أعيش حياة سيئة لا فرح فيها ولا أمل بتغيرها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا اعاني من مرض نفسي ولا أستطيع أن اتركه مهما كان لا ادري لماذا اعاني من العادة السرية و الإباحية و الشذوذ الجنسي و اني لا ادري لماذا أفعلها بدون تأنيب ضمير فا معنه ضميري ليس موجود قلب لا يوجد لاني لست انسان احس لهاذا الشعور واني حيوان ودائما حياتي تكون صعبه لا ادري لماذا ووصلت لمرحلة إكتئاب شديدة جدا لا استطيع فعل اي شي فقط اريد ان انام ولا أريد شي ابدا ولاكن ضر بصحتي ونفسيتي بشكل خيالي وصارت مشاكل تجيني من اهلي و الناس عايش حياة كئيبة مالها طعم ولا لها هدف او شي ابي اوصل له ما اطلع من البيت بحجة اني خايف انه احد يتعرض لي او يخطفني واخاف خوف شديد ولا احب لن اجلس مع الناس فقط اريد ان ابقى وحيدا ولاكن انهم تركوني مع الأسف واسف انه رسالتي طويله ولاكن انا انسان اعاني كثيرا من الدراسة ضميري الدراسي ميت بشكل كامل و الحماس للوظيفة لا حماس لها فقط خائف وامشي وانا لا فائدة مني للاسف

اظن انك تعاني من الاكتئاب أرى ان تذهبي الى طبيبة نفسية و الالتزام بالرقية الشرعية و باذن الله ترين الفرح في حياتك مع زوجك و اطفالك فهم زينة الحياة الدنيا.. ابتسمي للحياة لتبتسم لك 

انصحك بأن تغيري نظرتك في الحياه .. فالاطفال هم زينه الحياه .. وهم رزق من الله فعليك ان تشكري الله دائما وابدا علي هذا الرزق .. وتتقربي منهم وتعامليهم معامله حسنه وتعلمي علي تربيته تربيه حسنه وتضعين انشائهم نشأه سليمه هدفا لك .. اما بالنسبه لزوجك فمن الطبيعي وجود اختلافات بينك وبينه وعليك ان تبحثي عن صله ترابط وتوافق بينك وبينه وتوطدي علاقتك معه والحب سوف يأتي فجأه وسوف تتحسن حياتك ان شاء الله . 

اقرأي سورةةالبقرة يوميا .. نصيحة صادقة . مهما اصابك فتور لا تتركيها ابدا وسترين باذن الله عجائب في حياتك واسألي وابحثي عن قصص أصحاب سورة البقرة ماذا رأوا من بركاتها والمواظبة على قراءتها . ستكون صعبة يمكن في البداية وبعدها ستصبح سهلة ميسرة باذن الله .. اللجوء إلى الله هو حل لكل المشاكل

عزيزتي في البدايه عليك بالتقرب من الله واللجوء اليه ,, لكي يقوي ايامنك به وتكوني واثقه ان رب الخير لا يأتي الا بالخير ,, واذا رضيتي بقضاؤه سوف يعوضك بالخير في حياتك ,, اما اذا اعترضي وضعف ايامانك سوف تكون حياتك قاسيه ومزعجه ,, ان الامر كله بيدك انت فانت من ستصلحين حياتك واذا بادرتي بحب زوجك وابنائك سوف تلاحظين التغير الذي سوف يطرأ علي علاقتك بهم .

بما انه لا يوجد امل في تغير تلك الحياه ,, او الطلاق والابتعاد عن هذا الطريق ,, فعليك بتقبل حياتك يا ابنتي ,, والعمل علي النظر الي الجوانب الجيده فيها حتي لا تملي منها او تنزعجي فيها ,, فلن تستطيعي اكمال هذا الطريق وانت علي هذا النحو وتلك الحاله النفسيه السيئه ,, ابنائك ليس لهم ذنب في كل ما مررت به اعملي علي اسعادهم واعطائهم الحب والحنان حتي لا ترخب نفسيتهم ويفشل مستقبلهم .

" ان الخير كله في الرضا ، فإن استطعت فارضي ، وان لم تستطع فاصبر .. " فعليك يا اختي بالرضا بقضاء الله وباختياره لك ,, فكل ما يختاره الله لنا به خير حتي وان كنا لا نري هذا الخير الآن ، ولكن عليك ان تعلمي من قرار نفسك ان رب الخير لا يأتي الا بالخير ,, لا يجب عليك ان تضعي حاجز بينك وبين ابنائك فهم ليس لهم ذنب في شيء بل يجب عليك ان تمديهم بحبك وحنانك وتتقربي منهم ,, ولعل وعسي عندما تفتحي قلبك لهم ولزوجك تستقيم الحياه بينكم وتتغير الي الافضل ان شاء الله .

بما انك تقولي انك لا تريدي الطلاق وتريدي الاستمرار في حياتك مع زوجك ,, فعليك بتقبل تلك الحياه اولا ,, حتي لا تكون حياه قاسيه عليك وعليه ,, بالتأكيد هناك صفات جيده في زوجك ,, فكل انسان يوجد به السيء والجيد ,, وانت عليك ان تنظري الي تلك الصفات الجيده ,, وتحاولي ان تبني صله ترابط بينه وبينك مره اخري ,, حتي تستمر الحياه بينكم بشكل صحيح ولا تتأثر نفسيه الاطفال .

انصحك يا ابنتي ان تتركي ما حدث في الماضي وتطردي تلك الافكار من رأسك ,, وان تهتمي بما سيحدث في المستقبل ,, حاولي التقرب من ابنائك واعطائهم حبك وحنانك والعمل علي تربيتهم تربيه سليمه ,, ايضا تقربي من زوجك واعطيه فرصه لكي يتقرب منك ,, من الممكن عند ازاله الحاجز بينك وبينه تشعري بحبه وحنانه عليك وتبدأي معه بدايه جديده .

يا عزيزتي عليك بالرضا بقضاء الله حتي يرضيكي الله بجمال قدره .. فنصيحتي لك هي ان تتحلي بالصبر والقوه .. وتطردي كل تلك الافكار السيئه التي تملأ رأسك وتبدليها بأفكار اخري اكثر تفاؤلا واملا .. انظري الي الجانب الجيد في حياتك .. فانت لديك أسره وابناء .. حاولي التقرب منهم واغمارهم بالحب والحنان .. حتي يتقربوا منك ويكونوا سندا وعونا لك ويهونوا عليك الحياه .

ابنتي العزيزه عليك بأن تستغفري ربك وترجعي اليه ,, فالحياه دار شقاء ,, ويوجد بها الكثير من الصعاب والأزمات التي علينا ان نواجهها ونتحملها ونعمل علي تخطيها ,, فالله يضع لنا اختبارات في الحياه ,, لكي يري اذا كنا سنرضي ونصبر ونعمل علي تجاوز ذلك الاختبار ام انناا سوف نعترض ,, وهو ما لا يجب عليك فعله ,, الجأي الي الله وتوكلي عليه فالله خير معين لك .

كوني راضية عن قدرك و عن ما رزقك الله به يرضا الله عنك و يفتح لك أفاق في حياتك .. يكفيك شر الحاقدين ومن يريد بك سوءاً .. ازيلي عنك اليأس فهو طريق الشيطان لقلبك ليوصلك للكفر فعلاً يصرف نظرك عن ما هو جميل في حياتك ويجعلك تفكري بما ينغص عليك و حسب .. اجعلي أمرك بيد الله و صلي و اسجدي كثيراً ستجدي قلبك يفيض بالرضا و القبول

الأمل برحمة الله باقي و الله عند حسن ظن العبد به ولو يئستي و تخليل عن الأمل بالله و التفكير بالفرج و انتزاره فأنت مطرودة من رحمة الله و طبيعي أن تعتليك هذه المشاعر لأن من ييئسون من رحمة الله يُقفل الهل على قلوبهم .. عليك أن تعيدي النظر في علاقات بكل ما هو حولك مع الله مع زوجك و أبنائك و أن تنعمي بما رزقك الله و تنسي ما ينقصك 

من قال أن التربية تقتصر على الأكل و النوم و التنظيف ؟؟؟ لما أنت لست متقبلة لابنائك .. ربما كسر زوجك قلبك و جعلك تكرهيهه و لكن ما ذنب الأطفال يا عزيزتي ,, أنت الله أنعم عليك و عوضك بأطفال و عليك أن تحافزي على هذه النعمة و تحيطيها بالاهتمام و الحب ,, و اياك و أن تفكري بهذه الطريقة ان عون الله و رحمته تحيط بنا في كل مكان فقط علينا ان ننظر بتمعن أن الابتلاء موجود في حياتنا أجمعين و أننا في دار ابتلاء و علينا بالصبر و الحمد 

ومن قال أنننا عنجما نتزوج يجب أن يكون زوجنا يشبهنا و صورة طبق الأصل عنا من قال أن الحب من الممكن أن يأتي فجأة بلا أي جهد و مواقف وتضحيات تثبته من قال أن الأكفال وجودهم يعني هم و ليس زينة و رزق و أن عليهم أن يحبونننا فقط لأننا أهلم ,, أنت تريدي كل شيء سهل و سريع المفعول بلا أي جهد منك تريدي الحب و الاهتمام بأنانية .. لا يا عزيزتي كي تحصلي عل حب زوجك لا بد و أن تتقبليه و تحبيه وكي تُرزقي بحب أبنائك لابد و أن تمنحيهم اياه

ربما معك العذر بأن لا تحبي زوجك و لكن لما لا تحبي أبنائك ,, هم من المفروض أن يكونوا سعادتك في هذه الحياة ,, و من ثم يا عزيزتي انت في توفيق من الله و يسر لك ما هو الخير لك و أنت لم تستشعريه و دائما معترضة فلما تبحثي عن عون الله و رضاه و أنت غير راضة عن حياتم و لا تحمدي الله أبداً و تعددي نواقصك و لا تذكري ما فضل الله به عليك ,, عون الله لم يغيب عنك بل هو معك ويظلك بصحة و عافية و أبناء وزوج وأكملت دراستك و أنت فقط تركزي في السلبية المطلقة .. أعيدي النظر في تفكيرك وغير من نظرتك للحياة