دائمه البكاء ولا اؤمن بالذهاب للطبيب النفسي
ها انا عاودت الكتابة من جديد وانا غارقة بالدموع وقلبي متصدع بسبب تقلبات وضعي، لا أعرف ماذا دهاني أحس بحرقة في داخلي وضياع وتشتت، حتى قليلة تلك الكلمات لوصف شعوري. كنت اقول بسبب الهرمونات والدورة الشهرية اكرمكم الله لكن تلك حالات البكاء لم تكن محصورة على أي وقت، فجأة أود البكاء بعدما حبسته وقاومته لكنّي لم أعد أستطيع التحمل، نفذت طاقتي في محاولة أن أكون بخير او أن أمثل ذلك، اجهش بالبكاء كأن أحد قريب لي مات، كأن محكومٌ علي بالأعدام، كأن أحد علق على رقبتي حبل ويشدّه ليخنقني، لا أستطيع التنفس بأريحية حتى نفَسي مضطرب. ولا أؤمن بالذهاب "للطبيب النفسي" تبدو لي فكرة سخيفة لأن الأطباء النفسيين يأدون عملهم فقط من نصائح وإرشادات للشخص ويصفونه "بالمريض" لأنه عانى. عانى حتى سقط ولم يعد يستطيع النهوض، لا يفهمونه حقًا، لا أحد يستطيع أن يحس أو يشعر بمعاناة غيره إن لم يجرب ذلك، أنا لا أود أن يستمع لي أحد أستطيع أن أخرج من كل هذا بنفسي أشعر وكأني ضعيفة إذا أستندت على أحد بإخباره همومي ومشاكلي، أخلف وعودي تلك التي قطعتها على نفسي بأن أكون قوية وشجاعة وأحمل نفسي بنفسي ولا أطلب مساعدة أحد. قد أكون جريئة هنا بكتابة ما أشعر به، إلا إني أتخبط عندما أفتح فمي وتتكفل دموعي بالكلام نيابةً عني. أكره حالاتي تلك التي تجعلني أضعف، وأنهار وأُهزم أمام هذه الحياة، جديًا تلك المرة الثانية التي أفكر فيها بالإنتحار، آسفه يالله أفضل أن أموت مرة واحدة، لا أن أموت كل يوم، أفضل أن يموت جسدي ويتعفن، لا أن تموت روحي بداخلي وأنا حيّه.خائفه من ماسيفعله بي الله، لكني غير قادرة حتى أن أرفع يداي وأحدثه، لأني كما قلت سابقًا نسيت كيف أتحدث.أخجل أن أطلب الله شيئا وأنا أشك بمصداقية ديني، أعرف أنها وساويس شيطانيه لكني أبتعدت عن الله بسبب ذلك، كي لا اكون منافقة بديني.مبتعدة عن الله مبتعدة عن الناس وحيدة ولدي القليل من الأصدقاء الالكترونيين الذين حتى لايعرفون هويتي، كذبت عليهم بإسمي وعمري وحياتي، كل الأحاديث التي دارت بيني وبينهم كاذبة، وسبب بكائي المفاجئ سؤال إحدى صديقاتي " اي مستوى بالجامعة إنتي ؟"لأني لم أدرس الجامعة وخفت أن تنكشف أكاذيبيخفت أنها قد شكت وكرهتني لأني كذبت عليها، وبكيت.بكيت لأني وحيدة، لأن حياتي التي تعرفها عني صديقتي كذبة مزيفة من تأليفي، كنت حين أود إرسال رسالة لها أحسب ألف حساب لما سأكتب وماذا سأكتب وكيف ستكون ردة فعلها، لقد خسرت عفويتي أيضًا. قررت إعتزال مواقع التواصل وحذفها جميعًا، لأني أخاف من الأحاديث والأسئلة التي تتعلق بي وأن يعرفوا ضعفي او أن يتشمتون ويسخرون مني وأعود وحيدة، الوحدة ليست مشكلة بالنسبة لي، الإختلاء بنفسي عادة أُحبها ما أخاف منه حقًا أفكاري ومشاعري والتفكير بالمستقبل وما نهايتي ومصيري؟
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي عزيزتي، يبدو لي من كلامك انك تعانين من اكتئاب كما ان تفكيرك بالانتحار ناقوس خطر كبير. يا شهد احس بقوتك وإصرارك على حل مشاكلك بنفسك وهذا جيد، لكن اغلب الناس يضعفون في فترات من حياتهم ويحتاجون المساعدة ليعودوا لسابق عهدهم او يتخطوا مشكلتهم وهذا طبيعي جدا ومن حقهم ان يستعينوا بالمساعدة. انت تحتاجين لطبيب نفسي، اعرف انك غير مقتنعة بالفكرة لكني ادعوك ان تعيدي النظر، الأطباء النفسيون متخصصون في حل هذه المشاكل وهم - كجميع الأطباء- يساعدونا بطرق علمية غالبا ما تعطي نتائج جيدة. كذلك سارعي للحصول على دعم احد أفراد اسرتك المقربين، الوالدة او اخت او آس احد تثقين به وافتحي قلبك لهم واطلبي مساعدتهم ولو بشكل مؤقت.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا نفسية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا نفسية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين