ضاقت بي السبل وكرهت الحياة ولم أعد أطيقها

أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٢ عامًا، تخرجت منذ سنتين و لم أجد عمل أو بالأصح لم أجد عمل يوافق عليه أبي و أمي كل عمل يرفضونه إما لأنه بعيد أو راتبه قليل أو لا يليق بي أو اختلاط، وأنا لا أريد العمل في بيئة مختلطة لكن جميع الوظائف في بلدي هكذا ماذا أفعل ؟ عندما مر العام الأول لم أقدر على التحمل وأصبحت أفكر في عمل مشروع خاص فيني ولكن هو الآخر لم يوفق كلما اخترت فكرة رفضتها والدتي وليس لدي مواهب لكني صرت أعمل في المنزل أولًا برًا في والدتي وثانيًا لكي ينسيني واقعي الحزين، وأصبحت فريسة سهلة للوسواس والحزن والبكاء واليأس لم يعد للحياة طعم ولا لون لا يوجد شيء في هذه الدنيا يواسيني عائلتي تذهب كل صباح وتسعى في أرض الله بين عمل ودراسة أما أنا فأكون عند الباب أودعهم وأبكي خلفهم أريد أن يكون لي حياة مثلهم أريد الخروج فأنا لم أعد أألف الناس من كثرة جلوسي في المنزل لا أخرج حتى لو أردت فوالدي لا يسمح لي بالخروج إلا نادرًا أخرج مرتين كل شهرين أو أقل كنت أتمنى الخروج في بادئ الأمر ظنًا مني بأن العالم الخارجي سيكون الحل في الحد من اكتئابي لكن مع الوقت وصعوبة هذا الطلب لم أعد أهتم في أي شيء ولا أريد أي شيء حياتي أصبحت مثل المسرحية لا شيء حقيقي فيها وأنا مثل الكومبارس لا دور لي فيها ولا قيمة مجرد شخص لملئ المحيط فقط لا غير. مثل غرفة انتظار في مستشفى متهالك انتظر وانتظر وانتظر ولا شيء يسليني خلال انتظاري سوى فكرة واحدة وأمنية أبدية وهي الموت. أريد الموت حقًا هذا هو الحل الوحيد ادعو الله دائمًا بذلك لا تسيئوا فهمي فأنا قريبة جدًا من رب العباد فأنا محافظة على الصلاة والدعاء والذكر وأسعى لإرضاء ربي. لكني أريد أن أذهب بعيدًا من هذه الحياة لم أعد أطيقها هذا الجحيم يخنقني ويمنعني من التنفس أنا أغرق هنا أغرق ولا أحد يسمع صراخي ولا أحد يمد يده لمساعدتي شيء ما يشدني للأسفل أقاوم لكن دون جدوى أنه أقوى مني وأنا قد أصبحت ضعيفة ضعيفة جدًا أنا استسلم. دائمًا أقول ليت الانتحار حلال لكنت انتحرت منذ زمن، لكن للأسف أنا عالقة هنا بين الحياة والموت بين الفرح والحزن بين الشيء و اللا شيء عالقة انتظر أن أصبح أحد هذه الخيارات لا أن أتوسطهم. ماذا أفعل ؟ ضاقت بي السبل وأريد المساعدة.