ابني أصابه الاكتئاب بسبب فشله في زواجه

القرار قراركي ا سيد يالعزيز وعلسك ان تتخذ ما هو مناسب لك ، بالتوفيق 

انتساعديه في الخورج ويجب عليك ان تتكلمي مع جميع افراد الاسرة يساعدوه في  الخروج من هذا الوضع الصعب الذي يمر فيه 

ادعي له آخر الليل واسالي الله ان يصلح حاله 

مهما كنت في حالة من القلق والتوتر، حاول أن تتمالكي أعصابك قدر الإمكان فانا ارى انه من الافضل ان تتم الاستعانة بمتخصص حتى يكون قادرا على وضع إرشادات وعلاج نفسي له قبل أن تتفاقم المشكلة.

صديقتي عليك ان تعلمي جيدا يا سيدتي ان ابنك بعد  الذي حصل معه والفشل الذي اصابه بالزواج  قد يحتاج إلى تأهيل نفسي على يد أخصائي. فعلاج مثل هذه الحالات يختلف من شخص لآخر، وهذا يعتمد على معايير كثيرة  الذي قد تعرض له وان شالله بعد عرضه على الاخصائي النفسي يستطيع التخلص من هذه الحاله الصعبه التي قد يمر فيها الان 

سيدتي الفاضلة اني اقدر خوفك وقلقك على ابنك بعد  الذي حصل مع ابنك ولتعلمي ان إن تلك المشكلة مشكلة شائكة للغاية  أرى أن تلجأي للطبيب النفسي الذي يجب أن يتابع حالته معك أول بأول، ويساعه في تقبل الوضع النفسي الصعب التي هي تمر به 

عليك ان تصبري عليه ان هذه المرحلة ليست سهلة بالفعل  يجب ان تعلمي على مسح هذا الجزء من عقله الباطن تدريجيا وهذا عن طريق طبيب نفسي من الضروري من وجهةنظري الخاصة انه عليك ان تعرضيه على الطبيب لكي يعالجه  وفقك الله لما يحبه ويرضاه في مساعد ابنك

اتفهم خوفك علي ابنك و لكن اعلمي يا عزيزتي ،، انه يمكن أن تكون الفترة التي تلي الانفصال صعبة للغاية ومرهقة في حياة ابنك فالحياة رحلة عاطفية لا يريد أحد ركوبها بمفرده، ومن الصعب على الأفراد التكيف مع العزوبية مرة أخرى، خاصة إذا كانوا متزوجين لسنوات عديدة ولتحسين نفسية ابنك بعد الانفصال وتحريك حياته إلى الأمام ، فعليك ان تتقربي منه اكثر واخبريه ان التمسك بالندم والمرارة سيمنع حياته فقط من المضي قدما اجعليه يقاوم الأفكار السلبية والأسئلة غير النافعة، فلن يغير التفكير بها مرارا وتكرارا أي شيء للمضي قدما في حياته ، من المهم الاعتراف بمشاعره والتعلم من تجاربه السابقة لإعداد نفسه للفصل المثير القادم من حياته .. نعم هناك حياة جديدة كليا بعد الانفصال.

يا عزيزي من الواضح ان ابنك يمر بحاله من جلد الذات و الندم و عدم الثقه ،، فبعد الانفصال غالبا ما نتذكر اللحظات الجميلة المشتركة معا والشك يبدأ يساورنا، هل كان الانفصال هو الخطوة الصحيحة؟ هل قصرت في حقها لكي تقوم بالخيانه ؟ من المهم أن تذكريه أيضا في هذه اللحظات انه كان هناك أسبابا قوية أدت إلى الانفصال، والذي كان لا مفر منه في نهاية الأمر .. بيت القصيد هو أن تجعليه يدرك انهم لم يكونوا ملائمين لبعضهم البعض و لا جدوى من وضع سناريوهات حول ما الذي كان يمكن أن يحدث لو، اجعليه يتقبل الانفصال كأمر واقع لأنه فقط بهذه الطريقة يمكنه مواصلة حياته ، ومن يدري؟ فربما يكون ذلك باب يفتح على بدايات جديدة فاكدي عليه انه ليس السبب و انه سيتوافق مع من تشبهه في المستقبل .

اتفهم حاله ابنك جيدا فلقد مررت بتجربه شبيها له ، و الشيء الطبيعي الذي نشعر به بعد الانفصال هو الرغبة القوية للاختباء من العالم، ولكن العزلة بين أربعة جدران من شأنها فقط زيادة الشعور السيء لدينا، لذلك لا تتزكوه بمفرده و استغلوا فرصة انه معكم في نفس المنزل و انه بمفرده و ادعوه للقاء الأصدقاء وربما لتجديد الروابط القديمة التي كنتم قد اهملتموها قليلا و التحدث والأنشطة المشتركة مع الأصدقاء هي وسيلة رائعة للتغلب على الشعور بالضيق الذي يصاحب الانفصال ، اجعليه يخرج من عزلته و يرتدي أفضل ملابسه و يتقائل ، فربما يبتسم له الحظ مرة أخرى.

يا بنتي الغالية عليك ان تساعدي ابنك في الخروج من هذا الوضع وارى انه من الافضل ان تستدعي الطبيب النفسي الى البيت حتى يساعدك في الخروج من هذه الازمة النفسية الصعبه التي  يمر بها ، وانش الله الطبيب يساعده بكل حكمه 

الانفصال عن شريك الحياة دائما ما يكون أمرا مؤلما للغاية، وبينما يستطيع البعض تجاوز الأمر بسهولة يجد البعض الآخر صعوبة في تجاوز المشاعر السلبية الناتجة عن هذا الانفصال ، و خصوصا اذا كان يمر بحاله مثل حاله ابنك فهو تعرض للخيانه فبالتأكيد خروجه من تلك الحاله لن يكون سهل ار سريع ، فعليكم بتعزيز المشاعر الإيجابية لديه وتساعدوه كذلك على الخروج من دائرة الأافكار السلبية التي تصاحب الانفصال.

اطلبي من أصدقائه او اقاربه المقربين يا اختي الغاليه أن يكونوا بالقرب منكه ليساعدوه على تخطي هذه المرحلة دون ارتكاب شئ سئ في حق نفسه، مثل محاولة التواصل مع طليقته ، أو محاولة مضايقه نفسه أو إيذائه ، وغيرها من الأمور التي قد يفعلها الأشخاص عندما يكونون منفعلين وحزانى و يمروا بحاله اكتئاب .

لا شك أن الزوج يتأثر عاطفيًا بالطلاق، بل وقد يصاب بأعراض وأمراض نفسية وعضوية، خاصة في حالات معينة تزيد الموقف صعوبة ، فالأمر المؤكد أنه تجربة مؤلمة حتى أنكِ قد يمر بعد طلاقه بنوع من أنواع الاكتئاب الظرفي، وهو اكتئاب ما بعد الطلاق ،فإذا لاحظتي ان ابنك تزداد حالته النفسية تسوء بمرور الوقت، وكان حزنه يؤثر في عمله وحياته الاجتماعية، فاطلبي الدعم من متخصص في هذه الأمور، أو من طبيب نفسي.

ياعزيزتي الأكثر شيوعاً في حالات اكتئاب الرجال هو العلاج السلوكي مثل المعالجة المعرفية (الإدراكية) السلوكية والتي تساعد على تغيير تفكير الرجل أكثر من مجرد الحديث عن المشكلة ، لذلك انصحك باخذ الدعم من استشاري نفسي حتي لا تكبر مشكله ابنك و قد يصف له ايضا مضادات الاكتئاب بوصفة طبية، إذا يسود الظن أن هذه الأدوية تعمل على تقوية الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ مما يساعد على تحسين الحالة المزاجية

على ابنك أن يدرك انه يمر بحاله اكتئاب اولا لأن عدم اعترافه بالمشكلة أو علاجه لها سوف يؤدي إلى زيادة حالته تأزماً مع الوقت، فالاكتئاب عند الرجل مرض بحاجة إلى علاج جاد ونادراً ما يتلاشى دون علاج، وتفاقم المشكلة قد يؤدي إلى مشاكل عائلية ومهنية قد يصعب علاجها ، لذلك اجلسي معه و اخبريه انك علي درايه بحاله للاكتئاب التي يمر بها و اجعليه يعترف بذلك و اطلبي منه طلب الدعم النفسي علي الفور حفاظا علي صحته و علي استقرار حياته المستقبليه .

يقع علي كاهلك و كاهل الاسره ككل امر هام و هو ضروره التقرب اليه بالتدريج و بدون ضغط في نفس الوقت .. فحاولوا ان تملأوا حياته ببعض الاخبار السعيده او الاحداث المشجعه .. اذا كان هناك مثلا مجال للقيام بمشروع جديد هو و اخوته فشجعيه علي ذلك بحيث يشتت افكاره و مشاعره و يخرج من حاله الاكتئاب .. ايضا يستطيع ان يثق في نفسه من جديد و يقوي شخصيته و يتحمل مسؤليه يثبت فيها قدراته .. وفقكم الله

يا عزيزتي اعمل علي اعاده ثقه ابنك في نفسه .. فهو بالتأكيد يشعر انه ضائع و يشعر بالاحباط و اليأس و عدم الثقه في نفسه و في حياته .. فان ضربه الخيانه من اصعب الامور التي تواجهه الرجل .. لذلك اعيدوا ثقته في نفسك و اجعلوه يشعر انه لم يخطأ و انها هي الخاسره الوحيده في تلك القصه .. خسرت رجلا يحبها و يصونها و سوف تندم هي فيما بعد .

يا عزيزتي ان ما مر به ابنك ليس امر هين او سهل او يستطيع تجاوزه بسهوله ، بل هو يحتاج الي وقت و جهد و صبر ايضا ، فاتركيه يأخذ وقته و يخرج من تلك الحاله بالتدريج و لا يتم الضغط عليه ، اجعليه يخرج من تلك الحاله النفسيه بالتدريج بحيث يخرج الطاقه السلبيه و المشاعر المضطربه التي يشعر بها و يتخلص منها ثم يعاود حياته ان شاء الله بشكل طبيعي .