للآن لا أستطيع تصديق حادثة وفاة زوجي ولا أستطيع النوم

ياخسارة   ليت  الي عندي   مكان زوجك

تقدري تتابعي حياتيك بلا رجل فهو ليس محور الكون هناك ملاين النساء لم يتزوجن اصلا و سعيدات و يعيشن بمفردهم و لم يفكرن بالرجل الذي يعكر صفو العيش حتى تعبد الله براحه و بدون عكننه احمدالله ان خلصك من تسلط زوج و تغطرسه فلا يوجد رجل يستحق والله

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الله يصبرك و اعلمي ان هذا اجله و مكتوب له ان يموت بهذة الطريقه ولن تستطيعي فعل شي اذا جا اجله اما اذا كنتي صغيره ١٨ ٢٤ سنه فانصحك بالزواج مره اخرى من اجل اطفالك ولا تترملي مبكرا

ابشري له بخير ان شاء الله من كان آخر كلامه لااله الا الله دخل الجنوماحدث مكتوب عليه قبل أن يولد ولا دخل لك ولا له في الأمر. وكل البشر تموت. ولن تستطيعي أن تحمي نفسك وهذا قدره الله وقضاه. وله عليك الدعاء وتربية الأطفال بما يرضي الله. وبشرى بالخير. حتى ترتاحي لا بد أن تامني بقضاء الله وقدره. وان تقولي انا لله وانا اليه راجعون من قلب موقن بها ورضا بقدر الله. أنتي ربما تريه شر ويمكن في ذلك خير من الله لا تعلميه. والله اعلم. رحمه الله رحمتا واسعه 

نسأل الله أن يجعل زوجك في جنات النعيم، اجلسي مع نفسك يا اختي وتخيلي ماذا لو كان زوجك حيا؟ هل كان يرضى منك أن تعيشي حياة الألم والنكد والضيق، أم يتمنى لك حياة السعادة؟ هل كان يرضي بتشيت اسرته و ضياع ابنائه او تأثر حالتهم التفسيه ام سوف يرغب في ان يكونوا سعاده و يسيروا في طريق حياتهم ؟ بالطبع الاجابه سوف ترشدك انه يجب عليك او تعودي الي حياتك و ان تتحمل مسؤليه ابنائك و تعملي علي اخراجهم من تلك الحاله النفسيه بكل الطرق و من الممكن ان تستعيني باهلك فهم سندك في الحياه .

إن ما ما تمرين به سوف يكون نتيجته العوض في الدنيا و الآخره ، فإن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبري واحتسبي، فلقد وعد الله تعالى في المصيبة ثوابًا عظيمًا إذا صبر صاحبها واحتسب؛ فاصبري و تحملي و كوني قويه ، و اعملي علي تقويه الإيمان بالقضاء والقدر و تقربي الي الله .

لا يحرمك الله امرا الا لخير ولا ينزل عليك بلاء الا لخير فلا تحزن فالله لا ياتى الا بالخير .. ضعي تلك الجمله امام عينك دائما و كوني علي ثقه ان هذا القدر الموجع الذي تمري به و تلك الضربه القاسيه التي تعرضتي لها سوف تكون سبب في قوتك و سببا في تربيه ابنائك افضل تربيه .. فاعملي علي استعاده توازنك و قوتك من جديد و اعملي علي ترتيب اولوياتك و حياتك .. و بالطبع زوجك لن تنسيه بل تذكريه بالدعاء

انا لله وانا اليه راجعون،  رحم الله فقيدك واسكنه فسيح جناته، والحمد لله ان اخر كلامه كان لا اله الا الله. اسال الله لك الصبر والسلوان.  واعلمي يا اختي انها دار ممر لا دار مقر، يعني الملتقى الحقيقي في الجنه ان شاء الله،  لكل منا دوره في الدنيا واجله ولكل اجل مسمى، ولذا عليك ان تجتهدي ان تلاقيه بعد عمر طويل وانت باحسن حال مع الله، لا اقول لك ان الامر سهل. لكن اقول لك حتى تستطيعي استيعابه وتقبله، عليك تقوية علاقتك بالله، فهو وحده قادر على ان يجعل الصعب سهلا، وقولي الحمد لله انه ليس الفراق النهائي، ادعو الله له كثيرا وادعيه ان يجمع بينكم واولادكم بعد عمر طويل جميعكم في الفردوس الأعلى مع الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم.  تصدقي عنه، احسني الى اولاده، استطاع الله وهو القادر على كل شيء ان يمنع مقتله، لكنه قدر وشاء لحكمه لا نعلمها، ولكن اظن ان زوجك كان انسان رائع وانت اراد الله لك ان تكوني زوجته في الجنه، لذا علم الله انك تريدين عملا قويا لترتقي فاراد لك كفالة هؤلاء الايتام. وكما اخبرنا الرسول صل الله عليه وسلم ان اي امرأه يموت زوجها، ولا تتزوج بعده بتربي اطفالها، فهي مع الرسول صل الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى، لا تعترضي على قضاء الله وارادته حتى لا تخسري ذلك المكان. هذه دنيا فراق وكل مفارق حبيبه، اللقاء الحقيقي هو في الجنه والفراق الحقيقي احدهم في الجنه والاخر في النار والعياذ بالله. وصدقيني لا يكلف الله نفسا الا وسعها ،علم الله انك بقدر تلك المسؤوليه فكلفك بها. كوني قويه من اجل اطفالك ومن اجل لقاء زوجك حين موعد اللقاء يارب بعد عمر طويل لك ولاحبابك. يارب .  استعيني بالله فهو اراد تحميلك تلك الامانه حتى يرتقي بك الى الفردوس الاعلى، فاحسني حفظ الأمانه واعانك الله ويسر امرك وحفظ اولادك من كل سوء وجزاك الله عنهم خير الجزاء. 

ان الدنيا دار ابتلاء وامتحان ، وأن المسلم يصيبه فيها الهم والغم والحزن ، وأنه لا ينبغي له تفويت ذلك من غير فوزٍ بالأجور الوافرة ، فاحتسبي ما تمري به عند ربك تعالى واسأليه أن يصبرك ، وأن يثبت قلبك على دينه و يصلح حالك و حال اولادك ، و تقربي منهم و حاولي ان تجعليهم مثالا يحتذي به و مصدر فخر لك و لزوجك رحمه الله

كان الله في عونك يا ابنتي علي كل مررت به انه موقف مؤلم و بالطبع لن ينسي و لكن عليك ان تكوني اكثر قوه و عزم عليك ان تثبتي لكل من حولك انك تستطيعي تحمل المسؤليه و انك تستطيعي اكمال الطريق من بعد زوجك ، ان اولادك بحاجه ماثه لك فاذا كنت ترغبي في رؤيتهم بصوره سليمه و مستقره يجب او تكون انت ايضا قويه و حالتك النفسيه مستقره

ان من لافضل ان تحاولي ان تسكني في مكان قريب من أهلك انت الان تحتاجي لعونهم كثيرا ،،لا تحزني على ما مضى أمامك الكثير كي تفعليه وتقومي عليه انت الان صاحبة المسؤولية وعليك أن تكوني اكثر تفاؤل لأجل نفسية اطفالك 

لا حول و لا قوه الا بالله .. حقا لقد ادمعت عيناي من شده تأثري بقصتك و بما حدث معك .. و لكن علي ثقه ان الله سوف يعوصك بالخير الوفير و سوف يعينك و يمدك بالقوه و الصبر من اجل ابنائك .. الجأي الي الله و استعيني بالله و ادعي الله ليلا و نهارا بان يعينك و يقويكي و يجعل اولادك هم عوضك في الحياه .. فالله خير ملجأ و خير معين لك .

سرعان ما تمر هذه الأيام اترك حملك على الله أن الله لا يأخذ منا ما نحب الا ليعطيها ما هو افضل منه مهما كانت الخسارة كبيرة اطلبي من الله العوض فهو كريم واللهنعم لأنك تربي ايتاما فتاكدي ام لجوءك اليه هو الخطوة الأولى لك في الحياة كلها 

ان الله لا يقدر قدرا الا وفيه الخير للمؤمن الصابر والشكر والراضي،، مهما كان مظهره سيء الا انه يا عزيزتي فيه الكثير من الخير لك ولابنائك توكلي على الله تنهضي من حزنك وحاولي ان تتماسك وايضا من الأفضل أن تنظمي حياتك اكثر من قبل 

يا عزيزتي ان ما تعرضتي له انت و الاولاد ليس بالامر الهين او السهل و لذلك انصحك بالذهاب الي طبيب نفسي انت و الاولاد علي الفور ، فلقد تعرضوا الي صدمه كبيره و هم لازالوا صغار و من الممكن ان تترك تلك الصدمه آثارا سلبيه علي نفسيتهم فيجب التعامل مع الصدمه بالطريقه الطبيه السليمه ، فانصحك بان لا تتردي و اذهبي الي الطبيب علي الفور .. و فقك الله وًاعانك و قدم لك الخير

ان ما مررتم به كان صعب و قاس عليكم جميعا ، و ادعو الله ان تأخذي حق زوجك رحمه الله و ان يأخد هؤلاء الاشخاص الذين اندعمت الرحمه من قلوبهم عقابهم في الدنيا و الآخره ، و اعلم انه من الصعب عليك تجاوز هذا الامر في يوم و ليله و لا احد يقول لك انسي بالطبع لا سوف تتذكريه يوميا و لكن تذكري الذكريات الجميله و ليست تلك الحادثه و اكملي الطريق الذي بدأه و هو طريق الوصول بالايناء الي بر الامان و جعلهم مصدر فخر للاسره ، فانشأيهم نشأه سليمه و اجعليه فخور بك .. وفقك الله

ادعو الله ان يصبرك علي ما مررت به و ان يعينك علي اكمال الطريق ، فانت الآن الاب و الام بالنسبه للاولاد فعليك ان تتركي الاحباط و اليأس و الضعف و تكوني قويه و صاحبه عزيمه و اصرار ، انه دور كبير و لكني علي ثقه بانك سوف تستطيعي تأديته علي اكمل وجه ، استعيني بالله و توكلي علي الله و صبي تركيزك الكامل علي تربيه ابنائك ترييه حسنه يسعد بها زوجك رحم الله

تعددت الآسباب والموت واحد،، ولكل اجل كتاب وانا برأيي ان من الأفضل أن تحاولي ان تكوني اكثر حرص على مصلحة أبنائك هم الآن بأمس الحاجة لك فلابد وان تكوني قوية امامهم كي لا تهتز ثقتهم بأنفسهم هم الآن ايضا عليهم ان يتعلموا الاعتماد على النفس 

رحم الله زوجك يا ابنتي العاليه و اسكنه فسيح جناته و الهمك الصبر و السلوان ، و عليك ان تعرفي ان ما حدث مع زوجك هو قضاء الله و قدره و نصيبه المكتوب له ، و علينا ان نرضي بقضاء الله حتي يرضينا الله ، اعلم انه موقف صعب و قاس عليك و علي اولادك و لكن يجب ان تكوني قويه و انت تشجعي ابنائك علي العوده للحياه بالتدريج