انا مقبل على حياة جديدة وأحتاج لنصائحكم لأنجح فيها

مساء الخير ، اود ان اشكركم على مشاركتكم وتفاعلكم مع أسئلة الناس والمشاكل التي يواجهونها في كافة حياتهم ، لا أعرف من أين أبدأ بالعادة لا أحب أن أظهر للناس مشكلاتي التي أواجهها في حياتي ربما لانني لا اريد ان اظهر أمامهم بمظهر الشخص الضعيف الهش او ربما لا احب استعطاف الناس واشفاقهم علي ، لكن بسبب انني وصلت لاقصى مراحل الضعف والهوان وبعد حزن واحباط وتردد وتفكير طويل جداً قررت ان اكتب مشكلاتي وأعرضها للناس ولعلها تساهم في حل مشكلتي وتخفف من أوجاعي ، انا شاب ابلغ من العمر 24 سنة وادرس في الجامعة وعلى وشك التخرج هذا العام ، ولدت لأسرة متفككة لأبوين شبه منفصلين تقريباً ، وكانت طفولتي بائسة جداً ولَم اشعر انني طفل كنت محتجزاً في المنزل ولم اذهب مثلا للتنزه وقضاء وقت ممتع وليس لدي أصدقاء الى يومي هذا بسبب تسلط الاب وجرمه تعرضت لأنواع الضرب والإساءة والسب والشتم والتنكر من قبله ويمنعني من الخروج من المنزل الا للمدرسة والجامعة او في حالات ومناسبات معينة ولكن للإنصاف والدي لم يبخل علي بالنفقة المالية ربما هذه ميزته الوحيدة تجاهي فقط لكن نظرتي له ما زالت سلبية وغاضبة جداً بسبب انه كان يضيق على حياتي وحرمني منها ومن طفولتي أيضاً حتى عندما اخرج من المنزل للتنزه او لأمور اخرى وعندما اعود اكذب على والدي قهراً بحجة انني ذهبت لأمور دراسية خوفاً من ردة فعله لذلك كلما اخرج من المنزل على غير النمط المعتاد التي رسمها والدي لي للتنزه مثلاً ينتابني الخوف وافتراض الأحداث التي سأواجهها من والدي عندما يعلم بخروجي من المنزل وهناك تفاصيل وقصص اخرى واجهتها من والدي لكن لا اريد الاطالة فيها ، واحيانا تكون لدي رغبة في الانتقام منه بعد حين ، وأحيانا مشاعري تكون متضاربة تجاه والدي وأيضاً تجاه والدتي ، والدتي تختلف عن والدي هي إمرأة حنونة وتعطف علي وتستمع الى آرائي حتى وان كان بعضها مزعج لها لكن تتقبلها بصدر رحب ، لذلك انا أميل عاطفياً لوالدتي اكثر من والدي ، ربما الاختلاف في اُسلوب التربية من قبل امي وأبي كانت تأثيراته كبيرة جدا في تكوين شخصيتي وطريقة تعاملي مع أزمات الحياة بشكل سلبي ومحزن ، أصبحت ضعيف الشخصية محبط متشائم لدي انفصام وسواس قهري كذب قهري سوء تصرف في مواجهة الحياة صعوبة في قول لا ومشكلات اخرى هذه بالنسبة لعلاقتي مع اسرتي . بالنسبة لحياتي الدراسية عندما كنت طالباً في المدرسة كنت متفوقاً وأكون في المراتب الأولى رغم كل ما عانيته في المنزل وفي المدرسة ، في المدرسة تعرضت لأنواع التنمر والسخرية والإساءة من الطلاب لربما أثرت علي في تكوين صداقاتي معهم خوفاً من السخرية ورغم ذلك كنت أساعدهم واخدمهم في أمور تخصهم لدرجة قيامي بحل الفروض الدراسية نيابة عنهم ربما بسبب طيبتي وانسانيتي المبالغ فيها او بسبب خوفي وضعفي ، بعد فترة بدأ تحصيلي ومستواي الدراسي في تراجع حتى أصبحت اخرج عن المراتب الاولى ولا اعلم ما السبب و أصبحت اتبلد من المذاكرة والدراسة بشكل محزن ، حاولت في الجامعة ان أراجع نفسي وأُحّسن من مستواي الدراسي ومستواي اصبح افضل بعض الشيء ولو انها غير مرضية بالنسبة لي ، بعيداً عن المدرسة والمنزل بالنسبة لحياتي الشخصية تعلمت قيادة السيارة في بداية العشرينيات وهي سن متأخرة بسبب الخوف رغم تقييدي ، حاولت تعلم لغات مثل الانجليزية والفرنسية لكن لدي مشكلة في التركيز والاستيعاب ومع ذلك ما زلت احاول ، انا مصاب بامراض السمنة وأحاول اخفف وزني رغم وضعي النفسي السيء ، دائما ما احاول اخفاء همومي عن الناس حتى اقرب المقربين لي بإظهار ابتسامتي لهم ، الخلاصة انا سأتخرج من الجامعة ومقبل على حياة جديدة وهي الحياة المهنية ولا اعرف كيف سيكون ، لدي فائض كبير من ضعف الإيمان والتشاؤم والهم والضعف والحزن والاكتئاب والقلق والخوف والوحدة والعزلة جانبي النفسي محبط ومحزن جداً وأحاول ان أعالجها وان كان علاجها مؤقت وعن تجربة لتحسين المزاج بعض الوقت بممارسة المشي او الاستماع للموسيقى ومشاهدة الأفلام او تناول السكريات او النوم لكن لا يوجد علاج جذري وحقيقي لمشكلاتي النفسية ، اعتقد اثناء كتابتي لمشكلتي النفسية انني اشعر بارتياح بعض الشيء لاني اخرجت مافي صدري ولربما يرى البعض انني ابالغ فيما كتبته ! ، احتاج فعلاً ان ارى حياتي من زاوية رؤيتي الشخصية بدون هموم او اكتئاب اريد ان أعيش حراً اريد ان اعمل ، اريد تكوين علاقات مع أصدقاء ، اريد ان اتنزه واقضي أوقات ممتعة اريد ان اسافر وووو ، الخلاصة انا مقبل على حياة جديدة واحتاج الى تفاعل ونصائح حقيقية المختصين او من كانت حياتهم مشابهة لحياتي تنهي مشاكلي من جذورها لانني أعاني منها بشكل شبه يومي او يومي وعذرا على الاطالة وشكرا لكم