أشعر بالتوتر والقلق وكثرة التخيلات والوساوس

كان يجب عليك أن لا تترك علاجك من بعد الحادثه لكن حدث ما حدث يا عزيزى ، و اعلم أن السبب قد يكون السجائر بالفعل فهى مضره في جميع الأحوال ، اذهب الى الطبيب النفسى مرة أخرى حتى يدلك على ما يجب عليك القيام به حتى تستطيع أن تشفى تماماً من هذه الأمراض

راجع طبيبك المتخصص ليقوم بمساعدتك في حل ما يصيبك فليس من الطبيعى أن تعيش حياتك بهذه الطريقه و مع كل هذه الوساوس و الأمراض النفسيه ، و لا تقلق فمن الطبيعى أن يقل مفعول الدواء مع المداومه عليه فأنت في حاجة إلى علاج اقوى فقط فهذه هى المشكله.

شرب السجائر لا يؤثر على الصحه العقليه و لا يتسبب في هذه المشاكل التى تعانى منها فالكثير من الأشخاص يشربون السجائر لكن لا يعانون من نفس هذه المشاكل ، لا نختلف أن السجائر مضره لكن الضرر التى تتسبب به جسدى و ليس نفسى أو عقلى لذلك ابحث عن سبب اخر لهذه المشكله. 

من الواضح انك توهم نفسك بكل شئ تسمعه أو تقرأ عنه لذلك يجب عليك أن تكف على وهم نفسك بأنك مريض لأنك ستتسبب في مشاكل و عقد نفسيه لنفسك انت في غنى عنها فلذلك فكر جيداً و كف عن هذه التصرفات التى تقوم بها لأنك ستضر نفسك و تندم على ذلك أشد الندم.

اخى الفاضل انت في حاجة إلى الذهاب الى الطبيب النفسى مرة أخرى حتى يقوم بفحصك و تجديد العلاج لك و اعطائك لدواء مفعوله اقوى مادام هذا الدواء لا يستجيب معك من بعد فترة من المداومه عليه فهذا من الطبيعى أن يحدث لأن جسدك تعود على هذا الدواء فبالطبع سيقل مفعوله.

أن نصيحتي اليك يا اخي العزيز هي أن تقوم بتحويل الأفكار الوسواسيَّة التي تواتيك، والتخيُّلات المزعجة والسلبيَّة إلى جوانبَ إيجابيَّة تستفيد منها وتطور من شخصيتك من خلالها بدلا من أن تترك كل الأفكار السيئة لنسيطر عليك وتفسد حياتك وتوهمك بأمور ليست حقيقية .. يجب أن تقوي من عزيمتك وارادتك حتي تتمكن من تخطي هذه المرحلة .

أرى أنك في حاجة إلي أن تتخطي أولى خطوات العلاج السلوكيِّ، وهي أن تتفهم حالتك بصورةٍ واضحةٍ، وتبحث عن العلاج، وتسعي وراءه، و يكون لديك القوةُ والعزيمةُ على التخلُّص مما لديكِ، وهذا شديد الأهمية ، كما أنه يجب أن يكون لديك القناعة بأنَّ الإنسان هو الذي يقوم بتغيير نفسه، ولا يتواكَل ويترك أمورَه للهِ بدون أيِّ جهدٍ منه؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }

يجب عليك أن تقوم بزيارة طبيبك النفسي حيث انه في أحيان كثيرة يكون هناك حاجة ماسة الي العلاج الدوائي بالإضافة إلي العلاجات السلوكية المختلفة .. ولهذا فحتي تطمئن علي حالتك وتحقق درجة الشفاء المطلوبة باذن الله فإنك ستحتاج الي دواء من طبيب متخصص .

التواصل الاجتماعي مهم جدًّا يا سيدي الفاضل، والتفاعلات الاجتماعية مهمة أيضاً، لا تعزل نفسك، فالعزلة تعطي المزيد من المجال والزمن لهذه الأفكار أن تسيطر عليك، عش الحياة بإيجابية وبقوة واهتم بدراستك.. فإن انعزالك هذا هو ما يسبب زيادة وسواسك القاهرة إلي درجة السيطرة عليك فلا تفعل ذلك وحاول جاهدا أن تخرط نفسك بالمجتمع .

المخاوف والوساوس تعالج بالتجاهل وبالتحقير يا اخي الكريم ، والإنسان يجب أن يفهم أنها أمور سخيفة متسلطة عليه، ومتى ما أعطاها الإنسان اهتمامًا أو تأمل فيها أو حاول أن يشرحها ويفصلها ويحللها، هذا يزيد من شدتها وتثبت بصورة أقوى .. فعليك تجاهلها كلما تواتيك تجاهلها وكأنها لا تحدث هذا ما عليك أن تفعله يا عزيزي .

عاود زيارة طبيبك يا اخي الأمر لا يستحق التفكير مرتين فأنت عندما ذهبت إليه في المرة الأولي أعطاك العلاجات التي حسنت من حالتك ولكن ذلك الحادث الذي تعرضت له هو ما عرضك الي تلك الحالة التي مررت بها ولهذا فإن نصيحتي اليك هى أن تعود إلي طبيبك الأول وباذن الله ستتحسن حالتك كثيرا .