قررت إعادة امتحان القبول لأنني غششت

اهلا بك يا ابنتي حللت اهلا ووطأت سهلا وشكرا لك لثقتك بي ولثقتك بالموقع، واعلمي انك اتيت لي الان لان هذا الوقت المناسب لانك اصبحت اكثر نضجا واصبحت اكثر وعيا واصبحت مدركة للصواب والخطأ وبدلا من النكد يجب ان تفرحي وتشكري الله انك عرفت الصواب وقررت اتباعه.  واريد منك ان تقرأي هذه الاية الحبيبة الى قلبي: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا.  صدق الله العظيم.
ابنتي حبيبتي انت ارتكبت تلك الغلطة وانت جاهلة ولم تكوني واعية وعرفت خطأك وتبت عنه وقررت اعادة الامتحان فكم يجب ان تكون فرحتك كبيرة بهذا؟ ابنتي استغفري الله وانس الامر واطو الصفحة وراء ظهرك فهي صارت في الماضي والماضي مضى ولن يعود ولن يتكرر. والله لن يعاقبك هكذا ان شاء سبحانه وتعالى لانك اعترفت وتبت فاحسني الظن بالله واقبلي عليه وقومي بكل ما هو صالح من الأعمال.
اما بالنسبة للدراسة نعم يجب اولا ان تتحققي انك لا تعانين جسديا ولا مشكلة لديك في هرمونات الغدة الدرقية ولا فيتامين ب12 ولا فيتامين د وان صحتك جيدة بشكل عام. ان كان الجواب نعم اذا انظري في هذه الملاحظات المفيدة جدا والتي ستساعدك:
تذكري أن صاحب الامل لا يخاف من الفشل، تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرا في النجاح، لذا الخطوة الاولى ستكون بتغيير برمجة العقل الباطني بترديد كلمات ايجابية بحق النفس وأنك قادرة ويمكنك ان تنجحي وبما ان غيرك نجح ستنجحين.. وان ارادتك قوية، وستبذلين جهدك وستعملين على التركيز.... الخ، يعني ان تقومي بعكس كل الصفات السلبية وتحوليها الى ايجابية وتبدأي بترديدها، وستجدي ان نظرتك للأمور اصبحت مختلفة. عليك أن تعرفي أن التوتر والقلق ليست حلول، بل هي مظاهر تعمل على زيادة الوضع سوءًا. لذا الخطوة الأولى للاتجاه الصحيح أن نتخلصي من كل هذه المشاعر والمظاهر السلبية واستبدالها بمشاعر وأفكار إيجابية، مثل انا قادرة سأنظم افكاري، الكل يستطيع ان ينجح وانا سأنجح، سأتميّز، انا مسيطرة على الوضع، أنا مجتهدة... الخ من هذه الأمور.
الدراسة تحتاج الى جهد ومتابعة ورغبة ووضع هدف ووجود حاجة، كوني صريحة مع نفسك واعرفي ما هي حاجتك للدراسة؟ لماذا يجب ان تدرسي من الاساس؟ وستجدي ان كل الاجابات تنصب ان العلم ضرورة وسلاح ووسيلة للعمل والتقدم في الحياة وبديل لعثرات الزمن، ويعطي قيمة فلم يتساوى من يعلمون ومن لا يعلمون!!!! ان استطعت ان تحددي قيمة العلم وحاجتك له ستقتربين خطوات أكثر من هدفك وهو النجاح.
كذلك يجب ان تعرفي ان كل شيء ممكن وأن الدراسة ليست من الأمور المعجزة والمستحيلة ولكن تحتاج إلى إدارة، نعم نحن نحتاج لإدارة اعمالنا وتنظيمها لنستطيع السيطرة على مجريات الأحداث. يجب ان تعرفي ان الدراسة، تحتاج الى تركيز وإلى اجتهاد وإلى فهم واستيعاب، لذا تأكدي أنك على قدر المسؤولية وأنك تعرفين ذلك، فمن رام العلا سهر الليالي. ولا يستطاع العلم براحة الجسم.
يجب وضع خطة وترتيب الامور ودراسة الدروس وتسجيل الملاحظات، وتعزيز التذكر، لذا لا بد من قراءة موضوع منحنى النسيان لتعرفي كيف يتذكر العقل المعلومات ويركزها في ذاكرته اثناء التعلّم، وهو يوضح لك ان المعلومة يتم فقدانها من الذاكرة بسرعة كبيرة الا ان هناك بعض الأمور التي تعمل على حفظ المعلومة واهمها التكرار ويضاف إلى ذلك عامل الأهمية، أي حسب أهمية الموضوع بالنسبة لك.
ومع التكرار وزيادة الاهتمام بالموضوع والتركيز الواعي والتفاعل والمشاركة والتطبيق والممارسة والحاجة إلى التعلّم تنتقل المعلومة إلى الذاكرة طويلة المدى  long term memory  والتي تعمل على تخزين الموضوع في ذهنك على شكل ملفات مرتبة ومنسقة، فهذه الخطوة هي فقط لتنسيق خطة العمل، ولشحذ الارادة.
نظام الدراسة/ وهو المتابعة في الدراسة والتركيز وتسجيل الملاحظات بطريقة مفهومة، والتأكد من الفهم التام لكل ما ورد، ووضع ملاحظات تنبيهية على الحاشية لتذكيرنا بأهم الأفكار، ومن ثم التكرار التراكمي لرفع مستوى التذكر والاحتفاظ بالمعلومة. الدراسة في مكان هدوء ومنير وبه تهوية جيدة وليس على السرير، الدراسة في بال صافي وعقل متفتح، الدراسة بصوت مرتفع لرفع التركيز، تسجيل الملاحظات، الايجابية والتأمل بالخير، اعطاء فترات استراحة لأن لبدنك عليك حق، الترفيه عن النفس كل فترة بنشاط اجتماعي، لعب الرياضة أو المشي يوميا 20 دقيقة، تناول اغذية صحية لان الجوع والعطش والتعب وقلة الاكسجين تجعلك تقضين ساعات وانت مكانك بدون تقدم في الدراسة. التفاؤل ومناقشة الزملاء والتدارس معهم يفتح افق جديد، رفع الثقة بالنفس بانك مجتهدة ومثابرة، وتذكري ما قلت اول النصيحة هناك جهد وعمل ويجب ان يكون عملنا على قدر المعدل الذي تتطلعين له.
​​​​​​​الملاحظات العامة لترتيب امورك: اولا الدراسة اليومية وهذا يعني انك بدأت بتراكم العلم في عقلك ومع التكرار يترسخ، الان بعد ان انهيت واجبات اليوم تعملي على تحضير برنامج الغد وتمرين على كل المواضيع التي عليك وتستذكرين ما اخذت بها، وتراجعين اهم الامور الواجب متابعتها، وعليك ان تتذكري ان تسجيل الملاحظات ووضع الحواشي والبطاقات اللاصقة الملونة لتذكيرك بأهم النقاط سيعيد لعقلك المعلومة بسرعة
اما الامر الاخر فهو الدراسة التراكمية بحيث تأخذين مادة كاملة كل يومين او ثلاثة او في نهاية كل اسبوع وتعملين على مراجعتها بشكل كامل من اول صفحة الى الحد الذي وصلت اليه، ومع الوقت يحدث التراكم وبالتكرار تثبت المعلومة. الامر الثاني ان تتدارسي مع صديقة او مع أمك او اختك لان المدارسة مع شخص اخر تشغل أكبر عدد من الحواس مما يزيد من التعلم.
الامر الثالث أن تربطي ما تتعلمينه مع الحياة وتطبيقه، مما يزيد من سرعة التذكر بفهم ووعي.
الامر الرابع ان تكوني قادرة على وضع كل احتمالات الاسئلة لأي موضوع تدرسينه فلا يكفي ان تحفظي او تفهمي بل يجب ان تعرفي كيف ممكن ان يتم السؤال عن الموضوع، وبالمناسبة تجدين على الانترنت عدد كبير من الاسئلة المقترحة لأي موضوع.
والامر الاخير لا تنسي الاهتمام بصحتك وتأخذي استراحات وتمارسي على الاقل لو نصف ساعة رياضة ومشي في اليوم، وتتناولين طعاما صحيا.
التأكد من انهاء كل ما عليك قبل فترة كافية لتبقي اليوم الاخير للمراجعة العامة، الاستعداد الجيد اهم مصدر للثقة، التنفس الجيد وممارسة بعض المشي قبل النوم، عدم تناول طعام متأخر وتناول وجبات صحية طوال وقت الامتحانات، الابتعاد عن المنبهات والقهوة، شرب السوائل الدافئة والمريحة للاعصاب مثل اليانسون.
التفاؤل وعدم ترك الاعصاب للقلق وان شعرت بالقلق استغفري الله وقولي انك مستعدة ومتوكلة على الله،  اقض بعض الوقت مع الاهل لتغيير الجو وعدم انشغال العقل بالتفكير. نامي في وقت النوم المعتاد، اكثري من الدعاء واحسني الظن بالله وربي يوفقك وبانتظارك لاي مساعدة

هذا ما حدث ما كان عليك ان تعيدي الامتحان ثانية ، وكان من الممكن ان تخرجي كفارة لهذا الذنب يا اختي العزيزة ، وكان عليك الاستغفار فقط يا ابنتي ، اما اعادة الامتحان بالكامل فإنه تعطيل لمسيرة حياتك كلها وكما ترين انت لا تصلين الى شيء الان بسبب ترددك

لقد فعلت الصواب يا ابنتي العزيزة ، ولا اظن ان الله سبحانه وتعالى سوف يخذلك بعد ان اخترت طريقه بالفعل يا عزيزتي ، وتركتي سبيل الخسران ، فأنت تعرفين الصح والخطأ الان ، وقد سيطرت على مخك وعقلك ولا اظن الله يخذلك بعد كل هذا يا ابنتي العزيزة

توكلي على الله سبحانه وتعالى يا ابنتي العزيزة ، وطالما انت قد اخلصت النية الى الله فإنه سوف يكون عونك في النهاية ، فلا داعي لأن تقلقي وتفكري وترهقي راسك في كل هذا التفكير يا اختي العزيزة ، انسي ما حدث وانسي صديقتك ايضا وفكري في المستقبل وان تكوني مع الله سبحانه وتعالى لا غير 

انت تضعين امام عينيك فكرة واحدة فقط ان الله سبحانه وتعالى سوف ينتقم منك لا غير ولكنك لا تفكرين في ان الله غفور رحيم وكما انه يملك العقاب فإنه ايضا يملك المغفرة ، استغفري الله سبحانه وتعالى يا عزيزتي وسوف يتغير كل شيء ان شاء الله

ابنتي العزيزة هذا وهم في رأسك لا اكثر ولا اقل وهو غير حقيقي ابدا الانسان عندما يضع شيء في رأسه ويفكر فيه يتحول هذا الامر الى وسواس شديد وهذا ما تشعرين به الان بكل اسف ، هذا وسواس وغير حقيقي لكل مجتهد نصيب وطالما اجتهدت فسوف تصلين الى مرادك

عزيزتي كي تقاموي الكسل والخمول الذي اعتدي عليه يجب عليكي ان يكون عندك الرغبة في الدراسة بإجبارنفسك وإخضاعها على الدراسة لمدة ساعة كاملة في اليوم الأول وإخضاع النفس بدراسة ساعتين متواصلتين في اليوم الثاني وفي اليوم الثالث ثلاث ساعات واليوم الرابع أربع ساعات وهكذا... بحيث لا يزيد مجموع ساعات الدراسة على 10 ساعات فانتي بهذه الحالة سفو يصبح لكي الرغبة بالدراسة اكثر واكثر

حاولى الابتعاد تماما عن مصادر الازعاج وانتى تذاكري مثل الجوال والتلفاز والنت وكررى عبارة لا تزعجنى بداخلك حتى لا تفكري بهم او ما يدور بهم وحاولى ايضا ان تحبى ما تقومى به لان هذا الحب يجعل تحصيلك اكثر وتركيزك اعلى بكثيروايضا من اسباب زيادة التركيز ترتيب الافكار داخل عقلك ولا تتركيها مبعثرة لانها تسبب لكى التشتيت  واعزمي طبعا على عدم الغش وان تفكري فقط في النجاح 

عزيزتي اعزمي التوكل على الله واخصي نيتك الى الله بعدم الغشو لا تكبرى الموضوع وتجعليه يؤثر على نفسيتك وخاصه ان الاختبارات قاربت على الابواب حاولي ان تجمعي الكتب وان تحصري ما عليك دراسته وبالتنظيم وبالجد ستتغلبين على هذه المشكلة ان شالله 

لكي تثقي بنفسك مرة ثانية اعلمي انه يكون من خلال اصرارك على النجاح وتنظيم وقتك ستنجحين بإذن الله وبمجموع جيد. ثانياً، لا تضغطي على نفسك من خلال مقارنة نفسك بالاخرين، المهم ان تسعي جاهدة لنيل الشهادة والباقي على الله. اخيرا، ضعي جدولا زمنيا لمراجعة دروسك في الفترة المتبقية ولا تنسي ان يتخلل هذه الجدول فترات للترفيه والاستراحة حتى تحافظي على نشاطك وتدرسي بارتياح، والله الموفق.

يا اختي الغالية حصل الذي حصل والاهم هنا في القصة انك اعترفتي بخطأ ولا تريدي اعادته مرة اخرى ، اعزمي بالتوكل على الله وباشري بوضع جدول دراسي تنظمي فيه وقتك لاجل ان تدرسي دراستك بشكل صحيح ومنظم وتعودي نفسك على الاجتهاد والجد والتعب لكي تحصلي على ما تريدي 

لا تهولي من الأمر ان ما فعلت في السابق من الممكن أن تكفري عنه الان و اياك و التفكير بيأس لأنها الطريقة التي يستطيع الشيطان أو يوسوس له بها كي تتراجعي عن ما توجي أن تفعلي من صح ,, اياك و أن تبطكي و أن تصابي بالعجز ,,, افعلي ما تستطيعي و نظمي وقتم مكن الكبيعي أن تمكون البداليات صعبة و لكن مع الوقت تجدي نفسك سعيدة بما أنجزت المهم أن لا تتراكعي عن ما توجي أن تصححي من شخصيتك و تتخلصي من سلبية فيها 

أنا لو طنت مكانك لكا فكرت بهذه الطريقة و حاولت بكل قدرتي أن أمفر عما كنت أقترف و أصلح حالي و أسير في الطريق التي توصلني لما أريد بالحلال كي يكتب الله لي التوفيق ولول خسرت مرة لن أتنوقف و لنم أستسلم و لن أفكطر أن الله يعاقبني لا بل أعتبر أن هذا اختبار لصبري و أستمر الى أن يتقبل الله مني  وأحقق ما أريد

ادرسي و افعلي ما عليك و اجتهدي و خوضي التجربة بشرف و صدق وتوكلي عل الله ,, اياك و أن تعتقدي أنك عنجما تسلكي الطريق الصحيح سيكون سهل عليكي في البداية لكن عند اصرارك عل اتباع الصح سترتاح نفسك وتقر بما اخترت ,, من الواضح أن المشكلة في الأساس هي تعلقك بالماضي الذي عليك أن تنسيه ان محاولة تعليق عدم قدرتك عل الدراسة بأسباب واهية هو أمر ما عليك أن تفطكري به لأنه هو ما يؤجي لخسارتك  وليس عقاباً من الله

عليك أن تعلمي أن اعادة الامتحان هو فرصتك الأخيرة كي تثبتي أنك تستحقي ما أخذتيه بالغش مسبقاً ,, من الأفضل أيضا أن تركزي عل الهدف الذي تريديه و أزيلي من رأسك فكرة أن الله يعاقبك ,, أنت من تعاقبي نفسك و تريدي لها الخسارة ,, كفارة ذنبك السابق أن تمتحني و تنجحي و تأخذي ما تريدي بوجه حق ..

أولا عليكي أن تخلصي النية لله و أن تحاولي أن تزيلي أفكار الفشل من رأسك أنت تحاولي هذه السنة أن تكفري عن ذنبك هل تعتقدي أن الله يردك ,, من االأفضل أن تنظمي زقتك و أن تستفيدي مما تبقى لك و تركزي عل هدفك و أن يكون بين يديك الكثير من الأمور التي تركزي عليها وتشغلي نفسط بها و أن تضعي أمام عينيك هدف النجاح و تسيري في تجاهه ,, كوني متأكدة أن كلنا نخطئ و لمن أخيرنا من يخطئ ويتوب و يقرر أن يكفر عن ذنبه و يتبع السيئة بالحسنة ,,