كيف أجعل أمي سعيدة؟

السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ..أنا لا أعرف من أين أبدأ مشكلتي .. في البداية لدي 3 إخوة يدرسون في الخارج وهم المفضلون لدى أمي فهي تبتهج كثيرا بسماع اصواتهم ورؤيتهم وأنا وأخي وأختي الذين يصغرانني في البيت .. أمي تعاني من ارتفاع الضغط ومرض يدعى متلازمة مينير ويسبب لها الدوخة والكثير من الأعراض الجانبية التي تؤثر في حياتها .. مشكلة أمي هي أنها لا ترتاح أبدا ولا تنام الا ساعتين أو اربع في اليوم في وقت العصر وتفرط في شرب القهوة التركية كل أمر مهما كان تافها تفكر فيه كثير وتضغب وكأن القيامة قد قامت لا أعرف كيف أهدئها ولا كيف أناقشها .. حاولت كثيرا ولكن ليس بيدي حيلة معها .. أمي ليست سعيدة أشعر انها تعيسة كما لو انها لم تر ى شيئا جميلا أبدا .. يحيرني امرها فهي متدينة وتصلي وتداوم على قراءة القرآن والذكر وعندما اسالها عن الذي يزعجها تقول لي كل شئ ولا يوجد شئ قد يجعلني اشعر بالسعادة حاولت تغيير نفسي عندما تغضب هي بلا داعي ابتسم ولا اجادلها وافعل ماتريد هي بالتحديد .. لقد ساعد هذا الشئ ولكن ليس كثيرا .. أنا خائفة عليها كثيرا ولا أدري ما افعل ففي حالتها يجب ان يكون المرء سعيدا لا بهذه التعاسة فاولادها حوليها وزوجها لا يقصر معها واخوتها واهلها ايضا لا ادري مالنقص الذي تشعر به .. وكلما حاولت نصحها صدتني وتجاهلتني ان كان من ناحية الدين او غيره وتتهمني بالعقوق وتدعي انني لا احبها انما احب والدي اكثر منها ( مع انني اظهرت لها كثيرا حبي لها من الكلام والافعال ) .. أنا آسفة ان كنت أطلت عليكم ولكن أرجو أن تجدوا لي حلا لاني عجزت فامي ارهقت نفسها كثيرا ومرضها لا علاج له ولكن لمنع التقدم فيه هو فقط ان تهدئ اعصابعها وتتعامل مع الأمور بسلاسة ولكنها تضخم الامور بلا داعي وتقول ان الدكتور لم يفحصني فحصا شاملا وانا متاكدة ان لدي مرض خبيث ومن كل هذا الكلام ( اتمنى ان تجدوا لي حلا حتى اجعلها تهتم بصحتها وتعي لما تفعله بنفسها وبنا ) مع العلم ان عمر امي يقارب ال50 عام