أخاف أن أغضب الله بسبب حبي الزائد لصديقتي

هذا تعلق مبالغ فيه واتوقع انه نتيجة فراغ عاطفي لديك ، انت لم تذكري كم عمرك لكن هذا قد يصيب طالبات المدرسة، حاولي ان تتقربي من الله أكثر وان تشغلي وقتك بأشياء مفيدة ووازني علاقتك مع صديقتك لأن حالتك معها غير طبيعية

تقولى اخاف أن اغضب الله بسبب حبى الزائد لصديقتى انظرى انت يجب أن تفعلى مثل ما قال النبى صل الله عليه وسلم "احبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ..." فأنت يجب أن تجعلى التعلق الكامل لله وحده فهو الباقى والدائم أما البشر زائلون وليسوا دائمين والدائم والباقى هو الله سبحانه وتعالى فليس هناك مشكلة أن يكون لديك اصدقاء وأهل وغيرهم لكن هذه هى التى ترتاحين معها لكن حاولى أن تكونى وسطا وتصرفى عن عقلك الأفكار السيئة وتعاونى معها على تقوى الله وهذبى نفسك وتماسكى وكونى وسطا فى الحب وفى العطاء مثل ما أخبرنا النبى صل الله عليه وسلم حينها ستسير علاقتك بها بشكل جيد .

لاء دا عادي جدا بس انتي طيبه بس ومع انتشار الألوان والمنظمات االي بتشجعهم بقينا بنحس لا اراديا اننا ممكن نكون زيهم وفنتعاطف معاهم ده احساس طبيعي بينك وبين صحبتك 

من الجيد ان تكون هناك محبة بين الاصدقاء لكن ثقي ان ما زاد عن حده انقلب الى ضده فلذالك انصحك ان تقللي من الاتقاء بها لكي لا تؤول الامور الى ما لا يحمد عقباه 

الصداقة يجب أن تقوم على الدين و الاخلاق الرفيعه والحب فى الله فالصداقة التى تقوم على ذلك تصل إلى درجة عالية من الانسجام  واصحابها على منابر من نور فأنت يجب أن تجعلى حدود بينكم فلا يوجد مشكله فى إعجابك بها مادام أنه لا يصحبه شهوة لكن يفضل أن تتعاملى بحدود حتى لا تضايق منك مع الوقت وتفهمك بشكل خاطئ ومع الوقت تتركك كونى حكيمه وسطا تتعاملى بحدود تحبيها فى الله وتحاولى أن تبتعدى عما يثير الشبه مثلا قللى من النظر لها قللى من اللمس قللى من الجلوس بجانبها وحاولى أن تتعلقى أكثر بالله عزوجل بقربك منه واجعليها مقربه وحبيبها أكثر من غيرها لكن اجعليه فى الله وبوسطيه 

القرآن الكريم عندما ذكر الصداقه والاصدقاء ذكرها فى موضوعين واحده منهما أن أهل النار عندما يعذبون بالنار ماذا يقولون "وما لنا من شافعين "اى ليس لديهم أمن يتوسط لهم حتى يخرجهم من عذاب النار "ولا صديق حميم "يعنى صديق مخلص لذلك فمعنى ذلك أن الصديق المخلص نادر والأشخاص المتشابهون بالقيم يتفاعلون بسلاسة أفضل ويصلون لمستوى عالي من التفاهم والانسجام ويحققون توازنا حقيقيا في حياة كل منهما لأنهما يكملان بعضهما البعض فإذا كانت صديقتك مخلصة مثلك فحافظى عليها لكن حاولى أن تكونى فقط وسطا فى حبك لها لا تبالغى واعلمى بأننا فى حياتنا فترات وسنتفارق فاجعلى حبك لها وسط وفى الله بحيث إذا تفارقتما لا تحزنى .

انا مثلك بس متعلقة بمعلمة مش طالبة بس الموضوع مرهق احسني اعشقها احبها اكثر من نفسي حرفيا احسها كل شي بالدنيا وهذا شي جدا غلط اكيد لاني ما اقدر اعيش حياتي بشكل طبيعي حرفيا اروح المدرسة عشان اشوفها وبس مش عارفة ايش السبب مع انها تكرهني اصلا وتتضايق من تشوفني غريب صح وانا افرح مجرد ما اسمع احد يذكرها حاسة فيكي وعارفة نيتك والله بس مش عارفة ايش الحل معانا

هذا باختصار اسمه تعلق زائد . وهذا سببه الشيطان ،واكيد سيؤدي إلى عواقب لا يحبها الله . خففي التعلق واستعيني بالله. لان واضح هذا الحب ليس لله ولا في الله . فأنت لم تذكري مثلا انكم تقرأون القرآن معا. او تتعاونون على شيء حسن . هو فقط لقاءات ومسجات واحضان. الحب في الله هو ما يكون فعلا في الله ولله ومن اجل الله ،هذا حب رائع . لكن بدون عبور الحدود احضان وربما تصل إلى شيء آخر.  هذه طريق الشيطان يا عزيزتي.