أمضي ليالي من وقتي أبكي خوفاً من أتقدم في عمري

هذا التفكير سيجعلك تبدين أكبر من عمرك مع الوقت ان لم تتوقفي عن هذه الأفكار السلبية.من في الدنيا لا يكبر. لا تفقدي جمالك وروحك الجميله والطيب بوساوس لا جدوى منها سوى التوتر والأمراض وتدهور الصحه. عيشي حياتك كما هي. امرحي وافرحي سيأتي اليوم الذي تتزوجين فيه وتكوني مسؤوله عن بيت وزوج وأطفال. حتى يأتي اليوم الذي تكوني جده. إن شاء الله.. بس امانه لا تنسين ردي عليك لمن توصلي لسن جده وفقك الله. 

أنا كل سنة يأتي عيد ميلادي أفرح أقول أنا أقل من السنة الفارطة بسنة. كوني إيجابية.

تحديدا بعد شهر و نصف من الان كذلك سادخل في ال ٢٦ عاما.. لأصدقك القول فأنا لم أحب بداية العشرينات أبدا و اخر سنوات المراهقة فقد كانت مبنية على كثير من الخيال و البراءة و وقعت في صدمات كبيرة. و انا مثلك من ناحية الانجازات المادية فما حققته بسيط مقارنة مع زميلاتي و تحدث صدامات مع عائلتي من حين لاخر لكن يبقى الحب و المودة بيننا. عندما وكلت أمري الى الله عز و جل هذا اراحني كثيرا و انا على يقين إن ربي لطيف لما يشاء فهو العليم الحكيم.. ..وكلي امرك الى الله سبحانه ستشعرين براحة عجيبة و تنامين كنوم الاطفال الهانئين اذا كان الوهاب الرزاق خالق الاكوان يتولى أمرك فمن ماذا تخافين بعد؟ و ربنا يعوضك حبيبتي و يجبر بخاطرك. تزيني و تجملي في يوم مولدك و اعملي تسريحة شعر جديدة بالنسبة لي اشتريت ثوب كان قد اعجبني منذ زمن و سارتديه في يوم مولدي محسنة ظني بربي و ان ما تحمله الايام القادمة هو أجمل مما رحل فنحن كل سنة تمر بنا نقترب من وعد الله لنا بالجنة و من لقاءه.. هذه الفكرة لوحدها تجعلني سعيدة و متفائلة..

انتي تضيعي ليالي في البكاء على عمرك بدلا من استغلاله وهذا سيجعلك تبكي على المزيد من عمرك الذي ضاع في البكاء حتى تكبري اكثر واكثر وتستمري في البكاء فقط دون الاستفاده الحقيقيه من حياتك وتوجيهها للطريق الذي تريديه وعيش حياه تستحق فلا توجد وسيله لايقاف العمر لكن المهم ان نستغله كما يجب 

القادم هو نتاج الحاضر والماضي تم ومضى ولا يمكننا ان نغير فيه شيى لهذا كل ما نملكه هو الحاضر وعليكي ان تؤمني بهذا ولا تشتمري في التفكير في الماضي الذي لن يفيد على الاطلاق ولن يغير اي شيى مهما حدث فانسي الامر ولا تعقدي حياتك بدون اي داع 

ضعي لنفسك اهداف وحاولي انجازها في القادم من حياتك لتشعري بالتقدم في حياتك فالتقدم في العمر مستمر واما ان نتقدم معه في حياتنا او ان يمر العمر ونتقدم فيه دون اي فائده فلكل عمر مزاياه ويجب ان نستمتع به كما هو ولا نضيعه في البكاء على ما سبق 

يا ابنتي يجب ان تعلمي ان ما تفعله هو خطا كبير فانتي مدركه لان العمر يمر وهذا امر طبيعي لن يفيد فيه بكاءك من عدمه لهذا لا تضيعي عمرك في البطاء على عمرك الضائع فانتي تضيعي المزيد والمزيد من عمرك فها انتي اضعتي ما يقارب الشهرين من عمرك في بكاء على الامر وستضيعي المزيد 

الحقيقة انت تخافين مر تقدمك في العمر فقط لأنك لم تتزوجي ولم تنجبي بعد وليس لأنك تكبرين. فلو كنت متزوجة  ولديك اولاد لن تكون هذه أفكارك ابدا حول عمرك لأنك بالفعل انت صغيرة في السن ولست كبيرة. المشكلة هي ان هناك افكار خاطئة في الدول العربية وهو الخوف من الوصول إلى  العمر الذي هو رقمه 30 وخصوصا من دون زواج. هناك مخاوف عند كل فتاة ان تصل لعمر ال 30 غير متزوجة. وهكذا تمضي الايام والبنات في الدول العربية تكره عمرها تخاف من الثلاثين وبعدها تخاف من الأربعين وبعدها تخاف من الخمسين وعندما تصل إلى الخمسين تقول الفتيات ليت الشباب يعود يوما فاخبره أنه لا يجب أن تكره عمرك بل عيش عمرك وحب عمرك واحمد الله تعالى على الصبا والشباب واحمد الله تعالى أيضا عند الكبر في السن. الزواج نصيب ورزق والانجاب رزق واطلبي من الله تعالى ان يكرمك..... عمرك جميل جدا ويوما ما ستضحكين على أفكارك 

عمري 45 مرحه والبس شورتات و جينزات و لما اطلع الشباب يعاكسوني وافرح عيشي حياتي انتي لو انتي حاسه انك عجوز بتعجزي ولو شابه حتكوني شابه انا شابه وحفضل شابه عاطول

انا بعد كم شهر بدخل ال ٢٦ ومثلك احب الماضي واكره الحاضر والمستقبل وخايفة ادخل الثلاثين وأنا ما سويت شيء في حياتي، ما توظفت ولا تزوجت ولا عندي صاحبات ولا حياة اجتماعية ولا شيء كل شيء موقف في حياتي، لا تفكرين انك لحالك، لكن تذكري سيدنا ايوب عليه السلام عانى من الفقر والمرض ١٨ سنة وصبر صبر جميل وعوضه الله في ماله وعياله وصحته. هذا اللي مصبرني ابي أجر وادعي ان الله يعوضني ويجبر بخاطري ويسعدني. افعلي الاسباب وتوكلي على الله في كل أمور حياتك وتذكري تونا في بداية العمر وفي شبابنا بنوصل الخمسين نقول ياليت نرجع الاربعين ومحد راضي يكبر كلنا مانبي نكبر فلا تضيعين وقتك بالتفكير وانبسطي بكل لحظة وتفكري بخلق الله وتذكري ان الباقيات الصالحات خير وأبقى. والله يرزقك السعادة والزوج الصالح والوظيفة اللي تناسبك. 

انتي بنفس عمري و لكن بعد اشهر سوف  يصبح عمري ٢٦ انا مثلك تماما تعلمت و لك اتوظف الى الان خطبت و فسخت و لك اتزوج بعد و كنت اخاف مثلك من تقدم عمري و لكن ما فائده كل هذا الخوف ..لما  نفكر بالماضي و نقلق ع المستقبل المجهول ..تحتاجي لان تكوني اقرب الى الله و اكثر ثقه به و ان العمر مجرد رقم و ما زلنا  صغارا و سوف يعوضنا الله فيما سوف يأتي لتنظري من الناحيه الايجابيه شكلك صغير و هذا سوف يجعل من عمرك مجرد رقم لا اكثر و لا يؤثر عليك ..عليكي ان تطوري من نفسك و تثقي بها و الزواج و الوظيفه ليست كل شيء امامك الطريق مفتوحا 

حاولي ان تتقربي من امك ساعديها واعينيها في أعمال البيت ولا تغضبها بالترفات الغير مسؤولة عليك الآن ان تستيقظي مما انت فيه.. العمر لا يتوقف ويسير ولا احد يملك ان يقف عند عمر ولكل مرحلة حلاوتها و صعوبتها فالأفضل ان تتعلمي ان تكوني على قدر هذه المرحلة 

ما يحصل لك يا عزيزتي سببه الفراغ وعليك أن تعلمي ان الحزن هو ما ينقص في العمر وليس العكس ان كثرة تفكيرك بما يمضي وعتبك على نفسك والتحسر والبكاء والحزن هو ما ينقص في عمرك،، ان عليك أن تكوني اكثر حرص على نظما تنجزي في ايامك وان تتخلي عن التصرفات الطفولة لنها بالطبع ليست هي التي تدل على صغر عمرك 

أنت تتهمي للأمر فوق الطبيعي ,, صحيح أن المرأة لا تحب أن تعرف عن عمرها و لمن ليس لهذه الدرجة,, استغلي عمرك طريقة صحيحة ومن ثم عليك أن تنجزي و أن يكون لك نجاحات كي تشعري بقيمة نفسك ,, ان من تالأفضل أن تحاولي أن تتمسك بسعادتك و أن لا يكون لك أي أفكار تعيسة من هذا النوع لأنها هي التي تكبرك بالعمر فعلا

يا عزيزتي أنت لا تزالين صغيرة و العمر أمامك و من الأفضل أن تحاولي أن تستعيني بأهلك و أن تستفيدي من خبرتهم تعلمي من أمك كيفية تدبي الأمور و أنا أفضل أن تعودي للدراسة من الان و قبل أن يتجاوز عمرك أكثر من ذلك ,, لا تجعلي حياتك مليئة بالفرا لأنه هو ما يدفعم لأن تفكري بهذه الطريقة 

بما أن كل حزنك على أنك لم تنجزي خلال كل هذه السنوات لما لا تحاولي أن تبدئي من الان في أن تحققي ما تتمنيه من اكمل الدراسة أو العمل ,, كل هذا ممكن ان أردت لابد و أن يكون عندك عزيمة و اراد و أن تغيري من تفكيرك يا عزيزتي كي يكون نضجك هو السبب في تقدمك و تغيير هذه المشاعر و الأفكار