فشلت في دراستي رغم جهودي وخائفة من هاجس العمر

يا عزيزتى انتى في وضع لا تحسدى عليه ، لكن يوجد لدى اقتراح لك فمن الواضح ان الدراسه لا تنفع معك و ليست هى الشئ الذى سوف تنجحى فيه ، و لا تحزنى فالنجاح و التوفيق من عند الله لذلك يجب عليكى أن تبحثى عن اى شئ اخر غير الدراسه حتى تتفوقى به

سنتين تأخير! انت بتالفعل متأخره جداً عن زملائك و العمر سوف يجرى و هم يحققوا كل ما يريدون و انت ستظلى في مكانك ! يجب عليكى أن تجتهدى أكثر من ذلك و تقومى بمجهود أضعاف ما كنتى تقومى به حتى تستطيعى أن تجاريهم في نجاحاتها و تفوقهم هذا و كان الله فى عونك

ليس من الضرورى أن يأتي لك كل شخص و يحكى لك عن ظروفه و المشاكل التى يمر بها ! انت لا تعلمى اى شئ عن حياة الآخرين حتى تحكمى عليا فكل شخص يعانى من مشاكله الشخصيه المختلفه و كل شخص له قوة تحمل مختلفه لذلك اهتمى بحياتك و ليس بحياة الآخرين هداكى الله.

من الممكن أن قدراتهم و تحصيلهم اعلى منك و لذلك ينجحوا و انت ترسبى! ليس من الضرورى أن تكونى افضل منهم أو مثلهم حتى تحصل على ما يحصلون ! كل شخص له قدراته و قوة تحصيله الدراسي ، و اعلمى أن لا يظلم ربك أحداً فمن يعمل صالحاً يلقى جزائه الذى يستحقه و ما تحصل عليه هو ما تستحقيه.

يا عزيزتى النجاح لا يوجد فيه سباق و لا يوجد وقت محدد فالشخص الناجح لا يهتم بما يحققه الآخرين بل ينشغل على حلمه و حياته فقط ليحقق ما يريد ، فلا يوجد اثنين متشابهان في حياتهم و ظروفهم و كل شئ فكل إنسان مختلف عن غيره لذلك لا تقارنى نفسك بأحد

لا حول ولا قوه الا بالله ، لا تنظرى إلى ما في يد غيرك لأنك لا تعيشى مع الآخرين و لا تعلمى كيف حققوا ما هم فيه الآن ، فهذه نصيحتى لك من ينظر إلى حياة الآخرين يتعب في حياتك و يرهق نفسيته و يفشل و لا يحقق اى شئ في حياته لانشغاله في حياة الاخرين فأنت من تأخرى نجاحك بيدك

انتى التى تعذبني نفسك فأنت المخطأه و ليست الظروف فليس من المنطق أن تجلسى طوال السنه في المنزل للدراسه فقط و بدون اى شكل من أشكال الترفيه على النفس فبالتأكيد سوف تشعر بأنك تتعذبى لكن انت من تفعلى في نفسك هذا الشئ و انت من تصعبى حياتك على نفسك.

كلما مر يوم إضافي في حياتك كلما اكتسبت خبرة جديدة فلا تفكرى بتشاؤم بل حولي نظرتك الي نظرة إيجابية متفائلة يا بنيتي العزيزة .. فإن هذا العام من الممكن أن تستغليه جيدا في الحصول علي الكثير من الأمور الجديدة مثل قراءة الكتب والتثقيف من نفسك وايضا مثل العمل علي المشروع الذي توديه يمكنك استغلال العام الاضافي فلا تفكرى به بتشاؤم ابدا قد يكون هدية ارسلها الله لك

لا يا عزيزتي لا تفعلي هذا ولا تنظر للناس من حولك علي أنهم لا يمرون بما تمرين به .. فهناك العديد من الأشخاص الذين يعانون وقد لا تكون معاناتهم ظاهرة او لا يتحدثون عنها ولكن جميع البشر تعاني فأحسني الظن بالله ولا تظني انك الوحيدة التي تعاني بل قد تكون معاناتك أقل من الآخرين فأنصحك بأن تعمقي من نظرتك للناس ولا تتشاءمي

الرضا بقضاء الله وقدره خيره وشره هو من أركان الإسلام والمسلمين اجمعين.. وعليكي أن تتمسكي بهذا الركن حتي تسعدي في حياتك .. لا يمكنك أن تعيشي وتسيير في حياتك وانت في منك انك مظلومة لا يمكنك أن تفعلي هذا لأن هذا سيحطم كل أمر تحاولين بناؤه .. فكرة بإيجابية يا عزيزتي وترضي بما كتبه الله عليكي ولا تضيعي ايامك من بين يديك بل عيشي ايامك وساعدي بها حتي إذا كانت قاسية الان فاجعليها انت سعيدة مبهجة

الرضا يا ابنتي هو المفتاح لكي تحصلي على الراحة والسكينة لكي تطمئن روحك ويهدأ قلبك و تتمكني من حب ما بين يديك.. فإذا كنت لا تشعرين بالرضا حيال ما أعطاه الله لك من نعم وما أكرمك به من خير وفير انت غير مدركة له اذا فمن المستحيل ان تتمكني من تقبل ما أعطاه الله لك.. حاولي ان ترضى بما قسمه الله لك ليرضيكي بما تريدين

من الجيد أن يكون للفرد حلم وهدف يسعي ويركض لأجل تحقيقه ولكن إذا كان هذا الحلم يجعلك تتخلين عن ايامك الحالية فعليكي بتركه .. الحلم مطلوب حتي يدفعك للامام ولكن إذا كان هذا الحلم يثبطك فلا يجوز التمسك به .. انك بتلك الطريقة تضعين من بين يديك متعة الايام و تفسدين عليك حياتك .. عيشي اليوم بيومه ولا تدمري حياتك لأجل حلم لازال أمامك الوقت لتحققيه .

لا توجد مشكلة إذا كنت اكبر بعام أو عامين أو أكثر .. فيا عزيزتي كلما تقدمت في العمر كلما كنت اكبر وعي وثقة بالنفس فلا تضيعي تلك المتعة من بين يديك لأجل افكار ليست صحيحة .. تسعي واعلمي واستمرار في السعي الي أن تحصلي على ما تريدين ولا تستسلمي فالجميع يمر بلحظات من الخذلان و يحدث له أمور لم يكن يتوقعها ولكن ثقي أن بنهاية الطريق ستجدين سعادتك .

الرضا،، الرضا يا اختي الغالية هو المفتاح لكل خير وراحة في حياتك فإذا رضيت بما قسمه الله لك ارضاك بما تتمنيه و ملأ عينيك بما بين يديك وافرح قلبك وروحك و كذلك فانك اذا شعرت بالرضا فإنك لن تقارني نفسك بأي شخص أو تشغلي عقلك بما يقومون به بل فقط ركزي على نفسك وما تفعليه ليس اكثر من ذلك

العمر رقم يا عزيزيت من يضمن عمره الى الغد ,, ان على الانسان أن يسعى و أن يستمر في النهوض مهما سقط لأن الحياة نفسها تعتبر فرصة لم تكرر ان لم تعيشيها و أن اتحاربي لأدل أن تصلي الى ما تتمني لن تصلي و ستبقي مكانك لأنه لا أحد يسلم من الصعوبات 

لا تقلقي كلما كبرت سنة كلما نضج فيك كل شيء ,, ان عليك أن تحاولي أن تكوني قوية دائما ان من الأفضل أن تعززي من ثقتك بنفسك و أن لا تقفي أمام أي مطب في حياتك التحديات هي التي تخر الوعر الذي فينا المهم أن تبقى النية موجودة و صادقةو ان تفعلي ما عليك و كله يأتي بتوفيق من الله 

اعلم كم المعاناة والحزن الذي تمرين بهما واعانك الله علي تخطي تلك المرحلة العصيبة من حياتك .. ولكن يا عزيزتي يجب أن تكوني أكثر وعي من ذلك وتكونين علي ثقة أن الله تعالي لا يؤخر عنا شئ الا لغاية ولو علمنا تلك الغاية لما استعجلنا وتألمنا بتلك الطريقة .. فادركي أنه مهما طال الوقت فإنك ستحصلين علي ما تودين بالنهاية ولن يتحطم حلمك. 

الأحلام لا وقت لها كي تتحقق من الأفضل أن تحاولي أن تستعيدي شغفك من الآنو أن تثابري الى أن تكوني الأفضل و الأعلى ,, سنة تعلمت فيها الثكير و لمى تخسريها ان من الأفضل أن تحاربي لأجل أن تصلي الى حلمك مهما كان عمرك و مهما كانت الظروف التي تؤخره و لكنها لا لاتلغيه