أختي تضغط على نفسها كثيراً بالدراسة لدرجة مسيطرة على حياتها

عليك بالتحدث مع شقيقتك بهدوء وود وان تفهميها ان ما تفعله ليس بمصلحتها ،، فليس من الممكن ان تفقد صحتها في سبيل العلم علي اي شئ ستحصل اذا فعلت ذلك ،، افهميها ذلك بطريقة بسيطة ودون انفعال واخبريها انها لازالت صغيرة لتقلق بتلك الطريقة حيال دراستها ،، وانها عليها الاهتمام بنفسها وبصحتها وانه هناك اوقات كثيرة ستحتاج منها هذا المجهود اكثر من الان .

يجب علي احد المقربين من اختك التحدث اليها ، ويجب عليه ان يخبرها ان الضغط الكبير الذي تضع نفسها فيه ، لن يؤدي الي تحقيق الاهداف ، بل في مرحله ما سوف يؤدي الي دخولها في مرحله اكتئاب ، ولن تستطيع الخروج منها ، ايضا من الممكن ان يؤثر علي صحتها ولن تستطيع اللحاق بدروسها وبتعليمها ، فيجب عليها ان تنظم وقتها بين الدراسه وبين الترفيه وامور الحياه الاخري .

من الممكن ان ما تمر به اختك هو بسبب انتقالها الي مرحله عمريه مختلفه ومرورها بفتره المراهقه ، فهي الآن تشعر بالكثير من التغيرات وخاصه النفسيه ، وشعورها بالوحده او بالتشائم من الممكن ان يكون طبيعي في تلك المرحله ، فعليك باستيعاب الفتره التي تمر بها اختك ، واعلمي عند مرور تلك الفتره سوف ترجع الامور الي طبيعتها من تلقاء نفسها ، كل ما عليك فعله هو امدادها بالحب والتفاؤل محاوله اسعادها بابسط الاشياء .

انصحك بجعل اختك تتحدث الي شخص موثوق مثلك او مثل والدتها ، حتي تفرغ الطاقه السلبيه وتخفف من الضغط النفسي ، وعند التحدث معها عليك بايضاح الامور لها ، وانه من الجيد ما تقوم به من سعي وجد واجتهاد لتحقيق هدف معين بحايتها ولكن عليها ان تهتم بصحتها الجسديه والنفسيه لكي تصل الي هذا الهدف ، فعند الضغط الصعبي والنفسي عليها لن تصل الي اهدافها بل ستتكاسل وستشعر بالتعب في مرحله ما .

ان اختك تعرضت الي ضغوطات نفسيه كبيره فاقت قدرتها علي التحمل ، ومن اعراض الضغط النفسي هي القلق الدائم والمستمر وفقدان القدره علي التركيز اثناء الدراسه ايضا التشاؤم الدائم والافكار السلبيه ، بالاضافه الي اعراض عاطفيه مثل الشعور الدائم بالوحده والتغيرات المفاجئه بالمزاج ، وهو كل ما تمر به اختك ، فعليك بالبدء بتغير افكارها لكي تستطيع التخلص من تلك الاعراض وترجع الي حالتها الطبيعيه ، اجعليها تقوم ايضا ببعض تمارين الاسترخاء لكي تخفض التوتر والقلق .

ان كثره الضغط النفسي التي تمر به اختك ، هو ما جعل تركيزها يقل ويتشتت ، ومن كثره تفكيرها في الامور اصبحت متشائمه وغير شغوفه بتحقيق اهدافها ، فيجب عليها ان تتخلص من كل تلك الافكار السيئه الميحطه بها وتستبدلها بأفكار اخري جيده واكثر تفائلا حتي تستطيع السير في الطريق مره اخري ، اخبريها انها ان لم تضع حدا لتلك الاضطرابات التي تشتت ذهنها فستفقد كل ما سعت اليه وكل النجاحات التي مرت بها ، يجب ان تفيق وترجع الي نشاطها وحالتها المتفائله ولكن بصوره اكثر اتزانا من قبل .

حاولي ان تشتركي لاختك في احد الرياضات التي تفضلها ، لكي تخرج فيها بعض من طاقتها وتشتت ذهنها ، ايضا لا تملي من معاونتها علي فهم الامر ، وتحلي بالصبر فهي لازالت في مرحله المراهقه ومن المأكد انها تؤثر عليها وعلي مشاعرها ، حاولي ان تضعي لها جدول وخطه تسير عليها مقسمه بين تعليمها وهوايتها ، ومن ضمن الخطيه يوم في الاسبوع لكي تتنزه فيه معك وتخرج من تلك الحاله ومن وحدتها .

من الجيد ان يسعي الانسان الي تحقيق هدف في حياته ,, ويسعي بكل جد واجتهاد الي الوصول اليه ,, ولكن يجب علينا ان ندرك ان الحياه مليئه بالتجارب الاخري التي يجب ان نخوضها ,, وهو ما يجب ان تعرفه اختك يا ابنتي ,, تحدثي معها مرارا وتكرارا واجعليها تعمل علي تنظيم اوقاتها بين التعليم والقراءه وايضا الترفيه والبحث عن هوايتها ,, بالاضافه الي وقت مخصص للعائله تتقرب فيه اليك والي اسرتها .

من الممكن ان يكون كل ما تمر به اختك من تشتت وتخبط في المشاعر ,, وايضا تبديل حاله التفائل الي تشاؤم وضياع وعدم تركيز ,, بسبب مرورها بفتره المراهقه ,, وفي هذه الفتره تصبح المشاعر غير منتظمه ,, ويصدر بعض الامور التي نكون في حيره منها وعدم معرفه سببها الحقيقي ,, فكل ما عليك فعله هو التقرب من اختك وجعلها تخرج من تلك الحاله بكل الطرق ,, ايضا هوني عليها وقفي بجوارها دائما ومهما بدر منها وسوف تكون مرحله وتمر وتنتهي ان شاء الله .

اختي الكريمه من الواضح ان اختك تريد الوصول الي هدف معين في حياتها ,, ولا تريد التكاسل او اهمال الدراسه حتي لا تندم فيما بعد ,, ولكن يجب عليها ان تعرف ان الحياه لن تستمر بهذا الشكل ,, بل يجب ان نوازن بين الامور وبعضها البعض ,, من الممكن ان تبحثي معها عن هوايه او نشاط تفضله وتشتركي لها فيه ,, حتي يعمل علي خروجها من تلك الحاله وتشتيت ذهنا بعض الشئ .