بعد السرطان... اكتشفت أنني فرطت بتوأم روحي

بماذا تنصحونني ؟انا شاب ابلغ من العمر 29 ربيعا ....عندما كان عمري 12 سنة اغرمت باحدى قريباتي التي تصغرني 4 سنوات ، ولم ابح لها بشيئ ،،، ربما لقلة زيارتها .. فهي تعيش في مكان بعيد و لا تجمعنا الا المناسبات العائليه ،، و لكن بسن 16 انقطعت الزيارات بسبب خلافات عائلية .واصلت حياتي و مررت بفترة مراهقة حافلة بالأحداث العاطفيه و القصص الرومنسيه ... لكني لم أجرؤ يوما علي ان احب اي فتاة او ان انسى عشق طفولتي . و في هذه الرحلة نحو النضوج ، كانت لدي صديقة تشبه الملاك في جمالها و رقتها و برائتها .. و رغم جمالها لم تكن تجمعنا سوى علاقة صداقة ، كنا متناغمين من حيث الرأي و التفكير و مخلصين لبعضنا ، كانت اذا حدث معها اي مشكلة تأتي الي مسرعة حتى تحكي لي كل التفاصيل و أدقّها ، و كنت لا اهدأ حتى اجد حلا لمشاكلها .. كانت تخبرني بكل شيئ وانا كذلك كل شيئ ما عدى قصة عشقي لقريبتي .كنا نشبه بعضنا في كل شيئ ما عدى اني حين كانت تجمعني الكثير من العلاقات مع الفتيات ، هي كانت بعكسي تماما : لم تجمعها اي علاقة غرامية مع اي ولد رغم كثرت عروض الشباب .و مرت الأيام وانا على نفس الوتيرة لم يتغير في حياتي شيئ ، و حين بلغت من العمر 23 سنة قصدت و صديقتي احدى المقاهي لنحتفل بذكرى مولدي كالمعتاد ، لكن هذه المرة كنا بمفردنا ، فهذا اول عيد ميلاد لي دون علاقة عاطفية .. تحدثنا كثيرا كالعاده في كل المواضيع و عن علاقاتي ... وكنا نستمتع باحاديثا .. لكني صدمت حين اخبرتني انها متيمة بحبي ،،، فاخبرتها عن عشقي لقريبتي و اني اعتبرها بمثابة اخت ي و اني اخاف ان اخسر صداقتها ...لم تتقبل صديقتي الامر ولم تنفك تحاول ان تعبر لي عن حبها .. و كنت كل مرة اهرب من الموضوع ...كنت اريد الاحتفاظ بصديقتي .اصبحت تغار من علاقاتي مع الفتيات ... و تريد ان ابادلها الحب و المشاعر ، لكني لم استطع ...لقد اصبحت تحبني كثيرا لكني كنت دائما اصدها ..و ذات مره قبل 3 سنوات كنت على علاقه مع احداهم و كنا نتبادل القبلات و فجأة اتت صديقتي و اخذت تصيح و تشتمني و حين حاولت ان اهدئها صفعت و جهي بقوة ثم بدأت بالبكاء واحتضنتني بعمق و قالت انها تحبني .. واني يجب ان اتغير . حاولت اقناعها انها لن تكون الا مجرد صديقة فرفضت ، فقررت الابتعاد على امل ان تغير شعورها .. لم اجب على مكالماتها و لم ارد على رسالاتها ...حتى انقطعت اخبارها .و بعد سنه و نصف كان هناك مناسبة عائلية و جائت قريبتي التي لم ارها منذ سنوات و قد خطفت قلبي و ايقظت مشاعري فاخذت اتقرب منها و صرنا لا نفترق و عرفت انها قد خطبت لاحدهم ثم انفصلا كمى اخبرتني عن علاقاتها السابقة مع الشباب و اخبرتها انا ايضا عن علاقاتي ... و اخبرتني كذلك انها تعرف شخصا من بلد عربي اخر و هو يحبها ... ترددت قليلا في اخبارها بحبي لها ،،، لكن بعد تفكير لم اترك الفرصة تضيع و اخبرتها عن عشقي لها و مدى اعجابي بها ... و قالت انها تبادلني الاعجاب .. و من هنا بدات الرحله ... لاول مره اقول كلمة احبك و اشعر بمتعة الحب الحقيقي ... ومرت الايام الجميله بسرعة .. ثم عادت الى منزلهم . كنت تزورها كل اسبوع ، نتحدث كل يوم ... لكني بعد مدة اصبحت اشعر ان هناك شيئا تخفيه عني (مع العلم ان لي حدسا قويا لا يخطئ) لم اخبرها شيئ ولكني قررت ان اتحرى الامر فأنشأت حسابا وهميا باسم فتات و بعثت طلبات صداقه لاصدقائها على التواصل الاجتماعي بمن فيهم ذلك الذي مب بلد اخر ..و بما اني ذو خبره طويله ، لم اجد صعوبة في الوصول لمبتغاي و عرفت كل المعلومات و للاسف كان حدسي بمكانه فهي لم تقطع علاقتها بذلك الشخص الذي من بلد اخر و عرفت انهما يحبان بعضهما ...لم اقدر على مواجهتها بالامر ...وذات مره اخبرتني انها ستغيب مدة قصيره بحجة العمل .. وقد كان ينقصها بعض اللوازم فزرتها و اشتريت ملتزماتها و اخبرتها مدى حبي لها و اني لا استطيع العيش بدونها ... و قد قالت انها تحبني ايضا ... لكني حين كنت انظر في عينيها و استمع الى نبرة صوتها ... اعرف انه سيزورها .و بعد ايام تيقنت من الامر و قد كان شكي في محله .. و للمره الثانيه لم استطع المواجهة..كمى اني لم استطع الرحيل و اخراجها من حياتي فقط...تالمت كثيرا لكني كلما اردت ان اواجهها او اخبرها .. لا اجرأ و اجدني اخبرها اني احبها ..و قد كنت اتالم و اصبحت احتقر نفسي و لا اعرف ما يحصل لي فانا لم اكن يوما ضعيفا هكذا ... لكن هذا الحب اضعفني و اذلني...فقررت ان اخرج من حياتها تدريجيا بما اني لا املك الجرأة على مواجهتها ... لكن في هذه الاثناء كان القدر يخبئ لي مفاجأة ....عرفت ان صديقتي المخلصة في احدى المصحات و انها تعاني ذلك المرض الخبيث .. السرطان .فهرعت لزيارتها و قد تالمت كثيرا حين رايت ما وصلت اليه ... وقدطلبت مني امها ان احاول اقناعها بعدم اجراء العملية لان نسبة نجاحها لا تتخطى 30% لكنها كانت مصرة ...و قد علمت من طبيبها انها اصيبت بهذا المرض منذ اقل من سنة و من تلممكن ان يكون السبب صدمة ...و هذا زاد ألمي و اجج حرقتي ... زرتها كل يوم صباحا و مساءا ،،، لم اكن ارجع الى منزلنا الا حين تنام ..وبعد اسبوع وافتها المنيه .لقد تالمت كثيرا لفقدانها و دخلت مرحلة من الانطواء و العزله... صرت ازور قبرها باستمرار و قد اكتشفت اني فرط في توأم روحي ...انا اتالم كثيرا و لا استطيع النوم فقد اختلطط عليّ الامور و صرت احمل نفسي سبب موتها كما اني لم اعد اشتهي شيئا و قد تعبت من التفكير ،،، اعيش في دائرة مغلقة لا استطيع مواصلة الطريق ... فماذا افعل ،، بماذا تنصحونني ؟