اشعر بانهيار داخلي بسبب الغربة والدراسة
سلام عليكم ، عندي مشكله اتمنى ان احصل احد ينصحني مشكلتي ان عمري ٢١ و باقي سنتين و اخلص جامعة الاسنان بس انا ادرس خارج بلدي بدوله غريبه خلصت ٤ سنين و باقي سنتين بس كل مره اسافر كأنها اول مره و اكلم نفسي متى ارجع بلدي و دقيقه تمر علي كأنها سنه و عندي اكتئاب قوي جداً مع اني اصلي و ناحيه دينيه عندي تمام بس انا مكتئب و سلبي و خايف و قلق و حتى مرات بالليل بالشقه لوحدي ابكي بس ، خصوصاً اني انجبرت ادرس بهذا البلد ، و اشوف اصدقائي او ناس من الاهل رايحين افضل الجامعات الا انا الظروف وقفت ضدي و رحت لمكان اكرهه كره مو طبيعي ، فالسؤال كيف اتحمل غربة دراسة و اتخلص من سلبيه و الاكتئاب و كيف اتحمل بعد سنتين لان داخلياً انا منهار جدا ؟ ( اتمنى في ناس تنصحني و تجاوب على سؤال )
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ولدي وحللت أهلا ووطأت سهلا، يا ولدي من يعيش في غربة مثلي يعرف معنى شعورك، ولكنك زدت فوق غربة المكان غربة نفسية بأنك لم تفكر بعقلانية، يا ولدي انت محظوظ انك قدرت على اكمال دراستك الجامعية ولا يهمك في اي جامعة او في اي بلد طالما هي معترف بها، وصدقني ان الحل الافضل ان تعمل على اكمال تخصصك وتتخرج باسرع وقت لتعود لاهلك وحينها ستتابع دراستك العليا في تخصص في جامعة مرموقة مثلا وستنظر الناس لاخر جامعة تخرجت منها بغض النظر من اين حصلت على البكالوريوس، وثاني اقتراح هو انك يمكن ان تعمل مزاولة للمهنة وتدريب في مكان او عيادة اسنان متخصصة ومعروفة وبهذا ستحصل على خبرة عملية متميزة في مجالك، لهذا ارى ان فكرة ان غيرك ذهب لجامعة كذا وكذا هدر لطاقتك ومقارنة سلبية لذاتك مع غيرك وهذه امور لا قيمة لها، الجامعة التي انت بها الان يؤمها الاف الطلبة سنويا! وهي لا شك جامعة معترف بها، ومقبولة في التعليم العالي في بلدك، وستتخرج بشهادة حقيقية وهذا ما يجب ان تفكر به، النقطة الثانية يا ولدي انت في مهمة وستنتهي قريبا وقد قطعت ثلثي الطريق الان وباقي القليل وبعد فترة ستبدأ برؤية خط النهاية، مما يعني انك لن تقضي عمرك في هذا المكان سواء تحبه ام لا، لهذا نصيحتي لك ان تفعل ما يلي: تكتب هدفك وتضعه امامك وتذكر نفسك ان اقترابك من الهدف وتخرجك سيعيدك لاهلك وبيتك وناسك واحبابك. فلا تبتأس يا ولدي وكن قويا وتذكر انك في مهمة، وحاول ان لا تفكر بسلبية بل ركز في دراستك وتخصصك وحاول ان تستثمر وقتك في تعلم مهارة او هواية او الاطلاع على الخطوة التالية والبدء للتحضير لها والبدء بمراسلة جامعات او معاهد او عيادات او اي امر يعطيك دفعة لتستمر في طريقك، استغفر الله وتذكر ان الزمن يمر بسرعة تفاءل واحسن الظن بالله وابدأ بالتخطيط من الان لفرحة النجاح وفرحة العودة، تذكر يا ولدي ان اهلك وكل ناسك مشتاقون لك لتعود ناجحا وسالما وغانما، وبدلا من البكاء استغفر ربك وحاول ان ترى الخير فيما انت به وفكر بايجابية واي مساعدة في اي وقت لا تتردد بالتراسل معي وربي يوفقك.
اخي انا اقدر مشاعرك تجاه الغربة لأني اعاني من نفس الأمر بسبب ظروف العمل ولكن أنت باقي لديك سنتين فقط يجب عليك ان تكون متفاءل انك اوشكت على الانتهاء فأشغل نفسك في هذين العامين بالتخطيط لمستقبلك المهني والوظيفي وانك سوف تعود طبيب بين اهلك وعالمك فهذا شيء يدعو للفخر والذي تشعر به هو بسبب الوحدة والملل ولكن التحدي الحقيقي ان تقف بوجه الملل والوحدة وتتابع دراستك والسنه الجديده على الابواب هي مشاعر طبيعية لمثل انسان في عمرك تجازوها بالامل والتفكير الجميل بلمستقبل واتمنى لك التوفيق
نصيحتي لك هي أن تقوم بالتواصل عبر الإنترنت بصفة منتظمة مع أهلك و مع اصدقائك ايضاً ، حتى تزيل أكبر قدر ممكن من الغربة، لأنك ستري أحبائك وتطمئن عليهم وتتكلم معهم ، كما لو كنت مقيمًا معهم ، أيضًا يجب عليك العودة الي وطنك في الأجازة الثانوية، وبذلك تستطيع أن تتغلب على هذه الحرقة التي تعمل في قلبك وشعورك بأنك وحيد .
المقارنه مع اصدقائك و مع مسار حياتهم و طبيعة دراستهم لا تفيدك ، فكل شخص وله حياته وكل شخص وله ظروفه ايضاً ،، و لا يجب علي اي شخص ان يقارن نفسه بالآخر ،، فعليك أن تكون علي دراية بأمور الحياه بشكل صحيح و عليك بالرضا بالنصيب ،، لأن الرضا سوف يهون عليك الكثير من الأمور.
يا اخي يجب عليك أن تهون الأمور علي نفسك بعض الشيء ، فلقد تجاوز الفترة الأكبر في طريق دراستك و لم يبقي سوي القليل ، فيجب عليك التصرف بحكمة و عقل و التركيز علي الدراسة و تحقيق الأهداف ، ايضا يمكنك العمل مثلا بجانب الدراسة حتي تستغل وقت فراغك فيما يفيد و لا تشعر بالملل و الوحدة.
تذكر يا اخي أن هناك الكثير من الأشخاص في مثل سنك بحاجة الي تلك الفرصة التي حصلت عليها ؛ فهناك من يخسر حلمه وهدفه ولا يستطيع الحصول عليه سواء في بلده أو في أي مكان آخر ، فعليك بأن تحمد الله سبحانه وتعالي علي تلك المكانة التي حصلت عليها ، و عليك السعي من أجل الوصول الي هدفك .
لا يوجد شخص يفضل الغربة ولا يريد الابتعاد عن أهله و اصدقائه بإرادته ، ولكنها في النهايه طبيعة الحياة التي تجبرنا أحياناً علي بعض الظروف التي يجب علينا التأقلم عليها ، فهون علي نفسك وحاول أستغلال وقتك فيما يفيد ، وحاول التغيير من روتين حياتك واستمر في التواصل مع أهلك و اصدقائك .
اخي الكريم أنصحك بالتغيير من روتين يومك و التجديد من حياتك الحالية ، فحتي إذا كنت بعيد عن وطنك لا يجب عليك العيش في تلك القوقعة علي العكس يجب عليك التفكير في أمور جديدة وتعلم أنشطة جديدة والتعرف علي ثقافات مختلفة ، وتكوين صداقات جديدة حتي لا تشعر بهذا الملل و اليأس .
اخي الغالي بالطبع تلك الحالة التي تمر بها صعبة و قاسية عليك ولكن لا يجب عليك ترك تلك الأفكار تسيطر عليك بتلك الطريقة ، علي العكس يجب أن تكون أقوي من ذلك ، يجب عليك أن تصل الي حلمك وتحقق أهدافك ، حتي تكون مصدر فخر لنفسك و لأهلك فيما بعد ، واعلم أنها مجرد مرحله في حياتك وسوف تمر وتنتهي.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات مدارس وجامعات
احدث الوصفات
احدث اسئلة مدارس وجامعات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين