لا أجد سعادتي مع عائلتي بالرغم من التضحيات التي يقدمونها

أعلم أن الأنر صعب عليكي أن تسيطري على غضبك في يوم واحد و بدون أي تدر يب حاولي أن تتدرجي في الموضوع و أن تبادي بالتجاهل في البداية ثم اظهري لها الامتنان على كل شيئء تفعله لكم ثم حاولي أن تتفربي لها بالكلام الطيب و المعاملة الحسنة فهي انسانة و لديها قلب و ستلين صدقيني

المهم أن تكوني بارة بوالديك و لا يهمك ما يجري بينهم من مشاكل لأنها ليست بسببك أنت و لا تستطيعي أن تقضي عليها بين ليلة وضحاها و كثرة التفكير في المشاكل تسبب لك الاكتئاب ,, 

ربما أمك مر عليها الكثير من الضغوط في هذه الحياة مما أدى أإلى أن تتكون لديها الشخصية القاسية و من الواضح أن ضعف شخصية أبيكي هي السبب ,, لا تحاولي أن تعاقبيها أنت أيضاً وتشعريها أنه لم تفلح في تربيتك فيزيد خيبة أملها .. أظهري لها صلاحك و صدقيني ستتغير في معاملتها ىمعك

لا تقارنى حالك باحد لان المقارنه لا تاتى الا بالحزن والهم عليكى وانما الشيطان يصور لكى انك الوحيدة التعيسه فى العالم وانما كلا لديه مشاكله واحزانه التى لا تعلمى عنها اى شئ وعليكى ان تحاولى حل مشاكلك مع اهلك بالاندماج معهم وحبهم على ماهم عليه ولا تفكرى فى تتغييرهم انما انتى من تتغيرين  وتتعاملى معهم على اساس انهم اهلك

ابنتى  ان ابنتى مثلك تفسر تصرفاتى حسب فهمها هى وانما نحن كامهات نكون نفكر بطريقه مختلفه ويمكن ان نفعل تصرف نقصد به شئ اخر غير الظاهر ولا نريد ان نتكلم عنه انتم كابناء تفسرون بالظاهر فقط ولكن عليكم ان تثقوا بنا واننا لا يمكن ان نضركم ولكننا لنا تجارب حياتيه اكبر منكم واننا نتحمل مسؤلياتكم وليسوا انتم من تتحملوا المسؤليات ارجو ان تفهمى مقصدى

انتى فتاه اقله وتخافين الاه وهذا ما يعجبنى بكى ولكن تحتاجى ان تترجمى شعورك هذا الى تصرفات مع والدتك واخوتك وبالفعل عقوق الوالدين ترى نتائجهم فى الدنيا وااخرة تعودى على الكلام الطيب مع والدتك وان لا تحكمى على تصرفاتها من خلال فكرك انتى 

يمكن ان تكونى انتى عدواتيه اكثر الوقت لذا هم يبتعدون عنكى وانه بداخلك غضب كبير يجعلكى دائما فى استعداد للشجار معهم ولذا لا يتقربون اليكى انظرى الى امك نظرة ايجابيه  وابحثى بها عن طباع حلوة تحبيها من اجلها وتحسنى علاقتك بها وتاكدى ان امك اذا شعرت اننك تعانين من شئ سوف تاخذك بين يديها لانها فى النهايه ام 

سوف احكى لكى حكايه سيدنا ابراهيم عليه السلام وابوه ابوه اتفق مع قومه على ان يلقوا بابراهيم فى النار ولكن الله نجاه منها وعندما خرج لم ياذى والده بكلمه وانما قال له سوف ادعى الله لك واستغفره لك عليكى ان تتخيلى رده فعله عليه السلام وامك لم تصل الى هذه الدرجه لذا عليكى ان تكونى هادئه عها وان تطيعيها حتى وان كنتى غير موافقه على ما تفعله هذا هو البر

اتخاذك لموقف المعادى لامك واخوتك لن يفيدك تقربى من اخوتك وتقبلى انهم ذكور ولهم طياع مختلفه اضحكى معهم وتكلمى معهم اجعلى بين وبينهم  ذكريات جميلة وايضا مع امك لا تعيشى وخيدة بينهم بل لقتحمى حياتهم واجعلى لنفسك دور معهم ولا تضعى الشروط ان العلاقه بين الاخوة بلا اى شروط وانما هى علاقه ربانيه ومهما كان ظاهرها الغيرة  وانما فى باطنها الحب والمودة

 تقبلى طباع امك وانها مختلفه عنكى وانتى مهتلفه ولكن دون شجار اى تكلمى معها بهدؤء وعبرى عن انك تغرفين انها طيبه القلب وتحبيها ولكن افكاركم مختلفه ويجب ان تبحثوا عن طريق مشترك بينكم ان التم تكون بعيدة ولكن ان تقرب لها ابنها تحتضنه على الفور مهما كانت قاسيه او عنيدة انصحكى ان تعبررى لامك عن كل شى ولن تجدى احن منها عليكى

انتى شخصيه قويه مثل امك تماما لذا تنصدموا كثيرا ويكون بينكم مشاحنات ولكن ان تسبى امك هذا تمرا غير مقبول بالمرة ولا يمكن ان يكون له مبرر انها امك مهما فعلت حتى وان طلبت منكى ان تشركى بالاه تصاحبيها معروفا فى الدنيا وتحتفظى على ايمانك ولكن ان تسبيها لا اجد لكى اى مبرر او تعاطف معكى 

ندمك يعني أنك على بداية الطريق و أنك لست راضية عن علاقتك بأمك و تريدي تغييرها ,, انوي و اطلبي من الله أن يعينك على ذلك و اتركي الماضي السيء مع أمك و ابدئي من جديد و كأنك عرفتي أمك من الآن ابدئي بالكلام الطيب معها و حاولي أن تتجنبي الأمور التي كانت تسبب لكم المشاكل في السابق و حاولي أن تمسكي نفسك عند الغضب و تذكر أن والدتك تعبت و كلما نظرتي اليها اشعري بالشفقة عليها و على حالها .. ربما مرت بظروف أنت لا تعلمي مدى صعوبتها .. و تحري رضى الله ببرهما 

أنت مطالبة بأن تبري أهلك و خصوصاً أمك حتى لو كانت تميز بالمعاملة أو أنك في خلاف معها ,, و أنا أرى أن أمك تميز بالمعاملة لأنها ترى كما ترين أنت أن لا توافق بينكما و أن لا تقدم في التعامل بينكما و لا تحسن و هي من النوع الذي يحب أن يفرض رأيه و أنت ترفضين ذلك .. دائما توصلي معها لحل وسط حتى لا ينتهي خلافكما في النهاية للخصام ,, 

في البداية عليكي أن تصلحي الحال مع الله و أن تتقربي منه أكثر في صلاتك و أن تطلبي منه العون على طاعة أبويك فبر الأباء رزق من الله ,, عندما تشعري أن الغضب يتملككي غادري المكان الذي فيه والدتك فوراً و لا تتلفظي بالكلمات أمامها ,, و مع الوقت ستعتادين أن تكتمي غيظك لأن الأمر يحتاج لتدريب فقط 

برأيي ان ما يحدث معك هو شيء طبيعي احيانا يحدث لكل انسان مواقف معينة تجعله يكره نفسه وليس اهله فقط، لكن هذا الشيء ينتهي بعد فترة وهو مؤقت وليس دائم، عليكي ان تكوني واثقة من نفسك وواعية وان تكوني مهتمة في حياتك وابدئي صفحة جديدة في حياتك .

الغربة والوحدة لها دور كبير فيما يحصل، لكن عليكي ان تفهمي شيء مهم جداً وهو ان الحياة مستمرة ولن تتوقف على شيء وان اهلك من تعبوا الليالي من اجلك ومن فعلوا كل شيء من اجل ان تكوني انسانة كريمة مدللة فلا داعي لهذا الشيء ان ينتهي عندك وان تقطعي الأمل معهم .

لا تضعي مقارنة في احد كل انسان يكون سعيد في حياته ولكن لا احد يعلم ما بداخله من هموم، علاقتك بأهلك هي متوترة واعتقد ان التوتر هذا لا يجوز وان اهلك هم سندك وعزوتك وعليكي ان تهدئي ولا تضغطي على حياتك وبالنهاية لا احد يحب الخير لك سوى اهلك .

فكري يا اختي في المستقبل مع عائلتك وفكري لو حصل مكروه لأحد لسمح الله، عليكي ان تكوني واعية وتعرفي ان اهلك هم سندك في الحياة وهم كل شيء في حياتك، لذلك عليكي ان تتوقفي عند هذا التفكير وابدئي بمراجعة نفسك وغيري وجهة نظرك .