نصيحتي لكل الفتيات خذي حذرك فالحياة مليئة بالصدمات

السلام عليكم. لطالما كنت من عشاق هذه الصفحة قارئة لمشكلات الناس. لكني لم اتوقع يوما ان اكون صاحبة المشكلة. انا فتاة ابلغ من العمر 27 سنة طالبة طب. تقدم احدهم لخطبتي بعد ان طلب من احدى قريباتي ان تساعده في ايجاد زوجة ذات مواصفات معينة. كالخلق والدين والجمال والمستوى الثقافي. اقترحت علي الموضوع وحثتني على مقابلته بحضورها داخل مكتبها. بعد ان وصفته باحلى الاوصاف اذ انه جارهم وصديق اخيها منذ الطفولة. انسان ذو خلق ودين جامعي موظف في اكبر الشركات في منطقتنا. تقابلنا لاول مرة لكني لم ارتح داخليا له. رغم وسامته القوية والمستوى المادي المرتاح الذي حدثني عنه. اذ انه يبلغ الثلاثين من عمره وقد اشترى بيتا مستقلا وسيارة. كما انه مستعد للصبر على عناء دراستي بل سيساعدني حتى انهيها. بعد عودتي للبيت والتشاور مع امي قررت ان اتعرف عليه بعد الحاحه الشديد مع قريبتي اني اعجبةبشكل لا يوصف. اعطته رقمي وحرصت على ان تكون علاقتنا بالرسائل لا المكالمات الهاتفية لعدم تعدى الحدود. وافقتها الراي وتحدثت معه مدة اسبوع واحد. لكن احسست انه يريد الزواج فقط. ولا يهتم لشريكته ابدا. اوضحت له اني لست الانسانة المناسبة لزواج كهذا. فطموحي لحب حلال وعلاقة رومانسية هدف حياتي. الا انه انكر صحة احساسي وشكك فيه بعبارة نحن في اول العلاقة ولم نتعرف جيدا. اعلم انكم معه في رايه. الا اني لم اطلب الحب في اول اسبوع تعارف. لكني احسست ببرود منه ناحيتي وعجزت عن تفسيره. وليذهب شكوكي طلب مني ان نتقابل لوحدنا في مكان عام للنتعرف اكثر. خرجنا سويا وتحدثنا طويلا. يبدو انه ذكي ومتفتح وعقلاني واحلى المواصفات مجتمعة فيه. لكن لا توجد في عينه نظرة لهفة لي. وهذا ما اقلقني منه. بعد مدة فتحت معه نفس الموضوع. الا انه قال لا شيء بيننا رسمي يسمح لي باخذ راحتي في التعامل معك. وان فعلتي انت هذا واحذتي راحتك المطلقة معي. سيهربي قلبي منك. صدمني كلامه كثيرا واحسست انه انسان مجنون ولا عقل له. كيف يتجرا على هذا معي وانا لم اخطئ . كان كلامه جارحا وموجعا. بقينا مدة على تواصل بكلام عام. كاحوال دراستي واحوال العمل........ بعد شهر من تعارفنا قال انه يود خطبتي بشكل رسمي من والدي. الا انه رفض ان ياتي والده لطلبي وقال دعي والدك يسال عني وعن عائلتي. ان رضي بي زوجا لك سياتي ابي لطلبك منه.استغربت الموضوع اذ ان العادات تقتضي اول خطوة تاتي من والده وليس مني. لكنه علل انه لا يريد وضع ابيه في احراج ان تم رفضه. رغم عدم اقتناعي تحدثت في الموضوع مع ابي الذي سبق وعلمته امي بالموضوع. لم يعلق ابي ولو بكلمة وبدا في السؤال عنه. بدا بقريبي الذي هو صديقه. كان كلامه مشجعا للقبول به. (كان قد حدثني عن عمله السابق قبل ان يستقيل منه ويلتحق بالعمل في الشركة الجديدة منذ عام فقط. اما عمله السابق فقد استمر فيه لسنوات طويلة ). تفطن ابي للسؤال عنه في عمله القديم. الذي كلفنا الوصول له الكثير من العناء. اذ احتجنا واسطة ذات اكتاف قوية في الدولة. كانت المفاجاة. انه طرد من عمله السلبق بعد ان تم ضبطه عدة مرات وهو يمارس علاقات محرمة مع الرجال. كان مثليا جنسيا. صدمت من الخبر غير المتوقع ابدا واصبت بحالة بكاء هستيري. توجهت صباح غد الى استاذي وهو مختص في الامراض النفسية والعقلية. ليرشدني كيف اتعامل معه كي انسحب من علاقتي منه دون ان يؤذيني. كان جوابه واجهيه بما علمتي وجها لوجه ولا تخافي. بل واطلب منه ان يزورني لعلاجه ان هو مستعد للخروج من هذا المرض. وقوف استاذي لجانبي منحني راحة نفيسة. الا ان رايه كان صعبا علي تنفيذه. فبعثت برسالة كالمعتاد بداتها بالتاسف فيها عدم ردي على رسائله . وختمتها بسؤاله (لما اخفيت عني حقيقتك. فقد علمت بكل شيئ .انصحك بالعلاج. فانت تعاني من مرض له علاج وشفاء باذن الله. رغم ان هذا راي الطب. الا ان رايي هو انك مذنب فالله حرم الزنا وحرم اللواط. تعلمت من حياتي كطبيبة ان لا احاسب الناس على افعالهم. وليس لي الحق في محاسبتك رغم اقبالك على تحطيم حياتي بزواجي منك. الا اني لا املك الا الدعاء لك بالهداية) انكر كل شيء وقال انها مكيدة فقط لطرده من عمله............. حجج .......... . اتاسف الاطالة لكن كتبت قصتي للعبرة. خذي حذرك فالحياة مليئة بالصدمات