لم يصرفوا علينا حينما كنا صغاراً ولما كبرنا شمروا للركوب على ظهورنا
السلام عليكم فتاة تبلغ من العمر 32 سنة. تربت في بيت لا يعترف بالانوثة و يعتبرها تهمة و جريمة. مع أن الرجال في العائلة تزيغ أعينهم لرؤية فتاة جميلة خارج البيت. لا يسمحون بالمقابل لفتياتهم بالمثل و تمتلئ أعينهم بالاتهامات و العار لأبسط بوادر التفتح عندهن. جو خانق من الخيانات و استغلال المرأة التي تقوم يجميع الأدوار في البيت و خارجه و تصرفن كل نقودهن لمساعدة أزواج صبيانيين لا يهتمون سوى بنزواتهم. يربين الأجيال و ينظفن و يطبخن و هن مطالبات كذلك بحفظ عين الرجل و البقاء جميلات أنيقات.. رجال لا يفهمون من الرجولة لا القوامة و لا المسؤولية. المشكلة أنني نتيجة لهذا الوضع كرهت الرجال و الزواج و لم أحب نفسي و لم أرها جميلة قط. لم يخطبني الكثيرون و ذلك لسوء سيرة أبي و كثرة مشاكله و لأنني أصلا لا أبدو كفتاة عادية.. انغمست في الدراسة و الكدح لتحصيل المستقبل الامن ما دام لا رجل خلف ضهري يؤمنه لي.. و خسرت في تلك السنوات صحتي و عمري و لم يلتفت لي أحد. أشعر بالغضب كلما رأيت رجلا فخورا بابنته و يدللها. أشعر بالغيرة عندما أجد أعينهن جميلة و بشرتهن متألقة و ملابسهن رائعة.. و أنا التي ما التفت أحد لي ليعطيني شيئا من كل هذا. بل ما كدت أجد عملا متواضعا في معمل حتى وجدت أيدي جميع من في العائلة، رجالا قبل النساء منهم، طامعا في مالي القليل الذي لم أستطع أن أفعل به شيئا و بالكاد يكفيني.. يعني لا صرفوا علينا حين احتجنا لهم صغار و لا فكروا في مستقبلنا و لا وفروا أدنى ظروف النجاح المناسبة.. و حين حصلت المعجزة و نجحنا، شمروا للركوب على أكتافنا و طالبوا بحقوقهم ثالثة مثلثة. لا يستطيع والدي حتى أن يؤمن لي جهازا و لا أن يتركني أؤمنه لنفسي فهو محتاج لمالي. رفض العرسان لأنه غير جاهز للمصاريف و يتقدم بي العمر و لا أدري الى متى يستمر الوضع هكذا.. تعبت. تعبت من نفسي و من نقص أنوثتي و وجهي المتعب و يومي المليئ بالمسؤوليات. تعبت من استنزافهم لي و لا أستطيع أن أقول لا و لا أن أدير ضهري. مع أنهم لطالما أداروا ظهورهم لي طوال عمري و لم يلتفتوا لي الا حين بدأ المستقبل يتضح أمامي قليلا.. لا ليفرحوا بي و يكونوا فخورين بما أنجزت، بل لأنني أصبحت فجأة لقمة سائغة. انظممت الى صفوف النساء الكادحات التي ركب الرجال في العائلة على ظهورهن .. الغد يبدو لي شديد السواد و لا أملك التفاؤل بما هم قادم. لا أدري ما الحل. فضفضت لكم عن قلب مهموم مكبل بالتعب.. حلوها من فضلكم !
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده أهلا بك يا ابنتي وكم هي رسالتك قوية واتمنى ان يقرأها الجميع ليستفيدوا من العبرة فيها، ودعيني اوضح لك بعض النقاط، وبما انك تعملين وبتعبك وشقاءك ارى ان لا تعطي كل المال للوالد ولا بأي حال من الأحوال بل ابق على مبلغ منه توفرينه لحياتك، واعلمي ان كل امر قضاء وقدر والزواج قسمة ونصيب من عند رب العالمين، ولا تكوني سوداوية بل احسني الظن بالله وتفائلي بالخير وانظري دوما لبصيص الأمل وشمعة النور في نهاية كل طريق، واعلمي ان هذا المبلغ الذي توفرينه سيكون عونا لك مستقبلا، واعملي على البدء بالاهتمام بذاتك والاهتمام بصحتك ولا تهمليها فلبندنك عليك حق، ورب العالمين سيحاسبك على جسدك ووقتك وصحتك وعملك، فاهتمي بها وخذي قسطك من الراحة والتغذية واهتمي ببشرتك ولا تشعري بالغيرة والمقت من دلال الاباء لبناتهم، واعلمي ان الامر كله من عند الله وان ربنا سيحاسب الاهل على تربيتهم وعلى ما فعلوه باولادهم، لذا لا تحاسبي انت بل احتسبي صبرك في سبيل الله، وحاولي ان تنظري للافق قليلا وتعملي على تطوير وضعك وربما تحسنت الحال وازداد راتبك مما يجعلك قادرة على القيام بالمسؤوليات، وكوني حازمة وقوية فقد استطعت الصمود والتجاح وانت صغيرة والان تستطيعين تحقيق الاهداف الكبيرة لانك واعية وناضجة، استمري وثابري ولا تفقدي فرصتك بالعمل فهي الوسيلة للتعارف الاجتماعي ولتحسين وضعك، وفقك الله وطمنينا عنك.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين