أعاني من رهاب تقدم العمر أشعر أن العمر يجري وفي نفاذ مستمر

ابنتي العزيزه عليك ان تعلمي ان الذي خلقك لن ينساكي و الذي خلق بناتك لن ينساهم ، و لا شيء في هذه الحياه يسير بدون اراده الله و ترتيبه ، فإذا استمريتي علي تلك الحاله سوف تفقدي باقي النعم الموجوده بين يديكي و لن تستطيعي الشعور بها ، فانظري الي جميع النعم و الجوانب الايجابيه التي اعطها الله لك و بدلا من ان تحزني و تتبعي وساوس الشيطان و التفيكر في المستقبل ، اسعدي بتلك الامور الموجوده معك و اسعدي بانك بجوار بناتك الآن و احمدي الله واشكريه ليلا ونهارا .

ابنتي العزيزه ان العمر لا يقاس بعدد السنين بل العمر الحقيقي هو مجموع اللحظات التي تضميها في سعاده و راحه بال و طمأنينه و صحه و ستر ,, تلك هي خلاصه رحلتك فعليك ان تمضي طريق حياتك في رضا وقناعه و سعاده ,, فاستغلي تلك اللحظات الآن و لا تفكري في القادم بل اتركي القادم لله هو وحده من يعلمه سبحانه و تعالي وتقربي من اسرتك و كوني الكثير من الذكريات الجميله بينك وبين اهلك و ابنائك .

يا ابنتي انت تقولي ان ما تمري به هو رهاب التقدم بالعمر و ان الامر اصبح يفوق التفكير الطبيعي و يتحول الي وساوس و اضطرابات تاثر علي جميع جوانب حياتك ، فنصيحتي لك هي ان تذهبي الي طبيبه نفسيه وان تستمري في العلاج السلوكي معها فتره من الوقت او علي حسب الجلسات التي سوف تحددها لك ، فمع مرورك بفتره الحمل و اضطراب الهرمونات يجب الاهتمام بالحاله النفسيه جيدا و عدم اهمالها .

ابنتي الكريمه اطردي كل تلك الافكار السلبيه التي تستيطر علي حياتك و التي تسلبك جمال الحياه والتي تمنعك بالتمتع باللحظات الحاليه ، وابدليها بافكار اخري اكثر تفاؤلا واملا ، فانت تعلمي ان لكل اجل كتاب و لكل انسان ساعه محدده و نحن لا نعرف اين او متي تكون هذه الساعه ، فتوكلي علي الله و تمتعي بحياتك و تقربي لابنائك الآن واستغلي تلك اللحظات الجميله التي تعيشيها بقربهم واتركي باقي الامور لله سبحانه وتعالي .

حاولي قدر الامكان ان تساعدي نفسك بنفسك فعليك  ان تبعدي عنك هالافكاربان تشغلي نفسك بالرياضه فهي ستساعدك بكل تاكيد في التحيسن من النفسية وايضا لكي تتخلصي من الحالة النفسية التي تعيشين فيها ...وفقك الله يا اختي لما يحبه ويرضاه

سيدتي العزيزة  اعلمي ان جميعنا يخاف من فكرة العمر ولكن ان نجعل هذه الفكرة تسيطر على حياتنا وتفكيرنا سوف يحول الحياة الى جحيم استهدي بالله واستغفره كلما مررت بهذه النوبة وواظبي على الصلاة وقراءة القران لتتجاوز هذه الحالة النفسية تمر بها بحياتك

عزيزتي لازم يكون ايمانك قوي وتحصن نفسك كثير منيح وتكون مؤمن ان الله كتب لنا أعمارنا وحفظها عنده فلا ترهقي نفسك بالتفكير فكلنا على هذا الطريق  ..عيشي وانبسطي وخلي ايمانك عميق بالله

يا بنتي العزيزة انشغلي بالتفكير في الامور الايجابية وقومي بالرياضة وتفادلي وثقي بالله انه يختار لنا الانسب حتي في يوم لقادنا به اذا شق الامر عليك رغم هذه النصائح راجعي الطبيب النفسي وخذي علاجات مضاد القلق فهي تغير حالتك النفسية وتخفف مخاوفك

انا كنت مثلك بس حاولت استغفر واستودع نفسي وحاولت اتعوذ من ابليس و اشغل نفسي بمسلسل ب اي شي ممكن يسليني ،استودعي نفسك كل يوم و اكثري من قول لاحول ولا قوه الا بالله

يا بنتي الغالية ان معرفتك والاعتراف بمشكلتك يعتبر نصف الحل ك يجب عليك امتلاك الثقة اللازمة في انتصارك ولازم يكون عندك يقين إنه الأعمار بيد الله، وإذا جاء الأجل انتهى العمر ، كله بيد الله، إيمانك بهاي النقطة كفيل يريحك على طول لا تفكير بشان عمرك ولا حتى بفارق العمر الذي بينك وبين زوجك 

ان عليك أن تحاولي أن تكوني أكثر قربمن الله ,, أنت تعلمي أن هذا الخوف هو ما ينقص ممن عمرك و ليس عليك أن أن تتجاهلي هذه الأفكار بل تقبليها و تحاوري أنت و هي و أثبتي أن من الخطأ أن تفكري بهذه الطريقة دائكا واجهيها باثبات داخلي و ايمان قوي 

ان من الأفضل أن تكوني قوية لأجل بناتك و من ثم هؤلاء الابناء أمانة وليسوا أملاك كي تخافي عليهم من المستقبل ,, ان الله من يتولاهم ان ما عليك أن تفعليه هو أن تقللي من هذا التوتر و أن تويدي من ثقافتك الدينية و تزيدي من تعلق بالله و أن تستو\عي أبنائك لديه كلما هاجمتك هذه الافكار

طيب والأيتام واللقطاء من اهتم فيهم..والله ماكبرتي وماتعلمتي ولا اكلتي ولا شبعتي الا بفضل و بحماية الله وإرادة الله. يعني انتي تنسبي الخير الذي انتي فيه لوالديك لا والله والديك كان سببا فقط. والتدبير بأمر الله ورزقهم بيد الله.. لا تكوني جاحده لنعم الله. واحسني الظن بالله جل وعلا.. هذي وساوس الشيطان. هل عندما مرضتي أو مرت بك ضايقه أو مشكله أو عيب من فرجها وسترها وحلها غير الله. لا ينبغي لك أن تسلمي عقلك للشيطان يلعب بكوانتي في نعم الله تتمتعين.. اكثري من الدعاء آخر الليل وأكثري من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وستزول من راسك هذه الوساوس والعبث الشيطاني 

لا تنسي أنك أنت التي تضعي نفسك في هذا المأزق أنت من تتوجسي خوفا من أمر لا تعلمي عنه ,, فكري بالمستقبل ولكن بتفاؤل لأن هذا هو المفروزض أن تحسني الظن بالله الخوف مطلوب و لكن ان تحول لفزع سيحطم نفسيتك ويدمر حياتك واعلمي ان الخوف الزائد الذي تعاني منه لاب و أن يكون له علاج او زيارة مختص نفسي يقدر انه يشوفك حالتك و يشخصها و يساعدك في الخروج من هذه الحالة وكسر حاجز الخوف من داخلك

يكون الانسان في قمة الرضا ان فعل ما عليه و قام بواجباته التي تكون على قدر استطاعته ومن ثم يوكل الأمر لله لأن المستقبل من الغيب و هو بيد الله و أما عن تفكيرك بهذا القلق و الخوف  فهو يضيع عليك التمتع بالحاضر و العيش فيه و أن تكوني سعيدة بما وصلت له مهما كان استنفاذ طاقتك كبير فكلما قدمت كلما زاد رضاك عن نفسك و أنت أم فاضلة و زوجة صالحة مما تخافي اذا ,, انظري لبناتك وكأنك تنظري لبيت بنيتيه بساعديك و عرق جبينك فكوني فخورة بما وصلت له

أوكلي أمر لله يا عزيزتي في النهاية أنت انسانة مؤمنة وتعلمي أن وجود الانسان في هذه الحياة مؤقت و أن على كل منا أن يقجم ما عليخه من مسؤولية و يؤدي رسالته و على حسب استطاتع و ما يله الله به و من ثم سيرحل .. ان عليك أن تحاولي أن تقللي من هذه المشاع السلبية و من الأفضل أن تزوري طبيب نفسي كي تخففي من هذا التفكير لأنه ان استمر معك ما بعد الولادة من الممكن أن يتحول لاكتئاب 

الله يطمن قلبك مشكلتك  بسبب انك تعاني من القلق النفسي اصلاً وهوه كل بعمر تختلف مخاوفك انا حاسه فيك اغلب الناس تتزوج على الثلاثين ونهايه العشرين وانجبوا ومبسوطين ماشاء الله ومافكرو نفس مافكرتي حاولي تستمتعين عندك حلين دواء او تتعايشين مع حالتك الله يرفع عني وعنك الضر