هل يجب أن أخبر الطبيب النفسي بكل أسرار الماضي

يا عزيزتي هذه هي الميزه في التحدث مع الطبيب النفسي و ليس مع شخص من احد معارفك او اصدقائك او حتي اهلك ، فانتي يمكنك التحدث معه حول كل ما حدث في حياتك و لن يبوح باسرارك و يمكنك التحدث معه عن أي شيء، دون الحاجة إلى تصفية نفسك خوفا من الحكم عليك.

أخبريها ألا تخبر أهلك وانا متأكدة أنها لن تخبرهم حتي إذا لم تخبريها

لا يوجد شيء أسوأ من المرور بتجربة مؤلمة .. و من الواضح ان التجربه التي مررتي بها تؤثر عليك الي الآن ، و التحدث مع الطبيبه النفسيه سوف يساعدك بدورها على تجاوز هذه المرحلة، وخاصة عند الإصابة بمشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو حتى الشعور بالوحدة او الضغط الذي يؤثر علي حياتك بشكل عام  .

يا عزيزتي بالطبع لا يجب ان تفكري بتلك الطريقه و لا يوجد ما يدعو الي القلق و الخوف ، فالطبيب لا يستطيع ان يتحدث عن ما يخص حياه مريضه ، لان هذا خرق واضح لقانون ممارسة مهنة الطب ، فلعل أهم ما يميز مهنة الطب هو أن الطبيب يحفظ سر مريضه مهما كانت الظروف ، فلا تخافي من تلك النقطه نهائيا

الطبيب النفسي هو الشخص الوحيد الذي تستطيعي التحدث معه حول ما يزعجك و تستطيعي البوح له عن كل ما يجول في عقلك و قلبك ، و بالطبع لا يستطيع الطبيب التحدث مع اي شخص حول حياه مريض و اسراره ، فهذا يجعله يخسر عمله و يجعله يفقد وظيفته ، فلا تقلقي من هذا الامر . 

أترين كم هو سيء أن تعاد هذه الذكريات أنت ان اعترفت بها و تصالحت معها اذا أنت ستكوني قادرى على أن تزيليها من عقلك الباطن الذي يكتمها جداً و لا يريد أن تكون  خارجه من اجل أن لا تقل الثقة بنفسها ,, ان عليك أن تكوني صادقة معه وتخبريها عن كل ما يجري لك 

عندما تتحدثي الى الطبيب النفسي لا تخجلي من شيء اغتبري نفسك تبوحي لنفسك ,, لابد وأن تكوني صاجقة بنقل المهلومات من اجل أن لا يشكك الطبيب بأمر ما و ان ل تكوني معه صادقة أنت سوف تخسري وقت في العلاج 

لا أعتقد أن هناك أي سوء من ذكر مثل هذه الأمور ,, أنت فقط تتعالجي الآن و لا تنشري ماضيك على العلن و بما أن هذه الأشياء أو المواقف لها آثار سلبية عليك اذا من الأفضل أن تخبريها ,, كل ما له تأثير عميق في عقلك الباطن يجب أن يعالج 

اختي الغاليه اتفهم صعوبه الموقف الذي تمري و اتفهم مدي خوفك و قلقك و ترددك في الحديث ام لا ، و لكن في النهايه هذا الامر بالتحديد يعود لك ، فانت يجب ان تشرحي الامور التي تزعجك لكي يتم علاجها بطريقه صحيحه ، فاذا كانت تلك الامور تزعجك الي الآن اذا يجب علاجها و بالتالي يجب التحدث مع الطبيبه حولها 

بما أنك تتذكري هذه المواقف و لها تأثير نفسي شيء عليك اذكريها ,, ان الطبيب النفسي في النهاية شخص أمين على هذه الأسرار و هو يستخدمى جميع المعلومات من اجل أن يحلل حالتكويصل بك الى الطريق الصحيح من اجل أن تغيري من عقلك الباطن 

بما ان طبيبتك الحاليه ليست الطبيبه النفسيه المختصه ، بل هي الطبيبه العامه اذا لا تحكي لها تفاصيل و اسرار حياتك الشخصيه ، فانت لا تعرفي اذا كانت ستتحدث مع اهلك ام لا ، و الشخص الوحيد الذي تستطعيي التحدث معه بكل صراحه و وضوح هو الطبيب النفسي المختص 

ابنتي العزيزه التحدث مع الطبيب النفسي هو الحل لكي يتخلص الانسان من كل الامور التي تضايقه و الضغوطات التي تشغل تفكيره ، فالعلاج عند الطبيب النفسي اساسه التحدث عن الامور التي لا يعرفها اي شخص و التي تكون عبأ علي كاهلك ، و بالطبع لن تتحدث الطبيبه مع اهلك و سوف تراعي الخصوصيه في هذا الامر 

لا اري اذا كانت المشكله حدثت و انتهت و لم تعد تؤثر عليك او تعيق حياتك انه يجب عليك اخبار الطبيبه عنها ، فالامر الذي حدث و انتهي و تخلصتي منه لا تحاولي استعاده مره اخري و التفكير فيه مره ثانيه ، فهذا الامر سوف يرهقك فقط و سوف يشغل تفكيرك بشكل سلبي فقط لا غير 

ابنتي العزيزه هل تلك الامور هي التي تسبب لديك مشاكل نفسيه و ضغوطات من الاساس !! اذا كانت تلك المشاكل التي حدثت في الماضي هي السبب في كل ما يحدث معك الآن اذا يجب عليك التحدث مع الطبيبه حول هذا الامر لانه السبب من البدايه في كل ما تمري به و اذا كنت ترغبي في تحسين حالتك النفسيه يجب علاج السبب 

في نظري أن الأطباء النفسيين لا يسمنون ولا يغنون من جوع، ولم أذهب عند أحد و أحكي له أسراري  وذنوبي التي سترها الله؟ وماذا سيفعل؟ سوف يستمع إليك ثم يكتب لك مهدئا يجعلك تنامين، الطبيب النفسي هو الإيمان بالقضاء والقدر وتدبر كتاب الله والتوكل على الله، نعم الأمراض البدنية لها دواء ولابد للإنسان من أخذ الدواء، لكن أمراض القلوب علاجها هو الإيمان وأن تنسي الماضي وتتفائلي بالخير ولا داعي يا أختي لكثرة القلق والتوثر لأنه سبب الأمراض كلها 

لا، لاتخبري أحدا وأنت أيضا تجاهلي الموضوع ولا تعطيه أكبر من حجمه ولا تسمعي لكل من يقول أن كل مايحدث في الطفولة لابد أن يؤثر على حياة الفرد لبقية عمره! كل ماحدث كان وأنت صغيرة غير واعية وحتى الشخص المذكور كان يافعا تخيليه أيضا ضحية للإعلام الوسخ والإباحيات أو ربما تعرض للتحرش هو أيضا (والأمر أصعب للصبيان اكثر من البنات) ربما تاب واستقام المهم أنت لاتهتمي كثيرا للموضوع واعلمي أن ما أصابك من اضطرابات هو فقط راجع لشخصيتك الهشة والحساسة وإلا فهناك من يعيش تحت ضغط أكبر وعايش ظروفا أقسى لكن لم يتأثر لأن بناء شخصيته صلب. والله أعلم. أسأل الله لك الشفاء وراحة البال

حتي تكون في وضع افضل من المفروض ان تتحدثي مع الطبيب النفسي حول كل ما يخص حياتك و كل ما يشغل تفكيرك و يؤثر عليك ، و لكن اذا لم تكن الطبيبه الحاليه طبيبه نفسيه بل طبيبه عامه فالافضل ان لا تتحدثي معها حول هذا الامر ، و تنتظري حتي تستطيعي الذهاب الي طبيبه نفسيه مختصه حتي لا تشعري بالقلق .