لا أشعر بالأمان وأنا في المدرسة وهذا يؤثر على دراستي

انا طالبة صف ثالث متوسط اكره المدرسه لما اجي اروحها انكتم وتجيني غصه وماقدر انام ولا اكل لاني كنت متعوده على الغياب والانتساب والان معاد ابي ادرس واخاف من الروتين بقعد سنه كامله اداوم وابي ارجع انتساب وشايله هم مستقبلي وعشان ماحب افكر لان الغصه تجيني اتفادى التفكير وامسك الجوال لي ايام مانمت القلق يوقظني ايش اسوي عشان احب المدرسه ماعرف 

أنتي تتعاملي مع الناس على أنهم آلهة، يتحكمون بقدرك، ومستقبلك اعلمي أن هناك رب واحد، هو الذي يستحق أن نُفكر بالقرب منه وعدم الابتعاد عنه طوال الوقت، هو من يتحكم بالقدر، وهو الذي يتحكم بالمستقبل، قلوب البشر بيده، فإن هو رضي عنك حماك ممن لم يرضى عنك من البشر، بل قادر على أن يجعله يرضى عنك رغما عن أنفه، فإذا أحب الله عبدا من عباده نادى في ملائكته أن أحبوه ونادى منادي في أهل الأرض أن يحبوا هذا العبد فيحبوه لذلك ينبغي عليك أن تفكري فقط بالله عز وجل هو الذي غضبه ورضاه يُحدث الفارق في المستقبل والقدر هناك حديث يقول "من أرضا الناس في سخط الخالق، سخط عليه الخالق وأسخط الناس عليه أما البشر يُحدثون فارق اذا لم تعودي تبالين بالقرب والبعد من الله، حينها يكون المردود عليك بالمثل ولا يبالي الله عز وجل بأي وادٍ تهلكين، ويتركك للبشر وتقلباتهم المزاجية، لذلك لا يستحق الناس أن تبالي بقربهم وبُعدهم، ولا برضاهم أو سخطهم نتيجتك كانت سيئة لأنه لم بَعد هناك مكان في دماغك للتفكير ولا للفهم ولا للحفظ، لأن الذي فيه فلانة غاضبة أو زعلانة مني، فلانة نظرت إلي نظرة كأنها تكرهني، ربما لأنني فعلت ذلك سَيُرسبني الاستاذ إلخ إلخ، أزيلي هذا كله من دماغك، وفكري فقط برضى الله والقرب منه وحينها سوف تَرين كيف ستتغير حياتك كُليا، وستصبحي متزنة عزيزة قوية تفهمين بسرعة وتتذكرين بسرعة

حصني نفسك وشغلي رقية الخوف والوساوس

الطريقة الصحيحة للتعامل ع أي خوف في حياتك مهما كان هذا الخوف هو أن تحاولي أن تتجاهلية قدر الامكان لا تركزي عليه وكأنه هو محور حياتك و أن عليك أن تتخلصي منه ، أحيان الخوف لا يكون أمر سلبي بل يكون دافع من أجل أن تتغيري واجهي خوفك وعيشي حياتك طبيعي و تقبل تقلبات الحياة لأن هذا الأمر أنت لا تكلمين نغييره لكن بالنسبة للدراسة عليكي أن تجتهدي أكثر من غير أن تعيشي حالة من التوتر لأن عليكي أن تكوني راضية بمستواك ولا تضغطي على نفسك كثيراً

حتى تتخلصي من الخوف المدرسي عليكي أن تغيري من تصورك للمدرسة ، أنت لا تذهبي اليها من أجل أن تعاني أنت تذهبين الى المدرسة لأنها المكان الذي من خلال تتعرفي على أصدقاء يثرون حياتك  وليس من أجل أن يبقوا على الجوام فيها عليك أن تؤمني أن الرحيل أمر طبيعي و الفراق سنة هذه الحياة و لا أحد يدوم على حاله ، ثقفي نفسك و ادرسي و اقرئي روايات تستمتعي بها و تتعلمي منها ، المهم أن لا تترك نفسك للتفكير بالخوف و التشاؤم

أتصور أن علاج الخوف من المدرسة للكبار أمر ليس صعب لأنهم يعون ماذا تعني الدراسة لهم و يفهموا أنهم لن يمروا بمراحل الحياة الأخرى الا اذا أنهوا مرحلة الدراسة بنجاح ، أنت ربما تعلين من عقد نفسية متعلقة بالتواجد في المدرسة أو أنت تعاني من مشاكل في البيت فلا تجدي مساعدة و احتواء من أهلك للمشاكل التي تواجهينها في المدرسة و لا تجدي منهم الا الللوم  و العقاب ، هناك العديد من الأسباب المتعلة بالمشاكل التي تعاني منها لكن في النهاية عليكي أن تتفهمي طبيعة ظروفك و أيضا تفكري في مستقبلك بايجابية أكثر

أنت مقتعة فقط أن العالم لن يكون جميلاً الا اذا كان أصدقائك حولك من غير أن تفقديهم وكنت متفوقة من غير تعب و جهد وأن تعيشي حياة مرحة و سعيدة من غير أن تجربي التعب و المشاكل ، لكن عليكي أن تعلمي أن القسم الأول لن يتحقق الا اذا عشتي معاناة القسم الثاني ، عليكي أن تزيدي من خبرتك في الحياة و أن تزيدي من ثقتك بنفسك أنت اذا بقيتي تفكري بسلبية تجاه نفسك لن تجدي ما يسعدك الى الأمام يا عزيزتي

الخوف من المدرسة وعدم الشعور بالأمان في مكان ما و التعلق بالآخرين على أساس هم من يمنحوك الشعور بالتألقم و الانسجام مع المكان ليس أمر مقلق كما تتصوري ، أنت فقط فكري بأن هذا المكان موجود من أجل أن تتعلمي وأن تبني من خلاله مستقبلك ليس من أجل أن تبني العلاقات ولا من أجل أن تعاقبي على أخطائك و لا من أجل أن تكوني فاشلة ، أنت عليكي أن تعيدي برمجة أفكارك بحيث تخدمك للأفضل و أن تفكري بايجابية بطريقة أعمق فالعالم أكبر من مساحة المدرسة التي تتواجدين فيها