ارى وجهه في جميع الرجال

السلام عليكم ورحمة الله .....اظن اني قليلة الحظ او قد اكون معرضة للابتلاءات من الله تعالى ... انا امراة متعلمة ومثقفة موظفة ومعتمدة على نفسي والحمد لله توفي والداي في العشرينات من عمري وكنت بارة بهم خصوصا امي التي كانت مصابه بالجلطة حيث كانت مداراتها من مسؤوليتي ... الى ان توفيت رحمها الله بعدها اخذت اعمل ...كل اخوتي واخواتي تزوجوا وبقيت انا انتظر الزواج ليكون لي اسرة وتعرضت للمضايقات الكثيرة من زوجة اخي ويشهد الله اني لم اوذيها في يوم من الايام وصبرت ومضت السنين ولم يكتب الله لي الزواج احبني شخص معي في العمل ولكنه كان ضعيفا امام ارادة والدته التي زوجته من ابنة خالته التي لايحبها كما يزعم .. واستمرت حياتي بالدعاء والامل ومضت السنين وقاربت الاربعين الى ان تقدم لخطبتي شاب رائع بكل المواصفات كان طيب القلب ووسيم وصاحب اخلاق عالية وكان ارمل وله اطفال صغار وتالفت قلوبنا وتزوجنا وكانت اسعد ايام حياتي واطفاله تعلقوا بي كثيرا واعتبروني اما لهم وسجدت شكرا لله على النعمة العظيمة التي من علي فيها احبني واحببته وكنا متفقين على كل شيء وسعداء لكن لم يمض على زواجي 3 اشهر حتى اكتشفنا ان زوجي مصاب بسرطان متقدم دون ان يدري اصبت بصدمة كبيرة جدا كيف يكون هذا الشاب مصاب بالسرطان لم نصدق وسافرنا الى خارج بلدنا واجربنا الفحوصات وتاكد المرض وبدانا رحلة العلاج الكيميائي والاشعاعي وما ادراك ... اصبحت حبيبته وزوجته ورفيقته في سفره وقفت معه بكل طاقاتي المادية والمعنوية وادعو الله ليلا نهارا له بالشفاء الى ان توفي بعد اقل من سنتين من زواجنا وقضيت اشهر العدة بالبكاء والالم تارة والصلاة وقراءة القران تارة لا اعلم مالذي فعلته ليكون نصيبي الالم كنت بارة بكل من حولي بشهادة الكل ... وعدت الى وظيفتي بعد الاجازة مكسورة لا ارى طعما للحياة الى ان تمكنت ان اخرج قليلا من محنتي بمساعدة صديقاتي الحنونات ... الى ان راني صدفة شخص في مجال العمل واخذ يتودد لي وطلب مني الزواج ووعدني بان يعوضني لكني اصبحت اقارن كل شخص اراه بذاك الزوج الحنون رحمه الله ولا اجد من يشبهه ... احس ان هذا الشخص يحبني ومتعلق بي لكنه غيور جدا وطيب القلب بنفس الوقت ..اخاف ان ارفضه واخسر فرصة واخاف ان اتزوجه ولا انسجم معه او ان احبه كما احببت زوجي السابق ..مع العلم اني سالت الاستخارة فكانت النتيجة جيدة جدا ... احس اني متعبه نفسيا ولا اقوى على المعاناة