حماسي انطفأ ولا أعرف السبب

يا ابنتي العزيزه عليكي ان تفكري بشكل اكثر حكمه وان تفعلي ايا كان ما يتطلبه الامر فالدرساه ممله في اي مجال في الحياه لكن هليكي ان تتحمليها حتى تستطيعي ان تنجحي في النهايه وتصبحي طبيبه ان كان هذا خو هدفك في النهايه 

يا ابنتي انتي الان في الدراسه لهذا تري انها شيى مهم لكن بعد ان تتخرجي ستجدي ان الدراسه كانت مجرد تفاهه وشيئ لا اهميه له فهو فقط يؤهلك لتقابلي الحياه الحقيقيه والتي هي الشيئ المهم في النهايه فلا يجب ان تضعي هدفك بناء على ما تحبي دراسته بل على ما تريدس ان تكوني في الحياه الفعليه بعد الدراسه

يا عزيزتي عليكي ان تكوني اكثر حكمه وتفهمي جيدا ان الامر لا يعتمد على حبك للدراسه ام لا بل على رغبتك في ان تصبحي طبيبه من عدم رغبتك فان اردتي ان تكوني طبيبه فلا تهتمي لكرهك للدراسه ام لا المهم ان تحققي هدفك في النهايه 

يا ابنتي يجب ان لا تضعي احلامك وطموحك على اساس الدراسه فالدراسه لا قيمه لها ابدا فهي مجرد مرحله تمهيديه هي وسيله وليست هي الغايه فعليكي ان تحددي هدفك هن طريق معرفه ما الذي تريدي ان تكوني عليه فان كنتي تريدي ان تكوني طبيبه فادرسي الطب سواء احببتي دراسته او كرهه فهي فتره قصيره وستنتهي 

ضغط الدراسة غالبا هو ما يكون السبب، ولكنه انطفاء موقت لا تقلقي من هذا ، فسرعان ما سيعود اليك شغفك من جديد يا عزيزتي ، فقط ذكري نفسك بهدفك الاول ولماذا بدات ، وتخيلي نفسك وقد حققت انجازك ، وسوف تجدين نفسك شعلة حماس مرة أخرى 

يجب ان لا تفكري بهذه الطريقه الان وكل ما عليك الان ان تهتمى بدروسك  ودراستك حتى تنجزى  او تنهي المرحله الثانويه بمجموع كبير وحينها تكون كل ابواب الدراسات متاحه امامك وتختاري ما تميلى اليه ولكن  ان فكرت الان بهذه الطريقه و هذا التوتر لقدر الله سوف تحصلين على مجموع قليل لا يهلك لدراسه اي شيء حاولي ان تصفي ذهنك من اي افكار سلبيه

ربما لانك في سنوات المهمه في حياتك وهذه سنوات سوف تحدد مستقبلك ومركزك العلمي  فتشعرين  بتوتر و ضغط وان الامر صعبا عليك لا تجعلى هذه الافكار السلبيه تتسلل اليك وانما قومها واعلمي ان الله لا يضع شغف وحب شيء في قلب الانسان الا انه يعلم انه يمكنه ان يصل اليه و ما دمتي تحبين دراسه الطب  منذ الصغر   اعلمي ان لديك القدره التي وضعها الله بك ان تحققى ما تحلمين به

اكاد ان  اقسم لك ان هذا بسبب الحسد فان الحسد مذكور في القران والناس لا تنظر الا الظاهر  فقط في ربما انت اعلنتي في كذا اجتماع عائلي او مع اصدقائك او اقاربك انك تحبين دراسه الطب و ترغبين ذلك في نظر احدهم اليك ولم يبارك ولم يقول اللهم بارك في اصبت بعين او حسد عليك انت تحصنى نفسك  صباحا ومساء باذكار الصباح والمساء وانت قران سوره الفاتحه في كل وقت حتى تتخلصي من هذه العين و يعود اليك ما تشعرين به من شرف لدراسه الطب

ان  ما حدث ذلك الحديث مع الاخرين بشغفك في دراسه الطب واخبروكى  انها دراسات صعبه و انها تحتاج الى مجهود الى مجهود ذهني و نفسي وبدني فاثر  ذلك عليك وجعلك تخافين اوتو تريني ولكن ان كانت هكذا لما  كل عام و يتخرج الالاف من الاطباء في كل جامعه وكل  بلد ان كان هذا شغفك فلا تلتفتى لكلام الاخرين واستمر في طريقك وعودى مره اخري لما تحبه

حبيبتي لا تضغطي على نفسك ولا توتري حالك وانما تركي المستقبل بيد الله فعليك انت تهدي و ان تفعلي ما عليك فقط وهو ان تهتم بدراستك وانت تحصلي على علامات كبيره وعاليه تؤهلك ان تختار بين دراسه الطب واي دراسه اخرى وقتها يكون هناك حديث اخر اذا كان شغفك  بالطب قد عاد تكمله دراسه الطب وان لم يكن فتختار دراسه  اخرى  المهم ان يكون بيدك الاختيار