بعد مرور سنوات لازلت أعاني من شكي بابني

يا اختي العزيزه ان المرء على دين خليله فيجب عليكي ان تعرفي ان ابنك ان كان يشرب الحشيش فهو لم يذهب من نفسه بل جره احدهم لفعل هذا صديق له هو من جره لفعل هذا فيجب عليكي ان تعرفي من هو وهل ابتعد عنه ام لا لانه ان كان ما يزال صديقا له فلتعرفي انه سيجره مره اخرى

فلتعلمي يا اختي انه ان اراد ان يشرب المخدرات فلن يستطيع احد ان يمنعه ولن يستطيع احد ان يعرف من الاساس فعليكي ان لا تشغلي بالك بهذا الامر فانتي قمتي بتربيته وبذلتي كل مجهودك هو ليس صغير الان ويمكنه ان يتخذ قراراته بنفسه فلا تشغلي بالك

لا تقلقي يا اختي الكريمه فابنك ان كان يريد ان يكمل او كان يستطيع ان يخبئ الامر ما كنتي اكتشفته من البدايه لكن اكتشافك للامر دليل على انه لا يستطيع ان يخبأ الامر ولا يريده من الاساس فلا تشغلي بالك بدون داعي وثقي في قرارات ابنك فهذه حياته هو

ولن تلحظي اي شيئ غير طبيعي لان الحشيش ليس مثل باقي المخدرات فهو ليس ادمان ففي الماضي كان يستخدمه الناس بشكل طبيعي وليس شيئ ممنوع او مخدر يؤدي للادمان فعليكي ان لا تقلقي فهو ان اراد ان يتوقف عن تعاطي الحشيش فيستطيع بسهوله اسهل من السجائر العاديه

ان الحشيش ليس له اي اثار او اعراض قد تظهر على الشخص فهو ليس ادمان مثل المخدرات ان الحشيش بالطبع خاطئ لكنه ليس مضر ولا يسبب الادمان لكنه قد يجر القدم لانواع المخدرات الاخرى لذلك فعليكي ان تتوخي حذرك فلن تعرفي من الاعراض لانه ليس له اي اعراض بمجرد انتهاء التاثير سيعود طبيعي جدا

يا اختي الكريمه انه اعترف لكي بانه لا يريد هذا الطريق وعليكي ان تصدقيه لكن عليكي فقط ان تحاولي معرفه اصدقاءه فهم من يمكن ان يجروه الى هذا الطريق او ان يبعدوه عنه فكل شيئ من هذا النوع يكون نتاج وجود صديق هو من ساعده على ان يبدأ في استخدام هذه الاشياء

يا اختي يجب عليكي ان لا تقلقي بهذا الشكل فقلقك لن يمنع شيئ انا اعرف ان هذه هي طبيعتك كام لكن لا يجب عليكي ان تبالغي في قلقك بل اهدئي واعتمدي على مراقبته مع والده بدل من اضاعه الوقت في القلق الغير مفيد في اي شيئ

أنا أقدر خوفك على ابنك .. انها غريزة 

لكني المبالغة و القلق الزائد هو ما سيجعله يخطىء مره أخرى ,, ثقي بابنك و ان أخطأ احتويه و جدي معه الحلول لمشكلته حتى لا ينفر من البيت و يجد ما يريح باله خارج حضنك .. 

الآن ابنك بعمر يعرف فيه الخطأ من الصح و اذا كان قد أخطأ مرة و عرف خطأه فلا يعني أنه سيكرره و لكي تتطمني أكثر اقنعي ابنك بأن يذهب معك لمركز معالجة مدمنين و يتقدم لفحص هناك حتى تقطعي الشك باليقين و تعلمي أنه ليس مدمناً .. عافاه الله لك و حفظه من كل سوء

لا تبالغي بالتفكير بأبناءك إن كنتي قد ربيتهم تربية سليمة فلا داعي لتقييده بشكك الدائم فيشعر بذلك و يؤثر على نفسيته و يشعر أنك لا تثقين به فتنقل له عدوى التفكير بالموضوع .. الأفضل أن تدعي له و تستودعيه لله في كل مرة يفارقكي فيها و حمى الله لنا أبناءنا من كل شر

ان ولدك من ثلاث سنوات كان فى نهايه سن المراهقه وكان يريد بالفعل ان يجرب حتى يقال عنه انه رجل ولكن الان نضج ويعرف ما يبى وما لا يبى ومادام هو من كره هذا الطريث لن يعود اليه مرة اخرى اطمئنى ولا تاحقيه بالسئله لان اولادنا فى غايه الذكاء وسوف يفهم تلميحاتك

هل تعتقدى ان وسوستك هذه هى الحل انها تسئ الامر وعليكى  ان تدعى والده يتعامل معه واحيانا كثيرة يكون تعامل الرجال افضل فى هذه الحالات لان الولد يرفض ان يقال انه ابن امه ويخاف منها فيثور على تحكماتها وتصرفاتها  فابتعدى قليلا عنه 

ان ابنك الان اصبح كبيرا ولا يحق لكى ان تتدخلى فى حياته وهذا شرعا وقانونا فلا تمارسى عليه اى حمايه لانه سيرفضها ويعان ثورته عليكى وانما صاحبيه اجعليه صديقكك يحكى لكى ما يشعر به وذلك عن طريق ان تشعريه دائما انه رجل  يتحمل نتيجه تصرفاته

اذا استمريتى على هذا الوضع يمكن ان ولدك يعاندك ويشرب فى الحقيقه تعبيرا عن رفضه لشكك به فتخلصى من الوسواس وسلمكى امرك لله واستودعيه وديعه عند الله وادعى الله ان يحفظه ولكن لا تظهرى اتهامك له وانه لا بد ان يحاول اقناعك انه لا يفعل اى شئ ومادام زوجكك مهتم بالمر فما داعى القلق

لا يمكن ان نجعل اولادنا يدفعون ثمن خطا ارتكبوه طيله حياتهم ان ابنك اخطا ولكنه تاب ةعرف ان هذا الطريق سيئ فلما تصرى على تذكيره به وتفقديه ثقته بنفسه ويظل طوال الوقت يحاول ان يثبت لكى انه لا يتعاطى اى شئ انتى من تؤذى ابنك عليكى دتئما ان تظهرى انكى فخورة به ونثقى به

ان زوجكك معه حق انه الان شاب ولا يمكن ان يشعر انه مراقب لانه سيثور عليكى ولن يقبل اى نصح منك اتركيه واشعريه انكى تثق به وتتاكدى من اخلاقه وانه ذكى واتركى اامر لزوجكك لاتنه من الواضح انه متعقل ويعلم كيف يتعامل معه ان هذا السن للشباب يحتاج تعامل الاب وليس الم لانه يرفض الوصايه

ما عليكي إلا تغيير تفكيرك اتجاه ابنك و انشغلي عن التفكير به بأمور أخرى كتدبير المنزل و الاكثار من الزيارات و الخروج من البيت حتى لا تفكري به كثيراً و الأهم أن تدعي له في كل صلاة عسى الله أن يكفيكي همه