حب الجامعة لوث قلبي بالحقد

السلام عليكم انا امرأة في منتصف العشرين من عمري.. عندما كنت في الجامعة حاول احد الشبان محادثتي مرات عديدة و انا لم اعره انتباها لاعتقادي ان الفتاه يجب ان تحافظ على نفسها ولا تحب الا زوجها.. مرت سنة كاملة و هذا الشاب في حالة تدهور و قد ظهر عليه التعلق الشديد بي لكل من كان حولي و انا كنت ثابتة على قراري مع ان قلبي تحرك من اصراره حتى اتى ذلك اليوم الذي وقف امامي و قال لي انه يحبني انا لم ادرك ما حصل فقد كنت في حالة صدمة من تصرفه و مع ذلك قلت له ان هذا الكلام سابق لاوانه و اننا في بداية حياتنا الجامعية و لا يجوز ان نكون متهورين بهذه الطريقة.. تركني و ذهب و صرت اهرب من المكان الذي هو فيه حتى لا تفضحني مشاعري التي صارت قوية تجاهه.. الى ان قررت ان اعطيه املا و بعثت له برسالة على موقع تواصل اجتماعي انني ابادله المشاعر و لكن لا اقبل بان يكون هناك اي نوع من العلاقة بيني و بينه الى ان نصبح جاهزين للارتباط بشكل رسمي.. و رجع فارسل لي بموافقته على هذا الكلام بشده و قال لي ساكون عند حسن ظنك بي.. مرت الايام و الاعياد و كل عيد نبعث معايداتنا لبعضنا التي تقودنا لحوار بسيط و اتذكر انا انني لا اريد هذا و اقول له و يقبل بحزن.. و قد غرقت انا في الحب دون ان اريد.. لكني كنت اضع مخافة الله بين عيني و حتى اني كنت لا انظر اليه ابدا و لا اجلس بمكان هو فيه.. مرت على هذه الحال سنتين و كل عيد يطلب مني ان اراه و انا ارفض.. الى ان اتى ذلك اليوم الذي قبلت فيه و في ليلة ذلك اليوم دعوت ربي ان لم يكن خيرا فليبعده عني .. و اعتذر و لم ياتي ذلك اليوم و قال لي انه اخذ امه الى المشفى .. و من يومها لم يعد كسابق عهده.. و بعث لي رسالة اخيرة قال لي اني استحق من هو افضل منه و ما عاد يرد على رسائلي بعد ان صار كل تفكيري و اوهمني بحبه كل ذلك الوقت.. جلست 9 اشهر و انا احاول التاقلم مع ما حصل الا ان حالي كانت من سيء الى اسوأ خصوصا اننا في نفس التخصص و كان امامي كل الوقت فذهبت له بعد ان جمعت قوتي اسأله ما حصل فما كان منه ان يقول انه لم يكن بيننا شيء اصلا.. و انه يريد فتاة ليحبها و يعيش معها الحب..و انه يريد التركيز في دراسته و لغلبي و عدم تصديقي له قلت له فلنصبح اصدقاء اذا لاساعده في دراسته.. فوافق.. و لم احتمل ان اكون لعبه في يده و تخليت عن تلك الصداقة المزيفة و ذهبت لحالي و تركته لحاله قلت له انه كان غلطة لن اسامح نفسي عليها و لن اسامحه .. تخرجت و عملت و خطبت و تزوجت رجلا لا ثاني له.. يحبني و يخاف علي و يخاف الله كثيرا بل يعينني على عبادته و جعلني احج الحمد لله .. كريم و حنون و ينظر لي باني ست النساء كلهن.. يسمعني و قد جعلني احبه.. لكني لا اترك قلبي يتعلق به كثيرا لانه قد جرح جرحا عميقا جدا و اذا اهملني اذكر نفسي انني لم اعطه قلبي كله و ان كل شيء معقول.. فابادر بالاهمال انا ايضا و يعود فيهتم بي.. لم اقصر في حقه منذ تزوجته و هو يقول هذا دائما و يدعو الله انه اسعد انسان في الوجود و الحمد لله عرفت كيف اسعده.. لكنني لا اعرف السعادة الكاملة ابدا في حياتي... و كلما اتذكر ما حصل لي ادعو بكل حرقه على ذلك الشاب و اقول حسبي الله و نعم الوكيل... لانه قد اصر على تلويث قلبي بالحقد.. ماذا افعل بهذا الاحساس و هذا الحقد الذي احس به.. انا اريد فقط ان انسى و لا استطيع النسيان.. لا اقول الا حسبي الله و نعم الوكيل