أعاني من الإكتئاب وأمي تتذمر من كآبتي

سأقولها لك من الاخير : انت على ما يبدو تشعرين انه حان وقت الزواج.!! ولهذا السبب انت الان تجدين نفسك مكتئبة لأنك "تريدين الزواج". يا عزيزتي الزواج رزق وسيأتي رزقك عندما يأذن الله تعالى بهذا الشيئ. يا ابنتي مع الأسف انت لا تعرفين قيمة وجود امك واختك في حياتك وتربطين كل سعادتك فقط بالعاطفة.. اقصد انك مكتئبة فقط لانه لا يوجد زوج في حياتك.. ولكن ولكن يا ابنتي ستكتشفين يوما ما ان السعادة هي الأيام التي انت الان تعيشينها لأنك بالفعل ليس لديك اي مسؤولية الا الدراسة وستتمنين يوما ما لو تعود هذه الأيام.. اقصد ايام الدراسة. انت الان محظوظة جدا ولكن لا تعرفين قيمة السعادة التي بين يديك. انت الان تعيشين كالملكة ولكن يوما ما بعد أن تكثر المسؤوليات فوق راسك وتتزوجين ستتذكرين هذه الأيام. انصحك ان تصلي وان تذكري الله تعالى كثيرا.. ورجاء" يا ابنتي لا تحزني امك لان امك هي أجمل كنز في حياتك. الدعاد ثم الدعاء ثم الدعاء 

من الواضح انك تمري بحاله نفسيه يا اختي وهناك دليل واضح علي حاله من عسر المزاج، وهي درجة بسيطة من درجات الاكتئاب، وهذا هو الذي أدى إلى الإحباط لديك وافتقاد الدافعية والطاقات النفسية والجسدية، والميل إلى التكاسل وكثرة النوم الغير صحي ، فانصحك بالذهاب الي طبيب نفسي و المداومة علي الجلسات النفسيه حتي تتحسن حالتك .

انصحك بالتغيير من روتين يومك ، فاولا عليك النوم في اوقات معينه و بعدد ساعات معينه ، و ثانيا عليك بالحرص على أذكار النوم ، ثالثا انصحك بالحرص على ممارسة الرياضة، فالرياضة تفجر طاقات جديدة، وتؤدي إلى بناء نفسي وجسدي سليم ، رابعا اهتمي بالصلاه و قراءه القرآن الكريم و الاستغفار ، صدقيني تلك الامور سوف تغير من حالتك النفسيه و من حاله الكسل و الاحباط التي تعتريكي

يا عزيزتي انت تفكري بنظره سلبيه سواء علي حياتك بشكل عام او علي شخصيتك و طباعك بشكل خاص ، و بالطبع كلما كانت نظرتك لنفسك و لحياتك سلبيه ، كلما اصبحت اكثر احباطا و اكتئاباً ، و لذلك انصحك بان تغيري نمط حياتك بصورة كلية، فأكثري من التواصل الاجتماعي، و قومي بممارسة الرياضة، واستفيدي من الوقت واعرفي أن الوقت مهم، واحرصي على الانخراط في الأنشطة الثقافية والاجتماعية، و تقربي من والدتك مره اخري ، وهذه كلها إن شاء الله تفيدك كثيرًا.

الاستسلام و الاحباط و اليأس لن يفيدك يا ابنتي ، بل يجب ان تكوني اكثر حكمه و عقل و قوه و يجب ان تساعدي نفسك بنفسك و تخرجي من تلك الحاله قبل ان تخسري اسرتك و اصدقائك و اجمل ايام حياتك ، انهضي من جديد و ابحثي عن عوامل السعاده التي تجعلك تخرجي من تلك الحاله سريعا . 

يا عزيزتي انت تمري بحاله اكتئاب نفسي وظهر هذا الاكتئاب في صورة كره الحياه و عدم الاهتمام بما يحدث حولك ، فعليك أن تراجعي نفسك او تذهبي الي طبيب نفسي ، و عليك ان تعرفي أنه لديك الكثير من النعم التي يجب ان تحمدي الله عليها و تسعدي بها في حياتك و لا تجعلي الاكتئاب يسيطر عليك اكثر من ذلك و يحرمك منها 

ابنتي العزيزه عليك ان تعرفي ان والدتك لا تنزعج من ان حالتك النفسيه غير مستقره او تمري بحاله اكتئاب و تأثري عليها او علي كل من حولك ، و لكن لآنك تعيشي في تلك الحاله و تتأثري و تضيعي عمرك هباءً منثوراً و لا تستطعيي النظر الي حياتك بنظره ايجابيه ، و بالطبع هذا يؤثر بالسلب عليها و لا تشعر بالراحه او السعاده كلما رأتك علي هذا الحال . 

اختي الكريمه انصحك بالذهاب الي طبيب نفسي مختص ، فبما انك تلاحظي ان تلك الحاله النفسيه لا تتحسن مع الوقت بل تزداد يوما بعد و تصبح أسوأ ، لذا يجب عليك السكوت اكثر من ذلك و يجب الذهاب الي الطبيب المختص حتي يبدأ في خطوات العلاج النفسي معك و سوف تتحسن حالتك بالتدريج. 

والدتك معها حق يا عزيزتي ، فهي تري ابنتها تعيش في حاله اكتئاب مستمره و لا تعلم السبب و لا يوجد اي مشكله تواجهيها ، فبالطبع سوف تشعر بالسلبية و الالم النفسي بسبب انك تضيعي اجمل ايام حياتك ، فانصحك بالخروج من تلك الحاله علي الفور و عدم التهاون في حق نفسك اكثر من ذلك و عدم ترك حالتك النفسيه تسوء اكثر 

ابنتي العزيزه لا افهم لماذا تشعري بالاكتئاب و لماذا تعيشي في تلك القوقعه المظلمه و تظلمي حياتك و نفسك ! هل يوجد مشكله كبيره تعاني منها ؛ فعليك ان تكوني صريحه و تخبري والدتك اذا كان هناك مشكله تقوم بحلها معك ، و اذا لم يكن فعليك ان تقاومي تلك الحاله بنفسك و تكوني اكثر قوه 

من الممكن أن تلجئي الى طبيب و معالج نفسي خير من أن تبقي سنين أخرى على هذه الحال ,, ان من الافضل أن تكوني شخصية مقدامة و مبادرة للتغيير لا أن تبقي على هذه الحالة من التعب و الوصوصل في النهاية الى الهاوية اقتربي من الله أكثر ما يمكنك

أي أحد من حولك من الطبيعي أن يكون مكتئب بسبب ما تعاني أنت منه ,, ان من الافضل أن تتعلمي أن تكوني أكثر حرص على أن تهدئي من تذمرك و حزنك ,, ان الله لا يحب أن تبقي على هذه الحال الله لم يخلقنا لنشقى انما نحت من نشقي أنفسنا بنسيان النعم و التركيز على السلبيات 

أنا أشعر بك يا عزيزتي و أعل أن الأمر في غاية الصعوبة عليك و لكن برأيي أن من الافضل أن تحاولي أن تعتمدي على نفسك في علاج هذه الأعراض التي تعاني منهات لأنك أنت بهذه الطريقة تؤذي أمك و تسببي لها الهم و التعب لأنها لا تملك لك الحل ،، الحل بيدك أنت 

من الطبيعي أن تتذمر أمك من شخصيتك أنت لا تجد\ي في حياتك و تستسلمي للسلبية أنت لا تقاومي و لا تبدئي بدايات جديدة أنت لا تقصدي حتى الطبيب النفسي ,, أو تحاولي أن تغيري من روتين يومك ,, ان عليك أن تتعالجي من الاكتئاب الذي تعاني منه ان كان مزمن و عليك أن تجددي من أسلوب حياتك