عرفت العلة ولكني لم أعرف العلاج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا... لدي شيء لا اعرف مع من ممكن ان اشاركه. وليس سهل بالنسبة لي اذهب الى أخصائي ولا اعرف متى سوف تاتيني فرصة للذهاب له ... فلعل وعسى اجد الفائدة عنده. لهذا السبب قررت ان اكتب مشكلتي هنا لحين يتسنى لي الذهاب الى اخصائي لربما اجد الهام منكم وسوف اكتب بالعربية الفصحى ليتسنى لجميع من في الدول العربية فهمي. لنبدأ ... العمر : 21 _ اشعر بالخوف عندما يصرخ علي اي شخص اشعر بالخوف من الانتقاد اشعر بالخوف من ان يتم التهجم علي ومن بعض النظرات المربكة والقاسية واشعر بالرجفة والتوتر والرغبة بالبكاء ولكن ما يميزني على الاقل انني استطيع التحكم بدموعي . من ينظر الي يفهم ان بي كسر وشخصيتي مهزوزة نوعا ما ويعتقد بأنني ضعيفة للغاية وجبانة. لاكن لدي جانب اخر من شخصيتي اتمسك بحقوقي مهما كلف الثمن ولاكن ليس دائما احيانا اتنازل بسبب الخوف استطيع القيادة عندما يتم وضعي كقائدة وجميع من في القروب يحبوني وينصوت الي ويقتنعون برأيي . حاولت كثيرا ان اتخلص من مخاوفي من الناس وسوء معاملتهم هذا لايعني بأنها تتم معاملتي بسوء بستمرار ولكنه يحدث لي كأي انسان آخر من وقت لآخر فأرى اشخاص يحسنون التصرف ويجعلون الأمر وكأنه لم يحصل قط. لاكن لا اعتقد بأنني احسن التصرف بل اخاف وارتبك وافكر بالأمر طويلا واصبح خائفة لذلك اصبحت متحفظة ورسمية واميل للهدوء لأقلل من الاحتكاك بالناس وبالتالي تقل المشاحنات حسنا اصبح الأمر اقل ولاكن لم ينتهي ففهمت بأن هذا ليس بحل . لا اعرف كيف ادافع عن نفسي لا اعرف كيف احمي نفسي لا اعرف كيف اخذ حقوقي لا اعرف كيف اميز بين الصادقين والطيبين والسيئين. واذا واجهت موقفا قاسيا افكر بالامر طويلا بشكل لا ارادي وكانه يتكرر كل لحظة . قرأت الكثير من الكتب عن التنمية البشرية و علم النفس والقلق وغيره .. استفدت ولاكن وقت التطبيق لا انجح . كنت بالجامعة وتحدثت مع المرشدة فأخبرتني ان الزمن فقط والوقت سوف يعلمني. وهذا ما احبطني كثيرا فقلت لها هل يعقل ان اتألم طويلا جدا وبأجمل ايام العمر لكي يعلمني الزمن بآخر عمري؟! اما من حل آخر ؟ فتبسمت وسكتت . في احدى المرات صرخت علي احدى محاضرات الجامعة مرات عديدة بدون سبب هي تعامل الجميع هكذا ولاكن عندما تكرر الامر . ذهبت اليها وتحدثت معها على انفراد وقالت حسنا لن اكرر الامر خصوصا انك لم تخطئي وباليوم التالي صرخت علي مجددا وبقسوة امام الجميع بلا اي سبب واسأت معاملتي وردة فعلي كانت : لا شئ اردت ان اشتكي عليها اردت ان افعل الكثير اردت ان ارد عليها لم أستطع لقد تاثرت كثيرا عدت للبيت ممسكة دموعة بقوة وعندما وصلت بكيت بشدة . لدي كثير من التراكمات بداخلي واتت هي واكملت الباقي ومازالت مستمرة . فتركت الجامعة مع انها جامعة قوية ولكن لم اعد اطيق الالم النفسي الذي اعيشه وارتحت قليلا عندما تركت الجامعة. في الواقع من كتب علم النفس التي قرأتها فهمت بأنه ( الطفولة هي سبب كل ما يمر به الانسان في كبره سواء كان يمر باشياء جيدة ام سيئة ) وهذا صحيح بالنسبة لي فقد تمت معاملتي بقسوة وخشونة وضرب وانتقاد لاذع شديد طيلة الوقت دون رحمة . فهمت العلة ولم افهم العلاج الفعلي الذي ان طبقته فعلا سوف اتحسن ولو بالتدريج . وعذرا على الاطالة ان كان لديكم فكرة او حل سوف يسرني ان تشاركوني ايها وان لم يكن سوف اسعد اكثر اذا دعوتم لي وشكرا لقرائتكم .