبيض والمكسرات و اللحوم والكبد والخضروات والفواكهة والدهون الصحية، و التعرض للشمس لإكتساب فيتامين دال، فهذا بإذن الله سيكون لك عون و فائدة وسوف تتقوى وتتحمل ظروف الحياة الصعبة التي تمر بها، وأوصيك بالصلاة الجماعة بالمسجد، بأركانها وخشوعها و سننها ومستحباتها وتبكيرها. فهذا العلاج النفسي و الروحي و المعنوي سيكون لك بإذن الله الشفاء.
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 22-01-2023
لن يكون من المناسب لك يا اخي العزيز ان تتاثر بامر مشابه بعد ما مر عليك من صعوبات ولكن حاول الا تمثل اي عبء على صديقك حتى تجعل مسؤوليتك خالية ان تطرق هو للتخلي عنك في مرحلة من المراحل وستجد انك مستقر نفسيا ان قمت بكل ما يتوجب عليك تجاه من حولك واستمر في النجاح يكون افضل لك
امكانيتك لحفظ القران الكامل وامكانياتك للنجاح بهذا الشكل المبهر هو دليل على انك شخص لا تستحق هذه المعاناه ولكن من الممكن انك كنت تحتاجها لتكوين هذه الشخصيه ومن راي انه لا يجب عليك الاستسلام حتى وان تخل عنك صديقك فهو لم يكن بالكثير الا في سماعك ومحاوله التهوين عليك لفظيا فقط
بعد ما مر عليك من ظروف يا اخي العزيز يجب ان يكون كامل سعيك في تحقيق النجاح وعدم النظر لما خلفك من اسرة غير مستقرة حتى تتمكن من التعامل الانسب لمستقبلك وستكون في افضل حال بكل تاكيد ان تعاملت مع موقفك بشكل افضل ولا تترك هذه السلبيات تؤثر عليك بهذه الدرجة الصعبة واعلم جيدا ان ما تمر به هو اختبار لصبرك ولا يجب ان تهمله
سيكون من الافضل لك يا اخي العزيز انت تحدث مع صديقك بشكل مباشر حول امكانيه ابتعاده عنك الاي ظرف من الظروف وستجد الردود تدل على مدى تمسكه بك وستعلم جيدا ان هذه الافكار لا مجال لها في حياتك فانت توصلت لاكبر درجه ممكنه في التعلم دون مساعده احد ولا حتى في الظروف المناسبه
الافضل في موقف مشابه هو ان تستغل مساوئ حياتك الشخصية في ان تبني حياة مستقرة لك في المستقبل وتحاول تفادي كل المشاكل التي قد تواجهك في حياتك الشخصية ومن رايي ان التفكير في السلبيات كسلبيات لن يغير فيها شيئا وانما اتخاذها كتجربة تتعلم منها هو ما سيجعل الوضع انسبو واسهل في التعامل معه
لابد وان تجربتك مع الوالد والوالدة لم تكن مناسبة ومن رايي ان الافضل لك دوما هو التعامل مع الموقف بما يحتاجه من قوة اي انه لا يتواجد ابدا ما يجب القيام به حتى تتراجع عن اكمال حياتك قويا في مواجهة صعوبات الحياة فقد حققت ما لم يتمكن احد من تحقيقه تحت هذه الظروف وحاول عظم النظر للسلبيات واعمل على النجاح في مستقبلك
الحياة لا تعطي اختبارات صعبة يا اخي لشخص لا يقدر عليها فلا تجعل هذه الضغوط البسيطة بالنسبة لما مر عليك تؤثر عليك بهذا الشكل حتى وان ابتعد عنك صديقك فهو غير ملزم باظهار الدعم لك بشكل متواصل ومن رايي ان الافضل لك بكل تاكيد هو التعامل مع الموقف بالشكل المناسب حتى تخرج منه باقل خسائر نفسية
تاكد يا اخي العزيز ان ماوتمر به الان لا يصلح له شخص ضعيف وكنت قويا بدرجة كبيرة لتتوصل لهذه الدرجة من الاستقرار في التعامل مع المواقف الصعبة ولكن لا يجب عليك ان تهدم كل ما بنيته في شخصية قوية تحت هذه الظروف واعمل دوما على تطوير نفسك بالشكل اللازم لاستقرار حياتك فيما هو قادم
لقد تمكنت من تخطي عقبات الحياة الحقيقية بسهولة ولن يكون من الصعب عليك ان تتخطى الاثار النفسية لها فانت بنيت شخصا ناجحا دراسيا بشكل كبير وتمكنت من حفظ القران الكريم واستغلاله بالشكل الصحيح سيجعل حياتك في استقرار جيد وارى انه لا يتوجب عليك النظر للامور التي لا امل فيها وطالما ان فرصك للنجاح موجودة فاعمل على تطويرها قدر المستطاغ
طالما انك امتلكت الجراة في التعامل مع صديقك واخباره بحقيقة الوضع وما يدور في حياتك الشخصية فلا مشكلة في سؤاله ما ان كنت عبئا عليه من عدمه وستكون ردوده مناسبة بكل تاكيد ربما تاثره بموقفك هو ما يجعلك لا ترى ردود الافعال المنتظره منه ودوما اجعل الصراحة والمواجهة هي طبيعة حياتك
من الصعب جدا ان تحل المشاكل الموجودة بين الوالدين ولكن الحياة ليست كلها جيدة ومناسبة وليست كلها سيئة وسيكون من الافضل لك بكل تاكيد هو ان تتعامل مع ما تمتلكه من قدرات على التعلم وتترك هذا الماضي السئ خلفك حتى تتمكن من تحقيق حياة مستقرة ومليئة بالنجاح في الفترات المقبلة
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات الصداقة
احدث اسئلة الصداقة
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات