شخصيتي الحقيقية لا أجرؤ على الحديث عنها أمام أحد
أنا امرأة عمري 32 سنة مصابة بالسكري النوع الأول منذ الطفولة تزوجت قبل قرابة السنتين بشخص يكبرني بـ45 سنة -ربما ليجدد شبابه- وطلقني بعدها بأشهر بسبب مشاكل بيته الأول وزوجته، والحقيقة لم أكن حزينة فلم يكن هناك توافق، بل حصلت على استقلالية لي بتملك منزل، ودخل مادي من المؤخر، حاملة لدرجة الدكتوراة و أعمل كعضو هيئة تدريس في إحدى الجامعات في تخصص مادي علمي، ذات شخصية جادة ومحافظة، متفانية في العمل، ورسمية لحد ما في تعاملاتي، ربما يعود السبب لنشأتي في الصغر، فأنا ابنة لوالدين أكاديمين، أحببت القراءة والمذاكرة منذ الصغر، كان جزء من رضاهما يأتي من التفوق الدراسي، والتصرف اللبق.. مشكلتي أني لا أحب شخصيتي وحياتي أبداً، أشعر أنني أعيش شخصية مختلفة تماماً، أشبه ما يكون انفصام في الشخصية، أو أداء دور في فليم أو مسلسل، أشعر أن تحت هذا التغليف (الرسمي) شخصيتي الحقيقة، لعوبة مشاكسة، مرحة، جريئة في تصرفاتي وملابسي، منذ مراهقتي تستهويني أدوار الممثلات كثيرات المزاح وذوات الجرأة، وكذلك كنت مغرمة بفكرة الرقص كراقصة شرقية، تستهويني مشاهدة رقصهن خفية؛ بسبب تصور الآخرين عني، منذ سنتين حضرتُ حفلة (نسائية) شاركت فيها راقصة استعراضية شرقية، صدقوني طيلة الحفلة كنت اتخيلها أنا، بعدها اشتريت بدلة رقص وبدأت اغلق علي باب الغرفة واتفنن بها، زاد الأمر أن بدأت كل اسبوع اقتني اخرى وألبسها واستعرض بها، عند تصفحي الانترنت وصلت لمدربة رقص وكذلك تبيع البدل، طلبت منها تدريبي بشكل خاص في منزلي، بعدها بفترة تطورت علاقتي بها -بدون أن تعرف وظيفتي- لدرجة الراحة، ممازحةً طلبت منها في الزيارة القادمة بدلة واكسسوارات من اختيارها لارتديها، وعمل المكياج لي كراقصة، لا تعرفون مقدار ضخ الادرينالين و الشعور بدقات القلب، هل هو شعور رهبة أم سعادة؟!! بدأت بعدها تدعوني باسم يناسب راقصة وأنا ارقص، تطورت أمري لبقائها معي لفترة أطول، زرتها في ناديها، خرجت مع صاحبتها، وكانت النقاش والعلاقة محترمة جدا لم نتجاوز بشيء مخجل.. المقصد أنني شعرت بأنني هذه المرأة ضحك، مزاح، ارياحية بالحديث والتعامل، رقص، ارتداء ملابس غير متكلفة.. أصبحت أضيق ذرعاً عند الذهاب للكلية، او الحديث والنقاش حول مسائل علمية، أو قراءة كتب أو مقالات في التخصص كالمفترض يكون، كل وقتي كان بقروب (صديقاتي الجديدات) وتبادل النكت والمقاطع بيننا.. اسأل نفسي: من أنا؟! وماذا أريد؟! وماذا حدث لي؟! ماهي الحياة الحقيقة لي؟! وهل ما أعاني منه اضطراب نفسي أم ماذا؟! لماذا أن مغرمة بأشياء لا أجرؤ على الحديث معها مع أحد؟! أن موقنة أن أكتشافي وفضفتي بالموضوع لأحد يعرفني سيؤثر على مسيرتي المهنية وقيمتي في أعينهم؟! بآرائكم -التي أشرف بها - تساهم بانقشاع هذا الضباب.. للتأكيد: واثقة أني مستقرة عاطفياً حتى بدون رجل، أقول ذلك لعدم الصاق المشكلة بسببه، أيضاً كذلك لي علاقات اجتماعية جيدة، لكن لا تعدوا أن تكون من ذات مجتمعي العائلي والمهني..
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الخبيرة النفسية د.سراء فاضل الأنصاري السلام عليكم،، نعم انت كنت انسانة جدية محتشمة لمتطلبات اهلك ومهنتك ومجتمعك ولكن هذا لا يمنع ان تكون لك حياة اجتماعية مرحة وخفيفة ولطيفة وهذا من حقك،، ولكن لاتكوني تماما على النقيضين،، خففي تزمتك بالتدريج في الجامعة وخففي مرحك الزائد وامطلاقك مع الصديقات الجديدات للوصول الى حالة متوازنة داخل نفسيتك مع المحافظة على شخصيتك حسب المكان والزمان فلكل منا اقنعة كثيرة يجب ان نرتديها حسب المناسبة والمكان وهذا هو الصحيح
يا ابنتي لا علاقه لزوجك بالامر فواضح جدا عدم تاثرك به من عدم ذكره في حياتك الا بكلمتين فهذا واضح لكن ما اثر بكي فعلا هو ما تحدثتي عنه وهو والديكي وسيطرتهما على حياتك ليس اجبارا لكن طلبا للرضا منهم بان تكوني ما انتي عليه اما الان بعد ان كبرتي وخفت القيود حول عنقك واصبحتي لا تري ما يمنعك وانكي تتحكمي بحياتك فلديكي المنزل والمال فلا يقلقك شيى ولا يقيدك شيئ الان ظهر ما تريدي ان تفعليه من متع في حياتك فعلا فلا تحرمي نفسك
انتي لا تريدي هذه المهنه انتي كنتي تريديها في البدايه لكنك اصبتي بالملل فيجب ان تعرفي ان الانسان يتغير فيكره ما كان يظن انه حلم حياته ويرى اشياء مستحيل ان يفكر بها فهذا ما يحدث لكي الان فيجب ان لا تحرمس نفسك من شيئ فلا فائده من الامر افعلي ما تريدي واستمتعي بوقتك في هذه الدنيا
ان الامر يعتمد على انكي لم تفعلي ما تريديه وانتي صغيره واتبعتي ما يريده اخرين منكي لهذا تطرفتي للطرف المقابل فانتي تريدي ان تعودي لفتره المراهقه مره اخرى لانك لم تعيشيها بالشكل المناسب ان الاستمتاع بالحياه امر رائع ومطلوب لكن لا يصل لمرحله تفقدي فيها اخلاقك الاساسيه
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 09-10-2019
ربما ظهور شخصيتك في مثل هذه الظروف أو بعد هذا العمر لا يعني الا أنك قد كنتي تحت ضغط شديد و على الرغم من أن هذا العمر هو عمر الرشد التام و النضوج الا أنك الآن تعيشي عمر مراهقة ,, عليكي أن تراجعي طبيب نفسي وتشرحي له حالتك و تتوصلي معه الى حل يخفف من حدة هذه التصرفات التي ستؤثر على حياتك بالتأكيد
اذا كان هذا الرقص تمارسية داخل بيتك و بين صديقاتك و تجدي من تتعاملي معه بعوفية وكما تقولي هناك حدود في التعامل و هذه اللقاءات لا تتعدى الساعات فلا بأس لأن الاعتدال في هذه الأمور ربما أفضل من الافراط بها و هي تهتب منفس لك بين الحين و الآخر من الضغوط التي تجد\يها من حياتك المهنية أو حياتك الاجتماعية ,, لذا من الأفضل اذا شعرتي بالضيق بعد هذه اللقاءات أن تذهبي ال الطبيب النفسي أفضل لك حتى يشخص حالتك وتعرفي اذا كان هناك أي اضراب تعاني منه
لأنك ببساطة تعتبتي من التمثيل و اخفاء الشخصية الحقيقية التاي كنتت تتمتعي بها أو كنت تخفيها و تحاولي قدر الامكان الظهور بالشخصية الأخرى ,, اذا كانت علاقتك بصديقاتك الجدد في الحدود و لا خروج عن الأدب و لقاءاتكم الا تؤثر على أخلاقك فلا بأس بها إن الروح تحتاج لأن يرفه عنها والكبت والنظام والالتزام أمر اذا استمر في حياتنا سوف نتعب حقاً و هو ما يدلب لنا الأمراض النفسية وليس العكس
ربما من الضغط الذي مارسيته في حياتك و الكبت الذي كنتي تعاني منه وحياتك التي طانت تخلو من الترفيه طوال حياتك التي مضت و قضيتيها بين الدراسة و الجدية و الهم و المرض و عندما أتيحت لك الفرصة عند أول ظهور لأمر ينفس عنك هذه الضغوط لجأتي لها ,, أنا لا أرى أي اضطراب تعاني منه أنت فقط تحاولي أن تخرجي خارج الاطار الذي اعتدي على العيش بداخله و هذا لا بأس به لكن بدون مبالغة
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا نفسية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا نفسية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين