لا أستطع نسيان صديق زوجي وأشعر بالحزن الشديد لفراقه

سيدتي ، طالما كتبت هذه الكلمات، اذا فبداية التوبة في الطريق إن شاء الله ، اعرف جيدا هذا الشعور ، فهو شعور النادم الغير واثق من انه يستطيع ان يتخلص من ذنبه، ولكن اقول لك انه لا يوجد ذنب لا يمكن التخلص منه ، فقط لو تحلينا بالارادة ، انها مفتاح النجاح في كل شيء ، تحلي بالارادة لكي توقفي هذا الانحدار الذي تنحدرينه والذي اخاف ان يدمر حياتك للأبد ويضيع فرصتك الأخيرة من ان تستعيدي زمامها 

سيدتي الكريمة تقولين انه كان هناك مشاكل واهانات "وأحياناً" حب ، هل تعرفين لما كان هناك "أحيانا" حب ، لشيء واحد هو انه كان يجترك بهذا الحب الذي كان يلقيه لك ويعلقك به اكثر ، وقد نجح في تحويلك من زوجة إلى مجرد "عشيقة" والأولى أن تفيقين لنفسك وحياتك وكرامتك واعرفي كيف سبب لكي الأذى ، وانتقمي لنفسك بعض الشيء ولا تمتهنيها 

اقلبي الموقف ، وتخيلي لو أن زوجك على مر سنوات يخونك مع صديقتك او اختك ويطعنك في ظهرك ، هل تتخيلين موقفك الآن ، ضعيه أمام عينيك لتتوقفي ، وليكون لديك بعض ارادة لتستعيدي احترامك امام نفسك وامام اولادك 

اعلمي انه يستغلك ، وأنه وافق انه يجرك للحرام ، وأنه يخون صديقه في الموقف الأول ، انت تستطيعين ان تتخلي عنه ، نحن نستطيع التخلي عن اي شخص اذا رغبنا، ولكن ما تفعلينه بقولك "أموت لو ابتعدت عنه" هي حجج، والحقيقة ان الموت يكون اهون من الوصم بوصم الخيانة 

لن تستطيعي ان تتجاوزي الأمر اذا كان هناك مشكلة مع زوجك نفسه يا أختي الحبيبة ، حاولي ان تحلي المشاكل مع زوجك ، ومن ثم بعد ذلك ، سوف تنصلح الأمور ، وإلا أطلبي منه الطلاق وارتاحي 

اختي الكريمة بالتأكيد لن يكون هناك تجريح ، فأنت تعرفين الذنب وتحاولين الابتعاد عنه وان شاء الله يساعدك وينقذك مما أنت فيه، ولكن فقط انصحك بأن تفكري في أولادك ليس أكثر وماذا سوف يكون موقفهم في حال افتضح امرك 

فكري بالموضوع بذكاء انتي بغنى عن موضوع الطلاق وتشتت اولادك ..ذلا انصحك بان تدعي الله دوما بان يهديك ان يبعد عنك هذه التخيلات

ماذا لو سمعتي ان زوجك يحب بنت ويفكر بها ويتكلم معها ؟ ضعي نفسك مكان زوجك

التفكير بالاخر خيانة لك ولعائلتك ولزوحك والناس وربنا كمان، انسي الماضي، ولا تبكي على شئ مفقود، ولعله خير ويمكن ربنا كتب لك الخير مع زوجك لا تظلمي ابن الناس

هناك نقطة عدم التقاء بينك وبين زوجك، انصحك بالهدوء، وتلطيف الاجواء، ابتعدي عما يستفزكم، ممكن تاخذي استراحة من زوجك تبعدي عنه فترة صغيرة حتى تتحرك مشاعركم وتنسي صديقه

خوفك مما سيجري وندمك وتأنيب الضمير لديك مؤشر إيجابي أنك إنسانة جيد وتبحثي عن الصفحة البيضاء.. حاولي الآن التكفير عن ذنبك وإصلاح ما يُمكن إصلاحه.. توبي إلى الله وعاهدي نفسك وربك ألا تعودي له

عليكِ النظر بتقدير واحترام لنفسك.. غيري طريقة تفكيرك.. كيف تتوسلين لشخص أن يحبك وانتي متزوجة ؟  صوني نفسك وعززيها.