كنت أحلم بمستقبل زاهر لكن سوء الحال أصابني بالإكتئاب

ابحث عن اي شيء يسعدك، حتى لو مساعدة في ملجأ ايتام، او خدمة بدون مقابل، او حتى ابتسامة، كرر هذا الفعل، وسترى ان الحياة ستفتح لك ابوابها، و سيكون ما تتحدث عنه، تشكر الله عليه لأنه كان لك طريقا لتحقيق شيء اكبر 

أخي العزيز، أريد أن ألخص لك قصتي التي هي قصة "مجرب" وليست قصة "حكيم". ولد لعائلة دخلها أقل من متوسط، ضعيف شخصية، بدين، بدون أصدقاء، بدون لغة انجليزية كذلك، والدي كان يقول لي إنه لو كان له ابن متخلف عقلياً لاستطاع احراز درجات أعلى من درجاتي، اهلي كانو يشتمونني كثيراً و حتى قالو لي انك لن تصبح اكثر من مهرج. درست من الانترنت و اليوتيوب، دخلت كلية تجارة حكومية، فشلت في اول وظيفة تمكنت للوصول اليها. ثم بدات اعمل في جمعية خيرية لانه لم ترد شركة توظيفي، لكن الجمعية قبلت و اعطتني مهمات لا تاخذ مني ساعة في اليوم لاني لم اكون شخصاً نوعياً. كنت ادرس كثيراً، و وحيداً واعمل في الجمعية بدون مقابل و كنت اتسلق الصعاب والخ. بدون اطالة، تخرجت بكامل جهدي بمعدل جيد جيداً، توظفت في شركة رائعة قبل تخرجي، لدي علاقات طيبة، تعلمت كيف اخطط وخططت لمستقبلي جيداً، راتبي يكفيني ويكفي اسرتي، والان بدات استثمر في مشاريع جانبية. هل تعمل ما هي مشكلتك؟؟ أنت تعيش دور الضحية. لا قدرة لك على التغيير، انت مغلوب على امرك. فاقد للسيطرة. المشكلة هي الاردن، المشكلة هي الوطن العربي، المشكلة هي ان عائلتك ليست غنية، المشكلة هي النجاح ياتي عن طريق الحرام، المشكلة هي كل شيء... سواك. لم تدرس من السادس الابتدائي و تريد فجاة في سنة ان تقلب عادة مدتها خمس سنين و تدرس و تصبح طالب مجتهد و منضبط؟؟؟ قررت ان تمتحن مواد أقل لتركز على الانجليزي، بدون ان تعرف ان هنالك تكلفة للتعلم وانه لم يتم تدريسك مجاناً، ثم لم تختر ان تجتهد، ثم تذمرت من درجتك؟؟؟ اخي، ان تكون ناضجاً يعني أن تكون انت ولا شخص سواك مسؤول عن نجاحك. انظر لنفسك، قل أنا غير منضبط وليست لدي عادة المذاكرة، ثم قل: لا حل سوى ان اطور هذا في نفسي، ثم قم فطوره. قد تقول لي: لا يا شيخ! ما هذا الوحي! واقول لك: النمو مؤلم، ولهذا اغلب الناس يعيشون الحياة الداكنة التي وصفتها انت ، ولا يعيشون الحياة التي يريدون. لا تكن ضحية، من قوياً و اعرف ان عادتك السيئة هي ما يوقفك. أما بخصوص الأردن، فأن من علمني التجارة هو أردني يجني الكثير من المال ويعيش حياة جميلة. عندما تكون المشكلة في غيرك، فلا تستطيع التاثير عليها مباشرة، اما عندما تكون المشكلة فيك، فهذا جيد لانه بامكانك تغيير نفسك.

جوابك في مشكلتك انت لاتبذل مايكفي لتنجح وايضا انت يأست من الله تمسك بالله وتوكل عليه ولا تتوقع تصعد سلم النجاح هرولة ستجد الكثير من المعوقات واولها هذه المشكلة انك يأست من اول درجة بما انك تقول اسأل مجرب ساحكي لك عن تجربتي انا عندما كنت ادرس كنت استصعب مادة الفيزياء واقول من الصعب فهمها لذلك لم اكن اعير لها اهتماما ولهذا رغم تفوقي في بقية المواد اخترت توجها ادبيا حتى ان اساتذتي استغربوا والمدير استدعى والدي طلب منه ارغامي على التوجه العلمي الا انني تمسكت برأي وقلت بانني لا افهم الفزياء والمضكك في الامر ان علاماتي كانت ممتازة فيها ولكني استصعبتها واقنعت نفسي بصعوبتها وفعلت ما أردته ودخلت توجها ادبيا الى الثانوية ومرت السنوات وتخرجت من الجامعة وتوظفت وانجبت اولادا وعندما انظر لما فات ارى كم كنت جبانة وضعيفة لانني لم احاول ولم اكافح ولم اجتهد و حكمت على نفسي بالفشل قبل ان ابدأ حتى وبعد مرور كل هذه السنوات ارى ان الامر كان سهلا جدا ولكن يحتاج قليلا فقط من الاجتهاد والارادة وهذا ما انصحك به الاجتهاد والارادة ولا تنظر الى الظروف فوق كل الظروف يوجد الله الذي لو تمسكت به لن تضيع

تريد تنتحر لأنك ما قدرت تدرس انجليزي؟؟!!! اولاً آمن بالله العلي العظيم فهو مقسم الارزاق

ربنا يوفقك

اسعى الى تحقيق حلمك ولا تيأس ابدا

لا تسمحي للاكتئاب بان يدمر مستقبلك

تخلصي من هذه الحاله وانقذي نفسك

اصنع لنفسك مشروع صغير من خلاله تسترزق منه ,, لا يمكن الاعتماد في هذه البلد على الزيفة و التي رابتها لا يغطي النفقات ,, عليك أن تبحث عن مدصر رزق آخر يا أخي و من الأفضل أن تحاول قدر الامكان أن تتفائل و لا تشعر بكل هذا التقاعس الرزق ليس بيد البشر بل هو بيد الله و لا تضع الحق لا على نظام البلد و فقرها و لا على  الظروف,, آمن أن رزقك مكتوب و عليك أن تملىء قلبك بالرضى و تأكد أن البركة في الرزق تكمن في العطاء

أرض اللله واسعة يا أخي ليس شرط أن تحقق أحلامك في بلدك ,, اسعى لأن تحصل على عمل خارج بلدك اذا كنت ترى أنه لا يلبي طموحاتك ,, عليك أن تطرق كل الأبواب لا يمكن أن تضع اللوم على الدولة و على  الموقع و لا حتى على الظروف ,, عليك أن تسعى و تعسعى و تتقي الله وأن تحسن الظن به و لا تتوقع أن تفشل حتى لا تفشل بالفعل ,, و أنت اذا كنت ساخطا على  ما أنت فيه غير على الأقل غير من واقع من حولك

أتعلم كل هذا الذي أنت فيه من تشاؤم هو سبب عدم تحقيق الأحلام لأنك و قبل أن تصل الى مبتغاك تتراجع ,, قاتل الى آخر يوم في حياتك و حاول أن تصنع الأفضل بالنسبة لوضعك افضعل ما بوسعك و ارضى بما قسم الله لك ,, هذا الحال ليس عليك و حدك و من ثم عليك أن تحسن الزن و أن توقع ما تتمنى لأن الشخص الذي ترقب وقوع الأسوء يحدث و صدقني هذا هو التفسير الوحيد لما أنت فيه ,, الانسان الناجح لا يستسلم حتى لو لم يحصل له ما يتمنى بل يغير من خططه و يفكر في جهة أخرى و يتوكل على الله و ما يحجث من أمر الله عليه أن يرضى به بكل رحابة صدر