أرى حبه لأختي فأتعذّب نفسيّاً

يا ابنتي العزيزه يجب عليكي ان تنسي الامر من تفكيرك تماما فلا سبيل لعودته لكي ابدا وان عاد لكي فاعلمي انكي ستحصلي على كره كل اهلك من امك واختك ووالدك لذلك يجب عليكي ان تنسي الامر لانه لن يعود لكي من الاساس

ان حزنك ليس بسبب حبك الشديد له يا ابنتي بل هو بسبب انه كان بين يديكي وانتي اضعته لذلك يجب ان تنسي الامر الان لانه لا يوجد اي طريقه اخرى يجب ان تنسي الامر وتقتلي هذا السر وتدفنيه بداخلك فلا يجب ان يعلم احد بالامر فالزمن سيمحي كل المتبقي فلا تقلقي

ما كان يجب عليكي ان ترفضيه يا ابنتي العزيزه من البدايه فان كنتي تحبيه حقا فما كان ينبغي ان تقرري عنه وتتركيه بسبب مرضك بل كان يجب ان تخبريه بمرضك وهو من يرفض او يقبل فهذا يعود له هو وليس انتي هذا قراره هو 

يا ابنتي العزيزه عليكي ان تعرفي انه له الحق فانتي قد تركته من قبل ورفضته وتزوجتي غيره وهو الان سيتزوج من يريد فلا يجب عليكي ان تعتبي عليه او ان تغضبي منه او تشعري بالقهر فهذه انانيه منكي يجب ان تسعدي له ولاختك 

نفسيتك هذه يجب عليكي أن تهتمي بها و تبتعدي عن الجميع و تنشغلي بنفسك و بعلاج ما تعاني منه فهي أولى بحبك لها و الاعتناء بها ,, كل واحد فيهم اختار قدره و أنت لا تملكين تغيير القدر و لا حتى تملكين تغيير القلوب فكلها بيد الله فسبجانه قدر لأختك ما لم تكوني تتوقعي فسيقدر لك ما لا تتوقعي فظني بالله الخير و ابتعدي عن التفكير بحياة الآخرين و مصيرها و كوني لنفسك

انت عشتي حياتك الزوجية و اخترتي مستقبلك بعيداً عن ابن عمك من البداية فلا تلومي أحد على ما حصل هم الآن يبدؤون حياة جديدة و أنت كذلك ابدئي حياتك الخاصة و انسي الماضي و لا تربطي الأحداث ببعضها فتتعبي من كثرة التفكير كل شخص فينا يعيش قدره الذ كتبه الله لك تمني السعادة لأختك و شافاك الله قريباً و عوضك خيراً

هو لا يعلم و أنت تجلدين نفسك بهذه الطريقة و تتسببين لنفسك بمزيد من التعب و المرض ,, تابعي علاجك و انعزلي عن عائلتك قليلا حتى تنتهي هذه المناسبة و تتحسن حالتك الصحية و في فترة انعزالك قوي علاقتك بالله و اقرئي الكتب و الروايات ولا تفكري بمصير علاقة أختك أبداً و اطلبي من الله أن يعوضك قريباً و أن يسعد أختك