أعاني من اكتئاب شديد لأني فقدت الجنين مع أن عمره لايتجاوز الثلاث أشهر

اعلم يا ابنتي ان الحزن الذي في داخلك  امر طبيعي يجب ان تقوى ايمانك بالله وتؤمني بان هذا من الله سبحانه وتعالىعلم انك انت تحت الصدمة بسبب فقدان الجنين وما تمرين به شىء طبيعي وأي شخص بمكانك فقد شخص عزيز سوف يعاني منه ولكن مع الوقت سوف تتخطين الصدمة وتتأقلمين وان شالله ربنا بعوضك 

 عليك ان تكوني اقوى من ذلك ولا تنسي أن الحياة تستمر وعجلتها لا تتوقف عند أحد. يجب ان تكوني متماسكة لأن الضربات تتوالى على الشخص القوي ولا تتوقف في اي مرحلة في حياته فلا يجوز أن تنكسري عند اول موقف. تذكري دوماً مقولة أن ما لا يقتلنا يجلعنا دوماً أقوى  وفقك الله لما يحبه يورضاه 

سيدتي الغالية اعلم ان فقدانك الجنين صعب جدا  لكن لا بأس في أن تكوني حزينة لمدة أو متعبة نفسياً مما جرى ولكن في الوقت نفسه لا تدعي الموضوع يأخذ من تفكيرك الكثير. التفكير الزائد في الموضوع سيجعله دوماً في بالك ولن يمكنك من التقدم أو تجاوز ما جرى. وازني مشاعرك

اختي الغالية المفروض أنك تتقبلي هذا الخبر بقلب مؤمن ونفس راضية لقضاء الله  واعلمي ان ما حصل مقدر وليس بوسع اي أحد فينا ان يتغلب على مشاعره أو يتجاوزها في حالات الحزن الشديد هذه مثل الفقد أو الخسارة. لذا خذي وقتك في الحزن ومحاولة النسيان وإن لم تنجحي في البداية ولكن مع الوقت الأشياء سوف تصبح أسهل

كان الله في عونك و أسال الله تعال لم العوض القريب ,, يا عزيزتي ان الله لا يأخذ منك ابنك الا لأنه يريج لك العوض الأكبر ,, ابنك لا زال مضغة و لم يكتمل لذا لا تتأسفي عليه ,, أنت لا تعلمي خيره من شره و احمدي الله عل كل ما حصل لك و أيضا لا تيأسي و لا تزرعي الحزن في جداخلك بل عليكي أن تتحلي بمعنويات عالية وامني أن رزقك قريب و الفلرج عظيم يا عزيزتي 

عندما قرأت قصتك لم يخطر ببالي الا قصة سيجنا الخضر مع النبي موسى عنجما قتل صبي صغير واستهجن من فعلته و عاتب سيدنا الخضر مع أنه يعلم أنه لا يعمل الا بارادة الله و من رحمته ,, لكن ردة فعل سيدنا موسى لأنه يرى أن هذا الصبي لم يفعل له شيء و لم يبلغ الحلم حتى يكون مكلف ومحاسب على ما يفعل لكن الله تعال ألهم سيدنا الخضر أن يبرر فعلته أن هذا الغلام لن يكون فيه الخير لأهله و الله تعال أراد له هذا المصير حت يبدل أهله خير منه ,, فأيقين أن الله تعال لم يختار لابنم هذا المصير الا ليبدلك ما هو الأخصير و الأفضل لك فاصبري و احتسبي

يا عزيزتي كان الله في عون الأمهات التي تفقد أبنائها بعد أن يصبحوا شباب ,, أنت همك أصغر و ما حصل معك عليكي أن تشكري الله عليه ,, الابناء رزق من رب العالمين ولله ما أخذ و لله ما أعطى عليكي بالصبر و مسح روحك بالرضى و ملء صدرك بالحمد و الشكر لأن الله تعال يقول و لإن شكرتم لأزيدنكم و عليكي بكثرة الاستغفار فانه جالب للرزق و الفرج و كثرة الذرية و البركة 

كل منا لهم همه و مصيبته لا حق لأحد بأن يقلل من مشاعرك و يسخفها ,, أفضل حل بالنسبة لك يا أختي أن تحتسبيه عند الله هو لم يبلغ الأربعة أشهر أي أن الر وح لم تلقي في جسده وتأكدجي أن الله تعالى سيعوضك بأطفال كثر اذا رضيتي و احتسبتي وقلت اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ,, ان الله تتعالى لا يأخذ من ما نحب الا ليعطينا ما هو الأخير و الأفضل لنا ,, أسأل الله تعال لك الصبر و السلوان و أن يرزقك الذرية الصالحة