دراسة أخي في الخارج والضغوطات التي يعانيها

اختي العزيزة انا كنت في مثل هذه الحالة ، عندما سافرت الى اوروبا من اجل الدراسة ولكن مع مرور اول سنه كان الموضوع قد انتهى وكنت آخذ في التأقلم اخيك سوف يتعود مع الوقت فلا تقلقي من هذه النقطة 

الحقيقة ان هذا بسبب الدلع كما قال ابيك ، سوف يتعود اخيك على الفراق فيما بعد  ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم ، وهذا يعني ان على اخيك ان يعتاد على الظروف لأن الرخاء الذي يعيشه قد يفرض عليه غير ذلك بزواله، هو رجل ، وهل يفعل هذا الرجال

يا عزيزتي إن اكبر قوة يتحلى بها الانسان اسمها التأقلم ، ان يهيأ نفسه ليتناسب مع الظروف التي تحيط به وهو مبدأ جيد للغاية ، فحتى وإن كانت هذه حالته الأن ولكني اضمن لك انها لن تكون بعد عدة شهور ولهذا لا تخافي عليها ابدا 

هذه نفس الحالة التي اصابتني عندما ذهبت الى الجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية ووقتها كنت جديدا لا اعرف احد واللغة مختلفة والثقافةوحتى اشكال الناس غريبة بالنسبة لي لم ارها من قبل، ولكن مع مرور الشهور الاولى صرت طبيعي واعيش وسطهم وكونت صداقات كثيرة ، الامر بسيط وسوف يمر 

يا عزيزتي هذه أمور طبيعية لأنه في مجتمع مختلف بعيد عنه ، وثقافة مختلفة طبيعي ان يشعر بالاغتراب في هذه الحالة ولكنه سوف يتعود ، الانسان يتعود على اي ظروف كانت فلا تقلقي من هذا الامر سوف تمر الايام ويعود طبيعيا كما كان 

الطالب الذي يدرس في الخارج يجب أن يتحلى بشخصية قوية و قادرة على مواجهة الصعاب التي من خلالها تصنع فيه الشخصية التي تمكنه من مواجهة هذه الحياة وزيادة الخيرة في التعامل مع سكان هذه البلاد و التأقلم فيها ..

دراسة أخيكي و الضغوطات التي يلاقيها في الخارج وفي بلد غير مسلم ستسبب له هذه الحالة النفسية و الأمر طبيعي لأنه جديد عليه وز ربما شعوره بالعجز في بعض الأمور وفشله في تحقيق أمر ما المهم أن لا تتركيه بدون تحفيز وتخفيف عنه 

أغلب الطلاب اللذي يدرسون في الخارج وفي بلد غير عربي يكون وضعهم كذلك لا تقلقي عليه ,, هو يحتاج على الاقل سنتانت حتى يعتاد على الحياة هناك و يجب أن تلعبي دور ايجابي في حياة أخيكي و تلحي على أبيكي أن يقدم مساعدة له

دراسة أخيكي في بلد غير بلده من الطبيعي أن تضعه تحت الضغوط والمخاوف التي من شأنها أن تولد في داخله الشعور باللجوء الى الله والبكاء لكنها قوة من حيث لا تدري ,,لابد و أن يعيش أخيكي بعض الصعوبات في الحياة ليكون انسان أقوى وأكثر قدرة على تحمل الصعاب

الدراسة في الخارج من الصعوبات التي يواجهها أغب الطلاب وخصوصاً في أول سنوات ,, ربما هذه الصعوبات هي التي ستصنع في أخيكي الشخصية االقوية لا تخافي عليه لابد من الضغوطات حتى يعتاد على تحمل المسؤولية بنفسه مع الوقت ,, حافظي على دورك في تشجيعه وتحغيزه و الدعاء له

عليكم ان تقنعوا اخيكم بان هو ذاهب ليس للفسحه انما ذهب للدراسه الى هدف عليه ان يتحمل ان يعتمد على نفسه ان ما يحصل نتيجه الغربه لكن اليوم العالم تطور تستطيعين التواصل معها في كل لحظه عبر الهاتف

من الطبيعي ان كل شاب يخرج الى بلد اخر غريبه عنه في العادات والتقاليد والطقوس كافه يصبح لديه هذه التصرفات يعيش بقلق يعيش باذلا مكتئب لكن فتره و يتاقلم على هذا اشياء عليكم اتحدث معه والتفاهم معها لكن ان كان اخوكم لم يستطيع التاقلم هل يعود الى بلده افضل له

عليكم ان تدعوا في راس اخيكم انه ذاهب الى هدف هناك وان الهدف هو مصلحته والعلم وبالتالي عليه ان يتغلب على هذه المشكله من خلال التركيز على الهدف وكل ما يصاب بالياس يتذكر انه سيعود حاملا شهاده يتفاخر بها