معاناتي مع الوسواس القهري لا تنتهي وسبب في أمراضي الجسدية

ابنتي العزيزه ان كل ما تمرين به هو بالفعل من الوسواس القهري ، والحل الوحيد الآن هو الذهاب الي الطبيبه النفسيه ، حتي تسطيع التحدث معك كثيرا ومعرفه روتين يومك بالتفصيل ، وسوف تضع لك خطه علاج تسيري عليها ، حتي تستطيع التخلص من ذلك الوساوس تماما ، لا تستمعي لتلك الاوهام التي تخبرك ان العلاج لن يفيد ، بل تغلبي عليها واذهبي للعلاج فهو الحل الوحيد لمشكلتك .

في رايي انك تحتاجين بجانب العلاج النفسي الي تغير روتين حياتك ونمط يومك .. فكثره الفراغ تجعل الانسان يفكر كثيرا ويصاب بالوساوس .. فانصحك بان تقسي يومك باشياء متعدد وتملأي وقت فراغك .. اعطي مجهودك لدراستك واذهبي ايضا لممارسه الرياضه خصوصا رياضه الاسترخاء و اليوغا لكي تهدأ نفسك وتشتت ذهنك .. كوني انسانه اجتماعيه اجلسي مع اهلك وتحدثي اليهم كوني صدقات كثيره حتي لا تستطيعي التفكير بمفردك .

يا ابنتي كل تلك الوساوس هي من الشيطان الرجيم لكي تبتعدي عن الطريق المستقيم رويدا رويدا ،، ولكي تتبعيه وتبتعدي عن اداء صلاتك ،، فانصحك بطرد كل تلك الافكار السلبيه من عقلك وابدالها بافكار اخري ايجابيه ،، ادي عبادتك وداومي علي صلاتك ابنتظام واستغفري الله وداومي علي قراءه القرآن الكريم والاذكار ،، ومهما حدث لا تستمعي الي تلك الاوهام وتتوقفي عن ادائهم ،، ايضا استمعي الي الرقيه الشرعيه فسوف تفيدك كثيرا .. شفاك الله يا ابنتي .

يا ابنتي ان علاج الوسواس القهري تطلب وقت ومجهود ولا يجب عليك ان تقطعيه فجأه بل يجب الاستمرار فيه الي ان يتم شفاكي تماما ان شاء الله ,, و العلاج يكون الدمج بين علاجين وهو الدوائي والسلوكي او المعرفي ,, الوقت الذي يستغرقه العلاج الدوائي لكي يد نفعا من ٨ الي ١٢ اسبوع ,, انا العلاج السلوكي فهو يمنع الاعراض بعد توقف العلاج الدوائي .

يا اختي يجب عليك الخضوع الي علاج سلوكي لدي الطبيبه النفسيه وعدم التوقف عنه قبل التخلص من الاعراض ،، سوف تقومي بشرح جميع الاضطابات والرغبات التي تتعرضين لها ويفضل ان يشتارك معك افراد العائله ،، يعمل هذا العلاج علي كسر عقدتين ضارتين لديك ،، وهما العلاقه بين المحفز ويين الشعور بالتوتر ،، والعلاقه بين هذا التوتر والطقوس التي تقلل من التوتر ،، و لكسرهما يجب استخدام تقنيه سلوكيه تسمي التعرض ومنع رده الفعل .

من الطبيعي ان يكون في عمرك بعض التردد ويمكن ان يكون هناك الكثير من الأفكار والتفصيل في الكثير من الامور لأنك الان في عمر الوعي والنضج وانا أفضل أن تأخذي معلوماتك من مصادر موثوقة.. ومن ثم اي فكرة تهاجمك وتلح عليك عليك أن تتناوليها ومن ثم تناقشيها بالعقل والمسلمات التي تؤمني لها واي معلومة لست متأكدة منها عليك أن تسألي عنها شخص ثقة واي أحكام تخص وسولس الطهارة هناك فتاوى خاصة بها 

لا يمكن أن تتخلصي من الوسواس الا من خلال العلاج النفسي وان تتابعي مع الطبيب وان يكون لك بعض التمارين التي تؤديها في البيت.. كوني قوية وحاولي ان تستمعي ارادتك وان تتخطي ما انت فيه من خلال الطرق التي يصفها لك الطبيب وهي في الأصل تعتبر من تبعات العلاج ويسمى العلاج السلوكي او المعرفي.. 

أسأل الله لك العاجل و لكن عليك أن تساعدي نفسك أنت أيضا ,, من الممكن أن تكتبي كل الأفكار التي تشكك بها و من ثم حاولي أن تتأكدي منها أو أن تنقشيها بينك و بين نفسك و من ثم ان توصلت لحل عقلاني امتبيه و من ثم عودي له كلما هاجمتك تلك الفكرة ,, عليك أن تحاولي أن تحصلي عل كل الفتاوي التي تخص الصلاة و الطهارة و أن تحاولي أن تعودي لها أيضا كلما واجهت الأفكار الوسوسية و مع الوقت ستنجحي كما نجحت و تشافيت من قبل 

لا تعطي المجال لتفكيرك أن يتوغل أي أمر من الممكن أن تسلمي به عن طريق تحليل عقلي بسيط .. و أما عن المسلمات لا تفكري بها مثل الصلاة و الطهارة و الخلق و غيرها من الأمور ,, ربما أنت تحتاجي لأن تثقفي نفسك اقرئي في الكتب و اعرفي صحة ما تفكري به ,, و من ثم عليك أن تلتزمي بالعلاج و أن لا تغيري أكثر من طبيب التزمي بطبيب واحد و حاولي أن تطلبي العون من أهلك ليساعدوك في تخطي المرض 

رغم طول الرسالة الا أنك لم تذكري أنك تتعالجي عن طريق الرقية و الالتزام بالأذكار وممارسة تمارين الاسترخاء التي تساعد عل تفريغ الطاقة السلبية و التي تزيد من التركيز ,, ان السلبية لا يحاربها الا قوة العزيمة الايجابية ,, عندما تهاجمك الأفكار لما لا تحاولي أن تسفهيها ارفضيها وان كانت تهاجمك في الصلاة اكتبي اركانها عل ورقة و اركان الوضوء و الطهارة أيضا و ضعي صح عند كل ركن تتميه وحاولي أن تركزي و أنت تؤدي كل عمل كي لا تشغلك الوساوس ودائكا ابدئي بالبسملة و ستعتادي عل نظام الترتيب و اكمال الخطوات لن يكون من اول تجربة و لكن مع الوقت سيصبح الأمر روتين و لاارادي ,, و أما بالنسبة للدراسة سيكون تركيزك أفضل مع الوقت أيضا ان تمكنت من تنظيم حياتك وربط وقتك بفرائض الصلاة